فغر الأعور

• فَغْر الأعور هو إجراءٌ جِراحيٌّ يُستخدَم لإزالة البُراز، ويتمُّ استخدامه عادةً للأطفال المُصابين بسلس البُراز المُتعلِّق بالاضطرابات الشّديدة. والسّلس البُرازي هو عدمُ القُدرةِ على التّحكمِ في الأمعاء، والتي يُمكِنُ أن تشملَ أعراضاً تتراوحُ بين الإمساك الشّديد إلى وُجودِ حركة في الأمعاء في وقتٍ غير مُتوقّعٍ أو مُحرِج.
• الأطفال الذين يُعانون من سلس البُراز غالباً ما يَكون لديهم إمساكٌ شديدٌ، في بعض الحالات، تتجاوز مادة البُراز السّائلة المادة البُرازيّة الصّلبة وتتسرّب، ممّا قد يُسبِّبُ الإحراجَ والإحباطَ للطّفل.
• يختلفُ فَغْر الأعور قليلاً عن الحُقنة الشّرجيّة التّقليديّة التي تُستخدَم لتخفيف الإمساك، حيثُ يتمُّ إعطاء الحُقنة الشّرجيّة مُباشرةً من خلال المُستقيم لتحفيز إخراج البُراز، لكن يُعرف فَغْر الأعور باسم "الحُقنة الشّرجيّة التّقدميّة".
• ففي فَغْر الأعور، يتمُّ استخدام أُنبوبِ (القسطرة) لهذا الإجراء، ويتمُّ إدخال هذه القسطرة في الأعور، وهو الجُزء الأوّل من الأمعاء، أو الأمعاء الغليظة، يَقعُ الأعور في الجزء الأيمن من أسفل البطن، ويتمُّ حَقْن الدّواء السّائل في الأعور من خلال هذا الأُنبوبِ، ممّا يُساعِدُ على إخراج البُراز من الجسم من خلال المُستقيم.

كيف تُحضِّر طفلك لعمليّة فَغْر الأعور؟

يتضمّنُ التّحضير لعمليّةِ فَغْر الأعور ما يلي:

• قبلَ وَضعِ الأُنبوبِ، قد يَحتاجُ طفلك إلى تحضير الأمعاء لتنظيف القُولون.
• من أجل تحضير الأمعاء، يَجبُ أن يكونَ طفلك على نظامٍ غِذائيّ يَتضمّنُ السّوائلَ لمُدَّةِ يوميْن قبلَ عمليّة فَغْر الأعور.
• في الليلة التي تَسبِقُ العمليّة، سيحتاج طفلك على الأرجح إلى شُربٍ مَحلولٍ مُليّن للمُساعدة على تنظيفِ الامعاء.
• في يوم العمليّة، سيخضعُ الطفل إلى صورة أشعةٍ سينيّةٍ للبطن للتأكُّد من أنّ الأمعاء خالية من البُراز.

ما الذي يَحدث خلال عمليّة فَغْر الأعور؟

سيحتاج طفلك إلى البقاء في المُستشفى لإجراء عمليّةِ إدخالِ أُنبوبِ فَغْر الأعور، غالباً ما تستمرّ الإقامة بالمُستشفى من يومٍ إلى يوميْن، وفي مُعظم الأحيان، ستتمُّ العمليّة كما يلي:

