إنّ فطريات المهبل، أو ما تُعرف أيضًا باسم التهاب المهبل الفطري أو الفطار المهبلي (بالإنجليزية: Vaginomycosis)، هي إحدى الأمراض المعدية التي تُصيب منطقة المهبل لدى النساء وذلك نتيجةً لحدوث عدوى بإحدى أنواع الفطريات. [1][2]
تُعد فطريات المهبل من الحالات الشائعة لدى النساء، إذ أنّ ما يُقارب 75% من النساء سوف يُعانين من هذه الحالة لمرة واحدة على الأقل خلال حياتهن، كما أنّ ما يصل إلى 45% من النساء يُمكن أن تُصاب بالتهاب المهبل الفطري مرتين أو أكثر خلال حياتهن. [2][3][4]
إنّ التهاب المهبل الفطري لا يُعدّ من الأمراض المنقولة جنسيًا، إلّا أنّ الاتصال الجنسي يُمكن أن يساهم في انتشاره، كما أنّ ممارسة الجنس الفموي يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة به. وعادةً ما يتميّز هذا النوع من الالتهاب بوجود حكة، وتهيّج، وانتفاخ في منطقة المهبل. [2][3]
ومن المهم التأكيد على أنّ داء المبيضات المهبلي يختلف عن التهاب المهبل البكتيري، فعلى الرغم من التشابه الكبير ما بين الأعراض المرافقة لكلا الحالتين، إلّا أنهما يحدثان نتيجة الإصابة بأنواع مختلفة من الكائنات الحية المُسببة للأمراض وبالتالي ستختلف طريقة العلاج لكل منهما، وهذا ما يؤكّد على أهمية التمييز بينهما من أجل وصف العلاج المناسب للمرأة المُصابة بالتهاب في المهبل. [3]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يتم تصنيف داء المبيضات المهبلي على النحو التالي: [1][2]
والتي تشمل حالات الالتهاب التالية: [1][2]
والتي تشمل: [1][2]
عادةً ما يحدث التهاب المهبل الفطري نتيجة فرط نموّ جنس من الفطريات من نوع الخمائر يسمى المبيضة (بالإنجليزية: Candida)، وهذا ما يُفسر تسميته أحيانًا باسم عدوى الخميرة المهبلية (بالإنجليزية: Vaginal Yeast Infection) أو داء المبيضات المهبلي (بالإنجليزية: Vaginal Candidiasis). [2][3] وتُعدّ المبيضات إحدى أنواع الكائنات الحية الدقيقة المتواجدة بشكل طبيعي في منطقة المهبل لدى معظم السيدات والتي يتم التحكم في نموّها من خلال نوع من البكتيريا يُسمى البكتيريا الملبنة (بالإنجليزية: Lactobacillus Bacteria). [1][2] لكن، ونتيجةً لأسباب وعوامل معينة، يُمكن أن يحدث خلل في اتزان تركيبة النبيت الطبيعي المتواجد في منطقة المهبل، مما قد يؤدي إلى حدوث فرط في نموّ هذه الفطريات بحد يفوق المستوى الطبيعي لها، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث عدوى في المهبل. [2][3] تٌعدّ المبيضة البيضاء، أكثر أنواع الفطريات التي تتبع جنس المبيضة تسبّبًا بالتهاب المهبل الفطري، إذ أنّها تكون المُسبّب الرئيسي لدى 90% من الحالات. [1][5] إلّا أنّ هناك أنواع أخرى من المبيضة يُمكن أن تسبّب داء المبيضات المهبلي، مثل: المبيضة الجرداء (بالإنجليزية: Candida Glabrata)، والتي تحتاج إلى أنواع مختلفة من العلاج. ولهذا عادةً ما يُنصح بإجراء فحص زراعة في حال الإصابة بفطريات المهبل المتكررة أو غير المستجيبة للعلاجات المعروفة، فمن المُمكن أن تكون العدوى ناجمة عن أنواع مختلفة من المبيضة البيضاء. [1][2][5] تتعدّد العوامل التي يُمكن أن تٌسبب خلل في توازن تركيبة النبيت الطبيعي في منطقة المهبل وتؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالتهابات المهبل الفطرية، ويُمكن أن تشمل هذه العوامل ما يلي: [2][3][5][6]عوامل خطر الإصابة بفطريات المهبل
