كيس الخصية، أو كيس الصفن (بالإنجليزية: Scrotum)، هو الجزء الذي يحوي بداخله على الخصيتين، وهو عبارة غطاء مكوّن من الجلد والعضلات، يقع أسفل وخلف القضيب، ويحمل بداخله الخصيتين مع البربخ، وجزءًا من الحبل المنوي، والأوعية الدموية المغذية لها. يُقسَم كيس الصفن من الداخل إلى حجرتين، في كل حجرة خصية واحدة. [1][2]
تتضمن وظيفة كيس الخصية بشكل أساسي حماية الخصيتين وتنظيم حرارتهما، بحيث تبقى أبرد من الأجزاء الداخلية؛ لأن إنتاج الحيوانات المنوية يحتاج إلى درجة حرارة أخفض قليلاً من حرارة الجسم، لذلك يتمدد الكيس أو ينكمش ليحافظ على الحرارة المناسبة. [2]
عادةً تنزل الخصيتان إلى داخل كيس الخصية خلال السنة الأولى من عمر الطفل، وإذا لم يحدث ذلك (الخصية المعلّقة)، قد يحتاج الطفل إلى علاج هرموني أو تدخل جراحي بسيط لإنزالها؛ لأن ترك الخصية في مكانها داخل البطن قد يؤثر لاحقاً على الخصوبة. [2]
يتكوّن كيس الخصية من عدة أجزاء تعمل معًا، في المنتصف يوجد حاجز داخلي يفصل الكيس إلى جهتين، وهو امتداد لخط جلدي رفيع يُرى بوضوح في منتصف الكيس يُسمّى رفاء العجان (بالإنجليزية: Perineal raphe). عندما تنزل الخصيتان عند الرضيع، تستقر كل خصية في جهة من جهتي هذا الحاجز. [3][4]
وفي كل جانب من كيس الصفن توجد تراكيب أساسية، وهي: [4]
الوظيفة الأساسية لكيس الخصية هي حماية الخصيتين، والمحافظة على درجة حرارة مناسبة لعملهما، فكما ذُكر سابقًا، عملية تصنيع الحيوانات المنوية تتطلب حرارة أقل من حرارة الجسم الأساسية بدرجة أو درجتين تقريبًا، لذلك تتواجد الخصيتان خارج التجويف البطني داخل هذا الكيس المرن. [3]
يقوم كيس الصفن بتنظيم الحرارة بطريقة مميّزة: [2]
بهذه الآلية المستمرة، يحافظ كيس الخصية على بيئة مناسبة؛ لإنتاج حيوانات منوية سليمة، ويؤثر بشكل مباشر في الخصوبة، وجودة السائل المنوي.
يختلف حجم كيس الخصية من شخص لآخر، لكن بشكل عام يبلغ سُمك جلده حوالي 8 ملم تقريبًا، وقد يَظهر الكيس أكبر أو أصغر بحسب عوامل عديدة، أهمها درجة الحرارة؛ فعند البرد ينكمش الكيس ويرتفع نحو الجسم، بينما عند الحرارة يهبط للأسفل ليحافظ على حرارة مناسبة للحيوانات المنوية. [3][4]
يرتبط حجم كيس الخصية أيضًا بحجم الخصيتين الموجودتين داخله. فمتوسط حجم الخصية لدى الرجال يقارب 5 × 3 × 2 سنتيمتر، وأي زيادة أو نقصان بسيط يُعد طبيعيًا طالما لا يصاحبه ألم أو تغيّر غير معتاد. [3]
يمكن أن يتأثر كيس الخصية بعدد من المشكلات الصحية التي قد تصيب الجدار المبطّن أو الأجزاء الداخلية فيه. فيما يلي أبرز هذه الحالات: [3][4]
هو التهاب جلدي ناتج عن عدوى بكتيرية تصيب جلد الصفن، مُسببةً ألمًا واحمرارًا وتورّمًا فيه، ويُعالج عادة بالمضادات الحيوية.
