صداع الجيوب الأنفية

يرتبط هذا الصداع بالتهاب الجيوب الأنفية بشكلٍ مباشر، لذا فإنّ أسباب التهاب الجيوب الأنفية هي نفسها أسباب صداع الجيوب الأنفية، وتشمل: [3]

• العدوى الفيروسية:

تُعد من أكثر أسباب التهاب وصداع الجيوب الأنفية شيوعًا، ويُقدر أنّ 90% من الأشخاص الذين يصابون بنزلات البرد والرشح تظهر لديهم أعراض التهاب الجيوب الأنفية.

• العدوى البكتيرية:

غالبًا ما تحدث بعد الإصابة بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي، وتستمر أعراضها لمدة أطول مقارنةً بالعدوى الفيروسية.

• العدوى الفطرية:

يمكن أن تُصيب مرضى ضعف المناعة في بعض الحالات.

• الحساسية الموسمية:

يُمكن أن تُسبب الحساسية التهاب وتورم الجيوب الأنفية إذا استمرت لفترةٍ طويلةٍ، وهذا يُعرف التهاب الأنف التحسسي.

• مشكلات في بنية الأنف:

يُعاني البعض من الزوائد اللحمية في الأنف أو انحراف الأنف، وتعيق هذه الحالات تصريف المخاط في الجيوب الأنفية، مما يُؤدي لتراكمه والإصابة بصداع الجيوب الأنفية.

عوامل خطر صداع الجيوب الأنفية

تزيد العوامل الآتية من فرص الإصابة بصداع الجيوب الأنفية: [3]

• وجود مشكلات مثل انحراف الوتيرة أو الزوائد اللحمية الأنفية.
• ضعف الجهاز المناعي، لأسباب مثل تلقي العلاج الكيميائي أو الإصابة بالإيدز.
• التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis)، وهو حالة تُسبب تراكم المخاط في الجهاز التنفسي.
• الإصابة بالحساسية سابقًا.
• تَعرّض الأنف لسموم مثل التدخين أو الكوكايين.
• استخدام مضادات الاحتقان بشكلٍ مفرط.

يُسبب صداع الجيوب الأنفية الألم في مناطق الجيوب الأنفية، ويُمكن وصفه على النحو الآتي: [1]

• يشعر به المريض في الخدين، أو جسر الأنف، أو الجبهة أو حول العينين.
• يتمركز في جانب واحد أو كلا جانبي الوجه، ويُمكن أن ينتشر إلى الأسنان عند الانحناء نحو الأسفل.
• يزداد سوءًا عند الانحناء أو السعال.

ويُمكن أن يُصاحب صداع الجيوب الأنفية أعراضٌ أخرى، مثل: [3]

• احتقان أو انسداد الأنف.
• سيلان الأنف، ونزول إفرازاتٍ ذات لونٍ أخضر أو أصفر.
• ضعف حاسة الشم.
• الحمى.
• ألم والتهاب الحلق.
• الكحة.
• التعب والإرهاق.

ومع أنّ صداع الجيوب الأنفية لا يكون مقلقًا في العادة، لكن يجب طلب المساعدة الطبية فورًا في الحالات الآتية: [1]

• تحسّن الصداع ثم زادت شدته بشكلٍ مفاجئ.
• لم تتحسّن الأعراض بعد 10 أيام.
• كانت الحمى شديدة أو استمرت لأكثر من 3 أو 4 أيام.
• شعر المريض بألمٍ وضغطٍ شديدين في الوجه.
• أصيب بضيقٍ في التنفس.
• أصبحت رؤيته مشوشة وغير واضحة.
• لاحظ تورم وانتفاخ المنطقة المحيطة بالعينين.
• تصلبت رقبته ولم يستطع تحريكها.
• واجه صعوبة في التركيز والتفكير.

اقرأ أيضًا: تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الجسم.

يجب مراجعة الطبيب إذا كان صداع الجيوب الأنفية شديدًا، والذي يلجأ للطرق والفحوصات الآتية لتشخيص هذه الحالة وتحديد سببها: [4][5]

• إجراء فحص جسدي؛ لتقييم أعراض المصاب، وعادةً ما يطرح عليه مجموعة من الأسئلة حول الصداع الذي يُعاني منه.
• استخدام المنظار في بعض الحالات؛ لفحص الجيوب الأنفية من الداخل والتأكد من تورمها والتهابها.
• أخذ عينات من المخاط أو إفرازات الأنف؛ لتحديد نوع العدوى التي يُعاني منها المصاب.
• استخدام التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي إذا شك الطبيب أن الصداع مرتبطٌ بالحالات الآتية:
• • انسداد شديد في الجيوب الأنفية.
  • أورام في الأنف.
  • نزيفٌ في الدماغ. 