يُمكن أن تتضمّن أعراض فطريات المهبل ما يلي: [1][2][3] في بعض الأحيان قد تحدث حالات أكثر تعقيدًا من التهاب المهبل بالخميرة والتي يُرافقها أعراض أكثر خطورة، مثل: احمرار شديد، وتورّم شديد، وحكة شديدة، بالإضافة إلى ظهور الجروح أو القروح في منطقة المهبل. [2] ويُمكن أن يتم تشخيص المرأة بداء المبيضات المهبلي المتكرر في حال حدث لها أربع حالات منفصلة أو أكثر من العدوى الفطرية في المهبل خلال عام واحد. [2]
يتم تشخيص فطريات المهبل غالبًا من خلال الأمور الآتية: يجب على الطبيب في البداية أخذ التاريخ المرضي للمريضة، حيث يقوم الطبيب بسؤال المريضة عن بعض التفاصيل المتعلقة بخصوص الأعراض، بالإضافة إلى السؤال حول معاناة المرأة مسبقًا من التهاب المهبل الفطري أو الأمراض المنقولة جنسيًا. [1][2] يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للمريضة وخلاله يقوم بفحص منطقة الحوض، بما في ذلك الفرج، وجدار المهبل الداخلي، وعنق الرحم، بحثًا عن أية علامات تدّل على وجود العدوى في منطقة المهبل، مثل: الاحمرار، أو الانتفاخات، أو الإفرازات. [1][2][5] كما يُمكن أن يقوم الطبيب أيضًا بأخذ عينة من الإفرازات المهبلية من أجل القيام بفحصها داخل المختبر لتأكيد التشخيص. [2][3] عادةً ما يتم إجراء الفحوصات المخبرية في حالات فطريات المهبل المتكررة أو غير المستجيبة للعلاج، حيث يتم إجراء بعض التحاليل والاختبارات لعينة من الإفرازات المهبلية أو حتى لعينة من خلايا المهبل. [1] ومن الفحوصات المخبرية التي يُمكن استخدامها للنساء المصابات بعدوى الخميرة المهبلية ما يلي: [2][5][7][8]
في حالة التهاب المهبل الفطري يقوم الطبيب بوصف أدوية تدعى بمضادات الفطريات (بالإنجليزية: Antifungal Drugs). كما أنّ تحديد أفضل علاج لفطريات المهبل، من حيث نوع الدواء، والشكل الصيدلاني، والجرعة، ومدة العلاج، يعتمد بشكل أساسي على مدى شدة الأعراض ومدى صعوبة الحالة. [1][2] عادةً ما يقوم الطبيب بوصف علاج موضعي ذلك لمدة تتراوح ما بين 1 - 7 أيام، ويشمل ذلك ما يلي: [1][3] ويُمكن أن يشمل هذا العلاج إما الأدوية المتاحة بوصفة طبية أو الأدوية المتاحة دون الوصفة الطبية، ومنها: [1][2][4] وفي بعض الحالات يُمكن أن يصف الطبيب جرعة واحدة فقط مقدارها 150 ملغ من دواء الفلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole) والذي يأتي على شكل حبوب أو كبسولات تؤخذ عن طريق الفم والذي يكون له فعالية مشابهة للعلاجات الموضعية إلّا أنّ تكلفته أعلى. [4][6] ويجب التنويه إلى أنّ بعض الأدوية المستخدمة لعلاج فطريات المهبل يُمكن تقوم بإضعاف بعض وسائل منع الحمل المصنوعة من مادة اللاتكس، مثل: الواقي الذكري أو الحجاب المهبلي، الأمر الذي يزيد من احتمالية حدوث الحمل لدى المرأة، ولهذا يجب