يعد اضطراب الشخصية التجنبية أو اضطراب الشخصية الاجتنابية (بالإنجليزية: Avoidant Personality Disorder) اضطرابًا نفسيًا يتسم بالخجل الشديد، وتجنب التفاعل الاجتماعي، وصعوبة تكوين العلاقات والحفاظ عليها جراء الخوف المسبق من التعرض للرفض وشعور الشخص بالدونية وعدم الكفاءة. [1]
يعاني المصاب باضطراب الشخصية التجنبية من حساسية شديدة للنقد والخوف من عدم ترحيب الآخرين به ما يؤثر سلبًا على حياته العملية والاجتماعية، فقد يصل الأمر إلى تجنب حضور مقابلات التوظيف والاجتماعات، وغير ذلك. [1]
اضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
حتى الآن، لم يتم تحديد سبب محدد لاضطراب الشخصية الاجتنابية، ولكن هناك عدة عوامل يحتمل أنها تلعب دوراً في الإصابة بهذا الاضطراب وتشمل العوامل الوراثية، والبيئية، والاجتماعية، والنفسية. [1] أيضًا، تتضمن أسباب اضطراب الشخصية التجنبية المحتملة ما يلي: [1] اقرأ أيضاً: ما هي الشخصية الوسواسية؟
غالبًا ما تظهر أعراض اضطراب الشخصية التجنبية في بداية مرحلة الشباب، وتدور الأعراض حول ثلاثة محاور هي زيادة الحساسية للنقد أو الرفض، والشعور بالنقص وعدم الكفاءة، والتجنب الاجتماعي، حيث يولي المصاب بالشخصية التجنبية أهمية كبيرة لآراء الآخرين فيه وردود أفعالهم وتعابيرهم، وعادة ما تؤدي طبيعته المترددة والقلقة إلى سخرية الآخرين منه والتقليل من شأنه. [2][3] تتضمن أعراض وعلامات اضطراب الشخصية الاجتنابية ما يلي: [3]
لا يوجد لاضطراب الشخصية الاجتنابية اختبار محدد، ويعتمد التشخيص على أخذ التاريخ الطبي، ثم إجراء الفحص البدني لاستبعاد أي أسباب أخرى، وكذلك تقييم الأعراض وطريقة استجابة الشخص أثناء الفحص، حيث قد يُظهر المصابون باضطراب الشخصية الانعزالية ردود فعل تجنبية أثناء الفحص والعلاج. [4] وعادةً لا يتم تشخيص اضطراب الشخصية الاجتنابية عند الأطفال أو المراهقين، حيث أن نمط الشخصية وسلوكيات الفرد في هذه المرحلة العمرية يكون متغيرًا، فربما يكون التحفظ والخجل فترة مؤقتة في هذه المرحلة. [4]
غالبًا لا يسعى المصاب باضطراب الشخصية التجنبية للعلاج إلا عند معاناته من مشاكل أخرى، مثل القلق والاكتئاب. [1] يهدف علاج اضطرابات الشخصية التجنبية إلى الحد من الأعراض التي يعاني منها المصاب ومساعدته على تخفيف الشعور بالقلق، بالإضافة إلى ذلك يساهم العلاج في التغلب على فكرة التجنب والانعزال التي تسيطر على المصاب. [1] تشمل الأساليب المتبعة في علاج اضطراب الشخصية الاجتنابية ما يلي: [5] لا يوجد لعلاج الشخصية التجنبية دواء معتمد حتى الآن، ولكن قد يفيد استخدام بعض الأدوية في حالات اضطراب الشخصية التجنبية والاكتئاب أو القلق، حيث تعمل على تخفيف هذه الأعراض المصاحبة، ومن أمثلة هذه الأدوية مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق. اقرأ أيضًا: أنواع اضطرابات الشخصية وسماتها يساهم علاج اضطراب الشخصية الاجتنابية في تحسين الأعراض وتطوير قدرة الشخص على التواصل مع الآخرين، ومع ذلك قد يظل الشخص محتفظًا بسمات شخصيته الخجولة ما يجعله يواجه بعض الصعوبات في الانخراط في الأنشطة الاجتماعية. [5]العلاج النفسي
العلاج الدوائي
هل يمكن علاج اضطراب الشخصية التجنبية نهائيًا؟
قد يؤدي عدم تلقي العلاج إلى حدوث مضاعفات، حيث يمكن أن يعاني مصاب اضطراب الشخصية التجنبية من الرهاب الاجتماعي، أو الاكتئاب، بل وربما يلجأ إلى تعاطي المخدرات. [5] اقرأ أيضًا: أعراض اضطراب الشخصية الفصامية وسماتها
بتصرف من مجلة بلسم لشهر آذار (مارس)، 2021، العدد رقم 549. [1] Arlin Cuncic. Avoidant Personality Disorder: Symptoms and Treatment. Retrieved on the 19th of December, 2022. [2] Mary West. What to know about avoidant personality disorder. Retrieved on the 19th of December, 2022. [3] Heather Jones. What Is Avoidant Personality Disorder? Retrieved on the 19th of December, 2022. [4] Crystal Raypole. All About Avoidant Personality Disorder. Retrieved on the 19th of December, 2022. [5] Rose Kivi. Avoidant Personality Disorder. Retrieved on the 19th of December, 2022.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.