وهو تجمّع سوائل حول الخصية، ويظهر غالبًا عند الأطفال منذ الولادة، كما قد يظهر لدى الرجال فوق سن 40، أو لدى مرضى القلب، والكبد، وغالبًا يختفي لوحده، لكن إن كان كبيرًا أو يسبب انزعاجًا، فيمكن إزالته جراحيًا.
تشبه القيلة المائية، لكن السائل المتجمّع هو دم، وتحدث عادة بعد إصابة مباشرة أو عملية جراحية.
وهي توسّع أو انتفاخ في الأوردة داخل كيس الصفن، وغالبًا ما تكون بلا أعراض.
حالة لا تنزل فيها الخصية (واحدة أو الاثنتين) إلى كيس الصفن، وغالبًا ما تنزل تلقائيًا عند الأطفال بعد فترة، وإن لم يحدث ذلك، قد يُنصح بإجراء عملية بسيطة تُعرف بعملية الخصية المعلّقة؛ لأن تركها داخل البطن قد يؤثر في الخصوبة في المستقبل.
يحدث عندما يندفع جزء من الأمعاء عبر نقطة ضعيفة في جدار البطن بالقرب من منطقة العانة، وقد يظهر على شكل تورّم واضح في كيس الصفن، أو أعلى الفخذ. الجراحة قد تكون ضرورية، خصوصًا إذا حدث اختناق في الأمعاء، نقص في تدفّق الدم إليها، حينها تعتبر حالة طارئة.
وهو التهاب في خصية واحدة أو كلتيهما، حيث يسبب ألمًا وتورمًا وثقلًا في الكيس، ويحدث غالبًا بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، مثل التهابات البول أو بعض الأمراض المنقولة جنسيًا.
كيس مملوء بسائل يتكوّن فوق الخصية داخل البربخ، وعادة يكون حميدًا وغير مؤلم، وقد يسبب إحساسًا بثقل أو ألم خفيف. لا يحتاج علاجًا إلا إذا أصبح مزعجًا، ويمكن التخلص منه بالشفط أو الجراحة.
التهاب يصيب البربخ، ويؤثر عادة في جهة واحدة من الصفن، مسببًا ألمًا واحمرارًا وتورّمًا، وتتعدد أسبابه من بكتيريا البول، أو الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل الكلاميديا والسيلان.
من أخطر الحالات الطارئة في كيس الخصية، ويحدث عندما تلتف الخصية حول الحبل المنوي، مما يوقف تدفّق الدم إليها، ويتطلب تدخّلًا جراحيًا فوريًا؛ لإنقاذ الخصية قبل حدوث تلف دائم.
من علاماته المبكرة ظهور كتلة صلبة على الخصية، أو تضخّم وألم الثديين عند بعض الحالات، ويختلف العلاج حسب مرحلة المرض، وقد يشمل الجراحة إلى جانب العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
هناك عادات بسيطة تساعدك على الحفاظ على صحة كيس الخصية والخصيتين، وتقلل من خطر الالتهابات أو المشاكل الأخرى. من أهمها: [4]
نصيحة الطبي
يحتوي كيس الخصية (كيس الصفن) على الخصيتين وتراكيب ذكرية هامة أخرى؛ لذا من المهم الحفاظ على نظافته، ومراقبته بانتظام لاكتشاف أي تغيرات أو التهابات مبكّرًا.
إذا لاحظت أي أعراض أو تغيرات غير طبيعية في كيس الخصية، مثل الإحساس بثقل فيه، أو انتفاخ، أو احمرار، أو ألم وتورّم، فعليك مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية أو التهاب.
تشكل المادة الرمادية الجزء الاكبر من تركيب الجهاز العصبي المركزي Cent... اقرأ أكثر
[1] MedlinePlus. Scrotum. Retrieved on the 9th of November, 2025. [2] The Healthline Editorial Team. Scrotum. Retrieved on the 9th of November, 2025. [3] Elizabeth Boskey, PhD. The Anatomy of the Scrotum. Retrieved on the 9th of November, 2025. [4] Cleveland Clinic. Scrotum. Retrieved on the 9th of November, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.