البارانويا أو جنون الارتياب (بالإنجليزية: Paranoia) هو اضطراب نفسي يشعر به المريض دائماً أنه معرض للاضطهاد والتهديد، والشعور بالخطر والملاحقة من الآخرين، بدون أي دليل واقعي يبرّر هذه الأفكار، كما تترافق الحالة مع شكوك غير عقلانية، وعدم الثقة بالآخرين، وقد تتفاوت شدّتها بين حالات عابرة وأخرى مزمنة. [1]
تُعتبر البارانويا أحد أكثر أعراض الذهان شيوعًا، حيث يعاني منها أكثر من 70% من المُصابين بالذهان، مع ذلك، من الممكن أن يشعر البعض بدرجات خفيفة من الارتياب دون أن يكونوا مصابين بحالة ذهانية، فبعض الشكوك قد تكون جزءًا من الحياة اليومية الطبيعية، خاصةً عندما يكون مبرّرًا، ويستند إلى وقائع حقيقية، مثل اتخاذ الحيطة والحذر بعد حدوث سلسلة سرقات أو الجرائم في المنطقة. [1][2]
يتضمن جنون الارتياب 4 أنواع، هي: [1]
السبب وراء حدوث البارانويا غير معروف، لكن يوجد عوامل قد تحفّز الإصابة به، ومنها: [1][3] الاضطرابات المرتبطة بالبارانويا غالبًا ما تكون البارانويا عرضًا مرافقًا لعدد من الاضطرابات النفسية، من بينها: [5]
تختلف أعراض البارانويا من شخص لآخر من حيث الشدة والنوع، ومن أبرزها: [2][6] وتتضمن بعض الأمثلة على الأفكار التي قد تراود مريض البارانويا ما يلي: [4]
البارانويا هي ليست مرض بحد ذاته، بل عرضًا أو أحد المعايير التشخيصية المرتبطة بمشكلة صحية جسدية أو نفسية. [4] يبحث الطبيب بداية عن السبب وراء الإصابة بالبارانويا، من خلال أخذ التاريخ الطبي للمرض، وتاريخ العائلة، والأدوية المُستخدمة، بالإضافة إلى إجراء فحوصات مخبرية وتصويرية، لاستبعاد أي حالات صحية تؤثر في التفكير أو الإدراك، مثل: تعاطي المخدرات، أو الزهايمر، أو الخرف وغيرها. [4] في حال عدم وجود أسباب جسدية، يُحوَّل الشخص إلى أخصائي الأمراض النفسية؛ لإجراء تقييم نفسي شامل، وتحديد حالته العقلية؛ للوصول إلى تشخيص واضح حول سبب البارانويا. [4]
يعتمد علاج البارانويا على المسبب، و على شدة الأعراض التي يعاني منها المريض، و يشمل العلاج ما يلي: العلاج النفسي يهدف هذا العلاج إلى تعزيز ثقة المريض بنفسه وبمن حوله، وكيفية التحكّم بأفكاره بطريقة إيجابية، بالإضافة إلى تحسين مهارات التواصل الاجتماعي. [4] يمكنك الآن الحصول على استشارة نفسية أونلاين مع أخصائي نفسي مُعتمد من موقع الطبي، من المنزل، وبسرية تامة؛ لمشاركة المشاعر والمخاوف بكل راحة واطمئنان. الأدوية تُستخدم مضادات الذهان بشكل أساسي لعلاج البارانويا، خاصةً إذا كانت ناتجة عن اضطرابات نفسية، مثل الفصام أو اضطراب ثنائي القطب، كما قد توصف أدوية أخرى، مثل الأدوية المضادة للقلق، أو مضادات الاكتئاب، أو مثبّتات المزاج حسب الحالة والمسبب. [4] إذا كانت البارنويا نتيجة تعاطي المخدرات أو إدمان الكحول، فإن المريض سيتلقى العلاج في مراكز إعادة التأهيل؛ لتقديم العناية الطبية والنفسية المناسبة له إلى حين التعافي من الإدمان. [4] العلاج بالمستشفى قد تستدعي الحالات الشديدة و الخطيرة من جنون الارتياب دخول المستشفى؛ حتى تستقر الحالة، وتخف الأعراض التي يعاني منها المريض. [3]
يمكن اتباع مجموعة من النصائح البسيطة التي تساهم في التخفيف من حدة أعراض جنون الارتياب، وهي: [1]
لا توجد طريقة واضحة للوقاية من البارانويا بشكل كامل، لكن بعض الأمور قد تساهم في تقليل احتمالية ظهورها: [7]
قد يسبب جنون الارتياب في حال كان شديدًا، أو استمر لفترات طويلة، مجموعة من المشاكل والمضاعفات التي تؤثر في جودة حياة المريض، منها: [2]
[1] Paul Frysh, Alyson Powell Key. What Is Paranoia?. Retrieved on the 22th of April 2025. [2] Cleveland Clinic. Paranoia. Retrieved on the 22th of April 2025. [3] betterhealth. Paranoia. Retrieved on the 22th of April 2025. [4] Marcia Purse. Paranoia. Retrieved on the 22th of April 2025. [5] healthdirect australia. Paranoia. Retrieved on the 22th of April 2025. [6] MaryAnn De Pietro, CRT. Paranoia. Retrieved on the 22th of April 2025. [7] Alexandria Nyembwe, PhD, RN. Understanding Paranoia: Why Some People Experience Intense Distrust. Retrieved on the 22th of April 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.