اضطراب التكيف هو حالة تحدث عندما يواجه الشخص صعوبة في التعامل مع الأحداث الحياتية الأليمة، مثل وفاة أحد أفراد أسرته، أو مشكلات في العلاقات الاجتماعية، أو خسارة وظيفة، حيث لا يتمكن هذا الشخص من مواجهة التوتر والتعامل مع الضغوطات النفسية المصاحبة لهذه الأحداث.[1]
يمكن أن تؤدي عدم القدرة على التكيف مع هذه الأحداث الأليمة إلى ظهور واحدة أو أكثر من الأعراض النفسية الشديدة، وأحيانًا تسبب أعراض جسدية أيضًا، ويمكن أن تؤثر اضطرابات التكيف على كل من البالغين والأطفال.[1]
يتم الشفاء عادة من أعراض اضطراب التكيف خلال ستة أشهر، إلا في حالة استمرار الضغوطات والعوامل المسببة للحالة، ويمكن التعافي منه بشكل أسرع مع الخضوع للعلاج الذي يتضمن العلاج النفسي، أو الأدوية، أو كلاهما معًا.[1]
يوجد ستة أنواع من اضطرابات التكيف، تشمل ما يلي:[1]
يمكن أن تؤدي العديد من الأحداث الأليمة المختلفة إلى حدوث اضطراب التكيف، وتشمل أهم أنواع الضغوطات التي يمكن أن تكون من أسباب اضطراب التكيف ما يلي:[2] اقرأ أيضًا: أنواع الأمراض النفسية
يعاني الأشخاص المصابين باضطراب التكيف من أعراض نفسية وأخرى سلوكية، تبدأ هذه الأعراض في غضون 3 أشهر من الحدث المؤلم، ونادرًا ما تستمر لمدة أطول من 6 أشهر بعد انتهاء الحدث.[3] يمكن أن يسبب اضطراب التكيف مشكلات في قدرة الشخص على أداء وظائفه اليومية، فقد يواجه مشكلة في النوم، أو العمل، أو الدراسة، كذلك يمكن أن تظهر مجموعة واسعة من الأعراض، فتشمل أهم أعراض اضطراب التكيف ما يلي:[3] تكون الأعراض لدى الأطفال والمراهقين أكثر على شكل أعراض سلوكية، مثل التغيب عن المدرسة، أو التصرف بطرق غير لائقة، بينما تكون الأعراض عاطفية أكثر عند البالغين، مثل الحزن والقلق.[3]
يقوم الطبيب النفسي بتشخيص اضطراب التكيف من خلال عمل تقييم نفسي شامل ومقابلة مع المريض، كذلك يتم الحصول على تاريخ شخصي مفصل لتطور الحالة، وأحداث الحياة، والعواطف، والسلوكيات، والحدث المؤلم الذي تم تحديده خلال المقابلة.[4] كذلك يمكن أن يستفسر الطبيب عما يلي من أجل تأكيد التشخيص:[1] اقرأ أيضًا: الفحص النفسي
يهدف علاج اضطراب التكيف إلى تخفيف الأعراض ومساعدة المريض على العودة إلى حياته الطبيعية قبل التعرض للحدث المؤلم، يوصي معظم المتخصصين في الصحة العقلية بنوع من العلاج بالتحدث، حيث يمكن أن يساعد هذا النوع من العلاج المريض على تغيير استجاباته للضغوطات المختلفة في الحياة.[4] يمكن أيضًا استخدام العلاج السلوكي المعرفي، وهو نوع من العلاج بالتحدث، حيث يمكن أن يساعد الطبيب المعالج على التعرف على المشاعر والأفكار السلبية التي تحدث، كذلك يساعده على تحويل هذه الأفكار إلى أفكار مفيدة وأفعال صحية للمريض.[4] تشمل أنواع علاج اضطراب التكيف الأخرى ما يلي:[4] يمكن أيضًا استخدام الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق، ولكن جنبًا إلى جنب مع العلاج بالتحدث، وتساعد هذه الأدوية إذا كان المريض يعاني من الأعراض التالية:[3][4] اقرأ أيضًا: مشاكل التعامل مع الأحداث
لا توجد طرق مضمونة لمنع اضطراب التكيف، لكن يمكن أن يساعد تعلم كيفية التأقلم على التعامل مع الضغوطات والأحداث الصعبة، ويمكن زيادة القدرة على التأقلم من خلال الطرق التالية:[1] يمكن أيضًا اللجوء إلى الطبيب النفسي لمناقشة أفضل طريقة لإدارة المواقف العصيبة إذا كان الشخص من هؤلاء الذين لا يستطيعون مواجهتها.[1]
[1] Erica Cirino. Adjustment Disorder. Retrieved on the 20th of October, 2023. [2] Medlineplus.gov. Adjustment Disorder. Retrieved on the 20th of October, 2023. [3] WebMd.com. Adjustment Disorder (Stress Response Syndrome). Retrieved on the 20th of October, 2023. [4] Hopkinsmedicine.org. Adjustment Disorders. Retrieved on the 20th of October, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.