يعتمد علاج صداع الجيوب الأنفية على عوامل مثل سبب الصداع وشدته، ولكنه بشكلٍ عام يتضمن الخيارات الآتية: [1]

علاج صداع الجيوب الأنفية في المنزل

عادةً يحدث صداع الجيوب الأنفية لأسبابٍ غير مقلقة، مثل العدوى الفيروسية وحساسية الأنف، ويُمكن اتباع الطرق الآتية لتخفيف الأعراض في المنزل: [1]

استنشاق البخار

قد يُساعد استنشاق البخار على تخفيف التهاب الجيوب الأنفية، ويُمكن تجربة الطريقة الآتية: [1]

1. اغلِ كمية من الماء ثم اتركه يبرد قليلًا؛ كي لا تصاب بالحروق.
2. يُمكنك إضافة البابونج أو الزيوت العطرية للماء.
3. قرّب وجهك من الماء قليلًا وغطِّ رأسك بفوطة نظيفة.
4. حاول استنشاق البخار ببطءٍ.

اقرأ أيضًا: هل يمكن علاج الجيوب الأنفية بالأعشاب؟

تنظيف الأنف بمحلولٍ ملحي

يمكن أن يساعد تنظيف الأنف بمحلول محليّ على تنظيف الجيوب الأنفية من المخاط المتراكم فيها، وهذا قد يُخفف من الصداع والتهاب الجيوب الأنفية، وتتضمن خطوات تنظيف الأنف الآتي: [1]

1. اغل لترًا من الماء لمدة 3- 5 دقائق واتركه حتى يبرد؛ فهذا يُساعد على تعقيمه.
2. أذب ملعقة صغيرة من الملح وملعقة من بيكربونات الصوديوم في الماء.
3. اغسل يديك جيدًا، ثم ضع القليل من المحلول في راحتي يديك.
4. ابدأ باستنشاق المحلول الملحي، ويُمكنك استخدام وعاء نيتي أيضًا، وهو جهازٌ يُشبه الإبريق مخصصٌ لتنظيف الأنف.
5. كرر الخطوات عدة مرات.

العلاج الدوائي لصداع جيوب الأنف

من الأدوية المستخدمة لعلاج صداع الجيوب الأنفية: [1]

• مسكنات الألم:

يُمكن استخدام المسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل الباراسيتامول (Paracetamol) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen).

• مضادات الهيستامين:

تُساعد على تخفيف الصداع إذا كان ناجمًا عن حساسية الأنف، ويتوفر بعضها دون الحاجة لوصفة طبية، مثل دايفنهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine).

• بخاخات الأنف:

مثل مضادات الاحتقان أو بخاخات الستيرويدات التي تخفف التورم والالتهاب.

• المضادات الحيوية:

يُمكن أن يصفها الطبيب إذا كان يُعاني المريض من عدوى بكتيرية.

للمزيد: أفضل مضادات حيوية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية.

جراحة الجيوب الأنفية

قد تكون جراحة الجيوب الأنفية الوظيفية بالمنظار (FESS) خيارًا ضروريًَا في الحالات الشديدة، إذ يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا في الأنف يُعرف بالمنظار، ثم يستخدمه لإزالة الأنسجة المسببة لانسداد الأنف، أو ينفخ بالونًا صغيرًا لتوسيع الجيوب الأنفية. [1][5]

يُمكن تجربة طرق الوقاية الآتية خاصةً عند الإصابة بحساسية الأنف أو التهاب الجيوب المزمن: [3][5]

• الالتزام بتناول أدوية الحساسية التي تُساهم في السيطرة على الأعراض.
• تَجنّب مسببات الحساسية مثل الغبار وحبوب اللقاح قدر الإمكان، فهذا يُقلّل عدد مرات الإصابة بالصداع.
• استخدام جهاز ترطيب الهواء في المنزل، خاصة في غرفة النوم.
• استخدام بخاخ الأنف الملحي؛ لتنظيف ممرات الانف وتقليل التورم.
• الإكثار من شرب الماء المحافظة على رطوبة الجسم.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ فهذا يُحسن قدرة الجسم على محاربة الأمراض.
• وضع كمادات دافئة على مناطق الجيوب الأنفية.
• المحافظة على النظافة الشخصية وغسل اليدين بشكلٍ متكرّر؛ لتَجنُّب انتقال البكتيريا، خاصّةً خلال فترة انتشار نزلات البرد والإنفلونزا.

[1] Aaron Kandola. What to know about sinus headaches. Retrieved on the 14th of February, 2025.

[2] Webmd.com. Sinus Headaches. Retrieved on the 14th of February, 2025.

[3] Kathryn Watson. What Is Sinus Headache? Retrieved on the 14th of February, 2025.

[4] Cedars-sinai.org. Sinus Headaches. Retrieved on the 14th of February, 2025.

[5] Cristina Mutchler. What Is a Sinus Headache? Retrieved on the 14th of February, 2025.