تعد الشخصية الفصامية أحد اضطرابات الشخصية وتنتمي إلى فئة الشخصيات غريبة الأطوار، وتظهر أعراض اضطراب الشخصية الفصامية في صورة أنماط تفكير وسلوكيات غريبة، بالإضافة إلى صعوبة تكوين علاقات اجتماعية لعدم الثقة والشك في نوايا من حولهم ودوافعهم. [1]
تعرف على علامات الشخصية الفصامية بالتفصيل، وكذلك سمات الشخصية الفصامية عند الأطفال والمراهقين.
محتويات المقال
أعراض اضطراب الشخصية الفصامية
تتعدد أعراض اضطراب الشخصية الفصامي النمط وتظهر هذه الأعراض في بداية مرحلة الشباب. عادة ما يعاني الشخص من خمسة أو أكثر من الأعراض التسعة الآتية: [2] [3]
تفسير الأحداث والمواقف بطريقة غير صحيحة
يميل الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الفصامية إلى تفسير الأحداث والمواقف على غير ما تعنيه، حتى المواقف العشوائية التي تحدث مصادفة يفسرها على أنها مقصودة، بل ويعتقد أنها موجهة إليه شخصيًا، ويطلق على ذلك الأفكار المرجعية. فعلى سبيل المثال قد يرى المصاب عبارة في مواقع التواصل الاجتماعي لأحد المشاهير فيظن أنها رسالة موجهة إليه شخصيًا. [2]
بالرغم من تشابه الأفكار المرجعية مع الأوهام في مرض الفصام، إلا أن هذه الأفكار يمكن تغييرها، حيث أن مصاب الشخصية الفصامية يكون واعيًا بها وقد يقتنع بالتفسيرات المنطقية عند توضيح الأمر له. [2]
معتقدات غريبة وأفكار خرافية
تشمل أعراض اضطراب الشخصية الفصامية أيضًا معتقدات غريبة تتعلق بالخرافات والتفكير السحري، فمثلًا قد يعتقد الشخص أن السماء أمطرت اليوم لأنه رغب في ذلك، أو يؤمن بأن قيامه بسلوك معين يمنع وقوع ضرر ما. علاوة على ذلك، قد يسيطر على مصاب الشخصية الفصامية اعتقاد بأن لديه قوة خارقة، مثل القدرة على قراءة ما يدور في عقول الآخرين. [3] [4]
جدير بالذكر أن هذه الأفكار قد تراود الأشخاص الطبيعيين من وقت لآخر، ولكن في حالة اضطراب الشخصية الفصامية تكون هذه الخرافات مسيطرة على تفكير الشخص طوال الوقت. [4]
اقرأ أيضًا: أعراض الفصام وعلاماته
أوهام جسدية وتصورات غير عادية
قد يتصور مصاب الشخصية الفصامية أشياء غير حقيقية، فقد يشعر أن شخصًا ما يجلس بجواره رغم عدم وجود أحد، أو يشعر بأنه يحلق في الهواء بينما هو مستلق على سريره. تجدر الإشارة إلى أن هذه التصورات في أعراض اضطراب الشخصية الفصامية تختلف عن الهلاوس، ومع ذلك قد يعاني مريض الشخصية الفصامية أحيانًا من نوبات ذهانية قصيرة. [4]
الشك والريبة
يعد الشك والأفكار الارتيابية أحد أعراض اضطراب الشخصية الفصامية، حيث دائمًا ما يشك المصاب في نوايا الآخرين، فمثلًا عند رؤيته مجموعة من الأشخاص يتبادلون الحديث يعتقد أنهم يتحدثون عنه ويخططون لفعل شيء له، ولا يقتصر الأمر على الغرباء فيمكن لمصابي الشخصية الفصامية أن ينتابهم الشك حتى في الأشخاص المألوفين لديهم. [4]
نمط غريب في الكلام
