نزول دم ايام التبويض (دم التبويض)

يحدث نزول دم ايام التبويض عند 3% من النساء، إذ يعتبر استجابة فسيولوجية للانخفاض السريع في هرمون الإستروجين مباشرة بعد الإباضة، وقبل ارتفاع هرمون البروجسترون.

تحدث الإباضة عندما يطلق المبيض البويضات، والتي بدورها تسافر أسفل أنبوب فالوب نحو الرحم، وإذا لم يتم تخصيب تلك البويضات في غضون 24 ساعة بعد خروجها، فإنه سيتم تفكيكها، وخروجها بعد أسبوعين مع الدورة الشهرية. ولكن قد تلاحظ العديد من النساء حدوث نزيف خلال منتصف الدورة الشهرية، ولكن لا يعد ذلك النزيف حيضاً، وإنما يسمى دم التبويض.

كيفية تمييز دم التبويض

قد يحدث نزول دم التبويض، خلال الإباضة أو مباشرة قبل أو بعد الإباضة بفترة وجيزة، وغالباً ما يكون التبويض في اليوم 12 أو 14 أو 16 من الدورة الشهرية، وقد يتساءل البعض حول دم التبويض كيف يكون من ناحية اللون، والكمية، ودم التبويض كم يستمر نزوله.

ويشير الأطباء إلى وجود فرق بين دم الإباضة ودم الدورة الشهرية، ونوضح ذلك في ما يلي:

• بداية تكون كمية دم التبويض أخف من كمية دم الطمث، إذ يكون الطمث ذا قوام ثقيل، الأمر الذي يتطلب وضع فوطة صحية، أو سدادة قطنية.
• يستمر نزول الدم أيام التبويض عادة لمدة يوم إلى يومين، أما دم الحيض فيستمر بالنزول حوالي خمسة أيام،  الأمر الذي ينجم عنه فقدان حوالي 30- 80 ملم من مخزون الدم في الجسم.
• يكون نزول دم التبويض على هيئة نقاط من الدم وردية اللون، ووعادة ما يكون لون دم التبويض أقل احمراراً من لون دم الحيض، وذلك لاختلاط دم التبويض بسائل عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical Fluid).

للمزيد: تنشيط التبويض خطوة في حلم الأمومة

أيضاً يوجد فرق ما بين دم التبويض ودم تعشيش البويضة، حيث أن نزول دم التعشيش يحدث بعد فترة التبويض بـ 10 أيام أي قبل أيام قليلة من موعد الدورة التالية.

اسباب نزول دم التبويض

يحدث نزول دم ايام التبويض نتيجة لعدة الأسباب، نذكر منها ما يلي:

• تمزق البويضة داخل المبيض.
• التغيرات الهرمونية السريعة التي تحدث أثناء الإباضة، أبرزها:

• • ارتفاع في مستويات هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesteron)، والهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinizing Hormone) حول فترة الإباضة لدى النساء اللاتي تعرضن لنزيف الإباضة.
  • تغيرات في هرمون الأستروجين مما يتسبب في تساقط بطانة الرحم.

يجدر الإشارة إلى أن وجود مستويات أعلى أو أقل من الهرمونات المذكورة سابقاً، لا يعني أن المرأة أكثر أو أقل عرضة لحدوث الحمل.

اقرأ أيضاً: هل يمكن أن يحدث الحمل بعد انتهاء أيام التبويض؟

نزول دم التبويض والحمل

تتساءل العديد من النساء هل نزول دم في ايام التبويض يعني الحمل؟ والإجابة هي لا، إذ لا يعد نزول دم ايام التبويض من علامات الحمل عند المرأة.

نزول دم التبويض والجماع

ينصح الأطباء في حال رغبة المرأة حدوث حمل بممارسة الجماع عند نزول دم التبويض، أو بضعة أيام بعد نزوله، وذلك لدخول المرأة فترة أو نافذة الخصوبة في تلك الفترة.

علامات اخرى ترافق نزول دم التبويض

قد تستمر أعراض فترة التبويض لبضع ساعات، أو أيام، وهناك العديد من العلامات التي يمكن الاستدلال بها على فترة التبويض، إلى جانب نزول دم التبويض، ونذكر من تلك العلامات ما يلي:

• يفرز الجسم سوائل من منطقة عنق الرحم بشكل أكثر وضوحاً، وتكون تلك السوائل أكثر رطوبة، ولزوجة كبياض البيض.  
• يزداد هذا السائل قبل حوالي يومين من الإباضة، عندما إرتفاع هرمون الإستروجين.
• تشعر بعض النساء بألم حاد، أو تشنج على جانبي أسفل البطن، والذي يعرف بألم التبويض، كما تشعر بعض النساء بوجع في الثدي.
• تزداد الرغبة الجنسية لدى المرأة.
• يزداد معدل ضربات القلب.
• تحدث تغيرات في درجة حرارة الجسم، حيث يحدث انخفاض في درجة الحرارة ما قبل الإباضة، ثم يتبعه ارتفاع سريع في درجة الحرارة بعد ذلك.
• الانتفاخ.
• زيادة حاسة الشم، والتذوق، والبصر.

للمزيد: تعرف على علامات التبويض

حالات من نزول دم التبويض تستدعي زيارة الطبيب

يعد حدوث النزيف في غير موعد الدورة الشهرية، بما في ذلك نزيف الإباضة، أمراً طبيعياً إذا كان النزيف خفيفاً، ويحدث لمدة قصيرة، وما لم يكن مصحوباً بألم وعدم راحة، ولكن يمكن أن يدل نزول دم أيام التبويض على مشكلة صحية في الحالات التالية:

• إذا كان استمر نزول دم التبويض لفترة أطول من يومين.
• إذا كان نزول الدم أيام التبويض غير منتظم، أو يحدث كل أسبوعين، فإنه يشير إلى عدم انتظام، أو غياب الإباضة تماماً، أو وجود تهيج أو ورم في عنق الرحم.
• إذا كان دم التبويض أثقل من المعتاد، أو يشبه قوام الحيض، فقد يشير إلى وجود مشكلة في بطانة الرحم.

يوصى في حال رافق نزول الدم ايام التبويض أعراض مقلقة بمراجعة الطبيب، وقد يسأل الطبيب عن تاريخ المرأة المرضي، وذلك لوجود بعض الحالات التي يمكن أن تسبب نزيفاً غير طبيعياً بين الدورات الشهرية، مثل:

• الحمل خارج الرحم.
• أمراض الكلى أو الكبد.
• مشاكل الغدة الدرقية، حيث تفرز الغدة الدرقية الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية للمرأة، ووجود ارتفاع أو انخفاض في مستويات الغدة الدرقية، يمكن أن يسبب نزيفاً بين الدورات الشهرية.
• الأمراض المنقولة جنسياً.
• الأورام والسرطان.

للمزيد: نزول دم في غير موعد الدورة الشهرية