• سيحصلُ طفلك على دواءٍ عن طريق الوَريد يُساعِده على الاسترخاء أثناء العمليّة، وقد يَنامُ طفلك بتخديرٍ عام.
• يقوم الطبيب أو المُمرِّض بتضخيم القولون بالهواء حتى يتمَّ توسيع الأعور.
• يضعُ الطبيب الأدوات الجِراحيّة من خلال الجُروح الصّغيرةِ (الشُّقوق) في الجلد وفي الأعور، ثُمَّ يَقومُ بربطِ الأمعاء بِجدار البَطن بالغرز أو المَشابك.
• يضعُ الطبيب إبرةً مُجوَّفةً خاصّة في الأعور.
• يُمرِّر الطبيب القسطرة عبر هذه الإبرة وفي الأعور.
• ويُمكن أيضاً إجراء هذه العمليّة باستخدام مِنظار البطن، ففي هذه التّقنية، يضعُ الطبيب مِنظارَ البطن في شقٍّ صغيرٍّ في السُّرّة.
• العمليّة المَذكورة أعلاه هي ما يتمُّ القِيام به لإدخال أُنبوب فَغْر الأعور، بعدَ ذلكَ يتمُّ إجراء عمليّة فَغْر الأعور نفسها بين الحين والآخر لإراحة الأمعاء بناءً على احتياجات طفلك.

ماذا يَحدثُ بعد عمليّة فَغْر الأعور؟

• بمجرّد وَضع أُنبوب فَغْر الأعور، سيبقى طفلك في المُستشفى حتّى اليوم التّالي للمُراقبة، وهذا سيُساعد على تقليلِ خطر حُدوثِ مُضاعفاتٍ.
• قد يَحتاجُ طفلك أيضاً إلى دراسةِ تبايُن، يتضمّن هذا الاختبار وضع القَسطرة بشكلٍ صحيحٍ؛ لذلكَ يقومُ الطبيب بحَقْنِ الصّبغة المُتباينة عبر الأُنبوب وفي الأعور، ثُمَّ يَستخدِم الأشعة السّينيّة للنّظرِ في الصّبغةِ للتأكُّد من أنّها تنتقلُ إلى الأعور.
• وَضعُ أُنبوب فَغْر الأعور في المكان هو مُجرّد الخطوة الأولى في تخفيف سلس البُراز. بعد حوالي أسبوع، سيُطلَبُ منكَ إعطاءُ طفلك حُقنةً شَرجيّةً من خلال أُنبوبِ فَغْر الأعور في المَنزل، بتوجيهاتٍ من الطبيب، وتتضمّن هذه العمليّة وَضْعَ السّائل في أُنبوبِ فَغْر الأعور، سوفَ يمرُّ هذا السّائل في الأعور لتحفيزِ حركة الأمعاء، سيُخبِركَ الطبيب عن عدد المرّات التي ستحتاجُ فيها إلى ذلك.

تَحدّثْ مع الطبيب إذا كان لدى طفلك أيّاً ممّا يلي:

• التهابٌ جلديٌّ مَلحوظٌ في موقع القَسطرة.
• نزيفٌ أو تورّمٌ في الموقِع.
• وجودُ قَيْحٍ من الموقِع.
• نزع الأُنبوب أو تحرُّكِهِ من مكانه.
• آلامٌ في البطن.
• الحُمّى.

سيحتاج طفلك على الأرجح إلى إزالة القَسطرة واستبدالِها من وقتٍ لآخر، وقد يكون هُناكَ حاجةٌ لذلك لأسبابٍ تَتعلَّقُ بالنّظافةِ ولتقليل خطر حُدوثِ مُضاعفاتٍ.

أمورٌ عليكَ معرِفتُها قبلَ إجراء العَمليّة:

قبلَ المُوافقة على الاختبارات أو العمليّة الخاصّ بالطّفل تَأكّدْ مِنْ أنّك تَعرِفُ:

• اسم العمليّة الجِراحيّة.
• السّبب الذي سيَخضِع الطّفل للعمليّة من أجله.
• ما هي النّتائج المُتوقَّعة.
• مخاطر وفوائد العمليّة.
• متى وأينَ يَجِبُ أن يخضعَ طفلك للعمليّة.
• مَنْ سيَقومُ بإجراء العمليّة وما هي مُؤهِلاته.
• ماذا سيحدث إن لم يخضع الطفل للعمليّة.
• بِمَنْ يَتَوجّبُ عليكَ التّواصل بعدَ العمليّة في حال حُدوثِ أيّ مُضاعفاتٍ.