يمكن تعريف السادية المازوخية على أنّها إعطاء أو تلقّي المتعة الجنسية عن طريق إلحاق أو استقبال الألم والإذلال. وقد يكون نوعًا من أنواع تعزيز المتعة الجنسية، أو في بعض الحالات يكون بديلًا لحدوث المتعة أو شرطًا لا غنى عنه لتحصيلها، حيث يُستخدم الألم في التحريض على المتعة الجنسية.
ويجب عدم الخلط بين العدوان الجنسي والسادية المازوخية، حيث إنَّ السادية المزوخية تسعى إلى الألم والإذلال في سياق الحب والجنس، ولا تفعل ذلك في الحالات الأخرى. ولا يُعتبر أصحاب هذه الحالة مرضى نفسيين بشكل عام، بينما يعدّ الاعتلال النفسي أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع كذلك.
وتعدّ السادية المازوخية غير قابلة للتشخيص في هذا الإطار، ما لم تُسبب ضائقة كبيرة أو ضعفًا للفرد أو ضررًا للآخرين. ويعدّ انتشار هذه الحالة متساوٍ بين الرجال والنساء، إلّا أنّها تتطوّر عند الرجال في سنّ مبكرة. ومن الممكن أن يتبدل سلوك الشخص نفسه بين السادية والمازوخية.
تُعتبر السادية المازوخية حالة غير قابلة للتشخيص ما لم تتسبب في ضائقة كبيرة أو ضعف للفرد أو ضرر للآخرين.
لسوء الحظ، إنَّ الأشخاص الممارسين للسلوكيات السادية المازوخية نادرًا ما يطلبون المساعدة. وغالبًا ما تزداد خطورة وكثافة هذه السلوكيات مع مرور الوقت. في حال تفاقم الحالة السادية المازوخية إلى درجة التتسبب بالضرر للشخص أو للآخرين، فإنّه يجب اللجوء إلى الأخصائي النفسي لتلقي العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي الانفعالي الذي ينطوي على تطوير مهارات الضبط الذاتي، وكبت المثيرات الجنسية غير المرغوب فيها، وتقويم البنية المعرفية، والتدريب على المهارات الاجتماعية، حيث يُعتقد أنَّ بعض الناس الذين يمارسون سلوكًا ساديًا ومازوخيًا قد يفعلون ذلك لأنهم لا يعرفون كيفية تكوين علاقات صحية، أكانت جنسية أم غير جنسية، مع الأشخاص الآخرين. وعلى الرغم من أنَّ التدريب على المهارات الاجتماعية لا يُعتبر بديلًا عن الأدوية أو العلاج النفسي، إلّا أنّه يساعد في العلاج. ومن الممكن أيضًا أن يكون العلاج معقدًا بسبب بعض المشكلات الصحية الناتجة عن ممارسة بعض السلوكيات الجنسية، مثل الأمراض المنقولة جنسيًا، والمشكلات الطبية الأخرى، وخصوصًا عندما يكون السلوك السادي المازوخي ينطوي على ممارسات ينتج عنها نزول الدم. كما يمكن للأشخاص الذين يشاركون السلوكيات الخطرة أن يعانوا من آلام شديدة جدًا، قد تصل في بعض الحالات إلى الموت.
تُعتبر عملية الوقاية من ممارسة السلوك السادي المازوخي من الأمور الصعبة، حيث إنَّ الأساس للسلوك السادي المازوخي في مرحلة البلوغ ينشأ عن الأوهام الناشئة في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.