فوبيا الطيران أو رهاب الطيران (بالإنجليزية: Aerophobia) تصف حالة من الخوف والهلع الشديد المرتبط بالسفر عبر الطائرة؛ حيث يشعر المريض بالقلق عند التفكير بتفاصيل الرحلة، سواء أثناء الإقلاع أو الهبوط، أو حتى أثناء الجلوس داخل الطائرة لفترة طويلة. [1][2]
ويُعد رهاب الطيران أكثر من مجرد خوف طبيعي قد ينتاب الشخص عند ركوب الطائرة لأول مرة؛ فهو خوف مفرط ومستمر يسبب توترًا شديدًا، وقد يدفع المصاب إلى تجنّب السفر جوًا تمامًا. ورغم إدراكه أن الطيران يُعد من أكثر وسائل النقل أمانًا، إلا أن هذا الوعي لا يكون كافيًا غالبًا للسيطرة على مشاعر القلق والخوف التي تراوده. [2][3]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
لا تزال أسباب الخوف من الطيران غير واضحة بعد، ولكن أظهرت الدراسات أنها ترتبط بالأسباب والعوامل الآتية: [1][3] يُعتبر العامل الرئيس لرهاب الطيران، فبمجرد أن تقلع الطائرة يُدرك الشخص أنه لا يستطيع التحكم بموقعه، كما لا يمكنه الخروج من الطائرة أو تغيير وجهته أو العودة إلى موطنه، مما يزيد من شعوره بالقلق والهلع. قد تنشأ فوبيا الطيران أيضًا بسبب الخوف من تكرار تجارب سابقة سيئة، مثل المرور برحلة صعبة أو التعرض لحادث طيران. كما أن متابعة الأخبار المتعلقة بحوادث الطيران بشكل مستمر قد تكون كافية لإثارة الذعر والهلع لدى بعض الأشخاص. قد يكتسب الطفل الخوف من الطيران من مراقبة أحد والديه أو أقربائه المصابين برهاب الطيران؛ حيث يتعلم سلوك الخوف والقلق ويقلده في مواقف مشابهة. في بعض الحالات، لا يكون الخوف مرتبطًا بالطيران نفسه، بل يكون نتيجة ظروف حياتية أخرى، مثل الانتقال إلى مدينة جديدة، أو القلق من ترك الأطفال أو كبار السن وحدهم أثناء السفر. يُمكن أن تزيد العوامل الآتية من فرص الإصابة برهاب الطيران أو الإيروفيوبيا: [1][3]
عوامل خطر فوبيا الطيران
بسبب خوفه الشديد، يصر مصاب فوبيا الطيران استخدام وسائل نقل أخرى بدلًا من الطائرة، مثل الحافلة أو السيارة، حتى لو كانت الرحلة أطول أو أكثر تعبًا وإرهاقًا. [2][4] وفي حال استقل الطائرة، قد يُعاني الشخص من نوبات هلع قبل الرحلة أو أثناءها، مما يُسبب ظهور الأعراض الآتية: [2][4]
يبدأ الطبيب بتقييم الأعراض ودرجة تأثيرها على حياة المصاب، وعادةً ما يُعتمد في تشخيص فوبيا الطيران على معايير تشخيص الرهاب المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، والتي تتضمن الآتي: [2]
يلجأ الطبيب إلى الطرق الآتية لعلاج فوبيا الطيران: [3][4] يُعتبر الخيار الأول لعلاج معظم أنواع الرهاب، بما في ذلك الخوف من الطيران؛ فهو يُركز على تحديد الأفكار السلبية التي تغذي مشاعر الخوف، والسلوكيات المرتبطة بالرهاب، ثم يعمل الاخصائي على تغييرها إلى أفكار إيجابية وأكثر واقعية. [3] قد يوصي الطبيب بالعلاج بالتعرض، إذ يهدف إلى مساعدة المصاب على مواجهة مخاوفه بشكلٍ تدريجي وتحت إشراف الطبيب، سواء أحدث ذلك في الحياة الواقعية أو من خلال تقنيات الواقع الافتراضي. [4] يكون العلاج على عدة جلسات، ويتعرّض خلالها المريض لمثيرات القلق خطوةً بخطوة، فعلى سبيل المثال، قد يطلب الأخصائي من المصاب الجلوس في مكان يشبه مقصورة الطائرة، أو مشاهدة مقاطع لأشخاص يستقلون الطائرة، تمهيدًا لتقليل استجابته للخوف عند مواجهة الموقف الحقيقي، كما يُعلمه تقنياتٍ لضبط مشاعر القلق، مثل تمارين التنفس العميق. [4] قد يصف الطبيب الأدوية الآتية للسيطرة على أعراض فوبيا الطيران: [4] عادة يطلب الطبيب تناول هذه الأدوية قبل فترة قصيرة من رحلة الطائرة. [4]العلاج السلوكي المعرفي
العلاج بالتعرض
العلاج الدوائي
يُوصى باتباع النصائح الآتية للتعامل مع أعراض رهاب الطيران: [1][3]
يستجيب معظم المصابين بفوبيا الطيران بشكلٍ جيد للعلاج، خصوصًا جلسات العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وقد أكدت ذلك عدة دراسات، إذ أظهرت تحسنًا ملحوظًا لدى المرضى بعد خضوعهم للعلاج، واستمر هذا التحسن لفترة تتجاوز سنتين إلى ثلاث سنوات. ومع ذلك، قد تعود بعض أعراض رهاب الطيران للظهور بعد انتهاء فترة العلاج لدى بعض الأشخاص. [1][3][4]
[1] Watkins, A. Tips for Overcoming Your Fear of Flying, Why It Happens, and More. Retrieved September 29, 2025. [2] Cleveland Clinic. Aerophobia (Fear of Flying). Retrieved September 29, 2025. [3] Fritscher, L. Overcoming Aerophobia, the Fear of Flying. Retrieved September 29, 2025. [4] Jelinek, J. How can someone manage a fear of flying (aviophobia)? Retrieved September 29, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.