استخدام وسائل منع حمل أخرى لا تتأثر بهذه الأدوية أثناء فترة العلاج. [2][2] في حالات الالتهابات المهبلية الفطرية المعقدة، عادةً ما يقوم الطبيب بما يلي لعلاج المشكلة: [1][2] كما يُمكن أن يقوم الطبيب أحد الأدوية الستيرويدية الموضعية لبضعة أيام للتخفيف من أعراض فطريات المهبل الشديدة. [2] يجب تجنُّب استخدام دواء الفلوكونازول لعلاج فطريات المهبل عند الحامل، ويجب أن يقتصر الأمر فقط على العلاجات الموضعية فهي أكثر أمانًا للاستخدام خلال فترة الحمل. [2][3] كما يجب التنويه إلى أنه وفي حالة حدوث التهاب المهبل الفطري بشكل متكرر، يجب التأكّد من عدم إصابة الشريك بالالتهابات الفطرية، وفي حال إصابته فيجب عليه تلقي العلاج أيضًا وبالتزامن مع علاج المرأة المصابة. [1][2] للمزيد: علاج الفطريات المهبلية: دليلك الشامل يُمكن أن تساعد بعض الخيارات الطبيعية في علاج التهاب المهبل الفطري في المنزل والتي تشمل ما يلي: [1][2] لكن من المهم استشارة الطبيب أولًا قبل استخدام العلاجات المنزلية لفطريات المهبل. [1][2] اقرأ أيضًا: كيفية علاج فطريات المهبل في المنزلعلاج فطريات المهبل البسيطة وغير المعقدة
علاج التهابات المهبل الفطرية المعقدة
علاج فطريات المهبل في المنزل
فيما يلي عدد من النصائح التي يجب الالتزام بهدف تقليل خطر الإصابة بفطريات المهبل: [1][2][4]
إنّ عدم تلقي العلاج لالتهاب المهبل الفطري يُمكن أن يؤدي إلى زيادة حدته بحيث تصبح أعراضه أكثر شدة، كما يؤدي لحدوث عدد من المضاعفات أهمها: [5][9] أما حول مضاعفات التهاب المهبل الفطري للحامل، فهي نادرة الحدوث، وإن حدثت فقط تشمل زيادة خطر حدوث ما يلي: [10]
غالبًا ما تقوم الأدوية بعلاج معظم حالات عدوى الخميرة المهبلية، وفيما يقارب 5% من النساء يُمكن أن تحدث الإصابة بفطريات المهبل المتكررة والتي تحتاج إلى العلاج باستخدام الأدوية المضادة للفطريات لفترة زمنية أطول. [4]
[1] Kristeen Cherney. Everything You Want to Know About Vaginal Yeast Infections. Retrieved on the 14th of July, 2024. [2] Lori Smith. What to Know about Vaginal Yeast Infections. Retrieved on the 14th of July, 2024. [3] WebMD.com. Vaginal Yeast Infections. Retrieved on the 14th of July, 2024. [4] Harvard Health Publishing. Vaginal Yeast Infection. Retrieved on the 14th of July, 2024. [5] Jeanmonod, R., Chippa, V., & Jeanmonod, D. (2017). Vaginal candidiasis. [6] Betterhealth.vic.gov.au. Vaginal Thrush. Retrieved on the 14th of July, 2024. [7] Heather L. Brannon. What Is a KOH Prep Test? Retrieved on the 14th of July, 2024. [8] Jaime Herndon. Wet Mount (Vaginitis Test). Retrieved on the 14th of July, 2024. [9] Scott Frothingham. What Happens If You Don’t Treat a Yeast Infection? Retrieved on the 14th of July, 2024. [10] Elizabeth Yuko. What to Know About Yeast Infection and Pregnancy. Retrieved on the 14th of July, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.