يعاني مصاب الشخصية الفصامية من ضعف القدرة على التعبير عن أفكاره، كما أن طريقة تواصله مع الآخرين تبدو غريبة، إذ يستخدم تعبيرات ونمط غريب في الكلام، مثل التحدث بطريقة غامضة، أو المبالغة في التطرق إلى التفاصيل، وكثرة استخدام الاستعارات في الحديث، أو التكلم بطريقة رتيبة. [5]
التبلد وقلة التأثر
تتضمن أعراض اضطراب الشخصية الفصامية صعوبة فهم تلميحات الآخرين أو لغة الجسد، وقد تكون ردود الفعل غير مناسبة مع الموقف، فمثلًا قد لا يتفاعل الشخص مع موقف مضحك ولا تتغير تعبيرات وجهه ما يجعله يبدو غريبًا أو غير طبيعي. [2] [4]
القيام بسلوكيات غريبة
يمكن أن يظهر على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الفصامية سلوكيات غريبة، مثل الظهور بمظهر غريب غير مهندم كارتداء ملابس غير ملائمة للموقف، أو ملابس متسخة، أو غير متناسقة مثل ارتداء سروال قصير مع حذاء شتوي. [3] [6]
اقرأ أيضًا: ما هي أنماط الشخصية؟
الميل للعزلة
يعد الشعور بالوحدة والميل للعزلة الاجتماعية أحد أعراض اضطراب الشخصية الفصامية، وعادة لا يُقْبِل مرضى الشخصية الفصامية على الزواج والإنجاب حتى مع رغبتهم في ذلك؛ نظرًا لما يعانون من مشاكل في العلاقات والحفاظ عليها. [6]
القلق الاجتماعي
يعد القلق في المواقف الاجتماعية أحد صفات الشخصية الفصامية، وقد يرجع ذلك إلى عدة أمور، منها: [4]
- شعور المصاب بأنه غريب عمن حوله.
- الشعور برفض الناس له بسبب مظهره وسلوكياته الغريبة.
- الشك والريبة في دوافع الآخرين.
تقول الحقائق العلمية انه عند حدوث نقص في مادة السيروتونين فان حالة الاتزان النفسي العقلي و الجسدي لدى الانسان تضطرب ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
أعراض الشخصية الفصامية عند الأطفال والمراهقين
يمكن أن تظهر أعراض اضطراب الشخصية الفصامية لدى الأطفال والمراهقين في بداية المرض في صورة: [1] [3]
- تشتت الانتباه وضعف التركيز.
- القلق الاجتماعي.
- الميل إلى اللعب بمفردهم.
- ضعف التحصيل الدراسي.
- ضعف علاقتهم بأصدقائهم.
- التحدث بطريقة غريبة.
- أفكار وتخيلات غريبة.
قد يعاني هؤلاء الأطفال من التنمر والتعرض للمضايقات وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة القلق الاجتماعي، وتجدر الإشارة إلى أن تشخيص هذا الاضطراب يستدعي استمرار العلامات حتى بلوغ مرحلة الشباب. [1]
نصيحة من الطبي
يعد اضطراب الشخصية الفصامية أحد الاضطرابات النفسية التي تستلزم العلاج؛ لذا فعند ملاحظة أعراض تشير إلى احتمالية الإصابة به فلا تتردد أو تخجل من مراجعة الطبيب، فتلقي الدعم والعلاج المناسب يساهم في تحسن الأعراض، بل هو مفتاح التعايش مع هذه الحالة.
عمري 24 سنة عايشة بالسويد، وهاجرت مرتين بحياتي بحكم أني سورية، لاحظت مؤخراً أني أعاني من كثرة النسيان وبطئ فهم علماً أني غير متزوجة، ولكن هذا الموضوع أتكرر كذا مرة من أول ما هاجرت من سوريا، لدرجة ممكن تخبرني صديقتي حدث هام صار معها البارحة، وأنساه تماماً اليوم، هل هي بدايات زهايمر؟ علما أني شخص قلق