الناتئ الرهابي (بالإنجليزية: Xiphoid Process)، أو ما يسمى أيضاً بالرهابة (بالإنجليزية: Xiphisternum)، هي عظمة صغيرة، طرفها يشبه السيف، تتواجد في منتصف الصدر، أسفل عظمة القص (بالإنجليزية: Sternum) مباشرة. عند الولادة، يكون الناتئ الرهابي على شكل غضروف، ولكن يتطور إلى عظم في مرحلة البلوغ، لذلك تعرف أيضاً بالغضروف الخنجري (بالإنجليزية: Xiphoid Cartilage).
على الرغم من أن حجم الناتئ الرهابي صغير، حيث أن حجمها يبلغ عدد من الإنشات، إلا أنها تربط الأعضاء والعضلات الكبيرة في الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Diaphragm).
إن الشعور بعدم الراحة في منطقة الناتئ الرهابي في عمر مبكر يعتبر نادراً نظراً لهيكلها الغضروفي، ولكن عند تصلبها فمن الممكن أن تسبب شعور بعدم الراحة لعدة أسباب.
إن عظمة الناتئ الرهابي ليست محمية، وليست محاطة بأي نسيج، لذلك فهي معرضة للتلف. من الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة بألم في الناتئ الرهابي هو التعرض لإصابة حادة في الصدر تسببت في تغيير شكل عظمة الناتئ الرهابي وانحناءها أو انكسارها. كما أن عظمة الناتئ الرهابي قد تتضرر وتنكسر أثناء إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (بالإنجليزية: Cardiopulmonary Resuscitation CPR) بشكل خاطئ وبقوة ضغط كبيرة على الصدر. إن الإصابة بكسر في في عظمة الناتئ الرهابي يزيد من احتمالية الإصابة بالالتهاب في المنطقة، مسبباً الشعور بالألم في منطقة الصدر. كما ومن الممكن الإصابة بالألم في الناتئ الرهابي عند الإصابة بالارتجاع المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)، وهو ارتداد أحماض المعدة إلى المريء، حيث أنه قد يسبب تهيج في بطانة المريء، الذي يقع خلف عظمة الصدر، وبالتالي يسبب ألم في عظمة الناتئ الرهابي. من الأسباب الأخرى التي تؤدي للإصابة بألم في عظمة الناتئ الرهابي ما يلي:
يتراوح الشعور بعدم الراحة والألم في منطقة الناتئ الرهابي من بسيط إلى شديد، ويعرف بوجع الرهابة (بالإنجليزية: Xiaphoidalgia)، ويوصف الألم بأنه ضغط أو ضيق في منطقة الناتئ الرهابي. كما ويصاحب الشعور بالألم في منطقة الناتئ الرهابي ألم في العضلات المرتبطة بعظمة الناتئ الرهابي في منطقة البطن، والصدر، والظهر. من الممكن أن تلتهب منطقة الناتئ الرهابي مسببة ظهور تورم في هذه المنطقة، والذي قد يتم تشخيصه بورم سرطاني بشكل خاطئ في بعض الأحيان. إن أعراض ألم الناتئ الرهابي لا تكون مستمرة، حيث أنها تظهر لفترة ثم تختفي ثم تعود بالظهور، مما يجعل من الصعب تشخيص المشكلة.
عند الشعور بألم في منطقة الناتئ الرهابي لمدة أسبوع فأكثر، يجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة. قد يكون تشخيص الألم في عظمة الناتئ الرهابي أمراً صعباً، حيث أن الأعراض غير مستمرة، ولأن عظمة الناتئ الرهابي قريبة من عدة أعضاء رئيسية، وعظام أخرى، حيث أنه من الممكن عدم التمييز بين ألم الناتئ الرهابي والكسور في ضلوع الصدر، كما أن التهاب عظمة الناتئ الرهابي الذي يسبب تورم المنطقة، قد يشخص عن طريق الخطأ بأنه ورم سرطاني (بالإنجليزية: Tumor) أو بالفتق (بالإنجليزية: Hernia). يتم تشخيص المشاكل في عظمة الناتئ الرهابي اعتماداً على الأعراض التي يعاني منها المريض، وعلى وجود تورم في المنطقة المحيطة بعظمة الصدر. كما ويسأل الطبيب عن إذا ما كان المريض قد تعرض لإصابة حديثة في الصدر، وإذا ما كان يعاني من بعض الأعراض مثل السعلة، وألم في الصدر (بالإنجليزية: Chest Pain). في حال وجود تورم في منطقة عظمة الصدر، ونظراً لصعوبة تشخيص الألم في الناتئ الرهابي، يفضل الأطباء إجراء صورة بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-Ray)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging MRI)، أو التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computerized Tomography CT Scan). وباستخدام هذه التقنيات يمكن تقييم الضرر الذي تم الإصابة به في الناتئ الرهابي، وشدة الالتهاب في المنطقة. يجب التنويه إلى أن بعض الأشخاص يمتلكون عظمة الناتئ الرهابي بشكل بارز للخارج طبيعياً، ولا يعكس أي مشكلة في عظمة الناتئ الرهابي.
يعتمد علاج ألم الناتئ الرهابي على المسبب، وعلى شدة الأعراض المصاحبة للمشكلة. إن الألم الناتئ الرهابي الناتج عن إصابة بسيطة في المنطقة لا يحتاج لعلاج، ويختفي لوحده. في حال كان ألم الناتئ الرهابي قد بدأ بعد إصابة في منطقة الصدر، غالباً ما يقوم الطبيب بوصف أدوية مسكنة للتخفيف من الألم. كما وينصح باستخدام الكمادات الباردة والساخنة على المنطقة بالتناوب خلال اليوم للتخفيف من الألم. ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من ألم في منطقة الناتئ الرهابي بتجنب الرياضة عالية الشدة، والأنشطة التي تتطلب الضغط على المنطقة حتى علاج المشكلة. في حال كان الألم في الناتئ الرهابي ناتج عن الارتجاع المريئي، فإن تحسين عادات الأكل قد يعالج المشكلة، وذلك من خلال: إن الألم في الناتئ الرهابي لا تعتبر حالة خطرة بحد ذاتها، ولكن في حال الإصابة بكسر في الناتئ الرهابي، فمن الممكن أن يلحق فتات العظام الضرر في الأعضاء الحيوية المحيطة بعظمة الناتئ الرهابي، حيث أنه من الممكن أن يسبب فتات العظم ثقب في الرئتين، مما قد يهدد حياة المريض. في حالات كسر عظمة الناتئ الرهابي، يلجأ الأطباء إلى إزالة عظمة الناتئ الرهابي عن طريق إجراء عملية جراحية، وتعتبر العملية الجراحية الملاذ الأخير لتجنب الضرر الناتج عن فتات العظام على الأعضاء الحيوية. قد يعاني المريض بعد انتهاء العملية من بعض الكدمات والألم، وقد تستمر حتى علاج الجرح بشكل كامل. تختلف أوقات التعافي بعد العملية من شخص إلى آخر، ولكن غالباً ما يعود المريض لنشاطه الطبيعي بعد عدة أسابيع من العملية.
Valencia Higuera. Is My Chest Pain Caused by the Xiphoid Process?. Retrieved on the 19th of June, 2020, from: https://www.healthline.com/health/xiphoid-process Aaron Kandola. What you need to know about the xiphoid process. Retrieved on the 19th of June, 2020, from: https://www.medicalnewstoday.com/articles/320745 :William C. Shiel Jr. Medical Definition of Xiphoid process. Retrieved on the 19th of June, 2020, from https://www.medicinenet.com/script/main/art.asp?articlekey=11838 :Tim Barclay. Xiphoid Process of Sternum. Retrieved on the 19th of June, 2020, from https://www.innerbody.com/anatomy/skeletal/xiphoid-process-sternum Future Fit Training. X = The Xiphoid process. Everything you need to know. Retrieved on the 19th of June, 2020, from: https://www.futurefit.co.uk/content-hub/x-the-xiphoid-process.-everything-you-need-to-know/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.