يعرف أيضاً بالتهاب الفقار القسطي، وهو نوع من التهاب المفاصل الذي يصيب العمود الفقري وتظهر معه التهابات حادة في الفقرات قد تؤدي في نهاية المطاف إلى الألم المزمن والعجز. يمكن أن تحدث مضاعفات نتيجة الالتهابات الحادة خاصة في الحالات الأكثر تقدماً، مما يؤدي إلى ظهور نتوءات عظمية على العمود الفقري وبالتالي حدوث تشوهات، كما يتسبب التهاب الفقار في حدوث ألم المفاصل والتصلب في أجزاء أخرى من الجسم مثل الكتفين والوركين والركبتين.
لا توجد أسباب معروفة لالتهاب الفقار، وهو أكثر إصابة في الفئة العمرية من 20 إلى 30 عاماً، كما أن احتمالية الإصابة تزيد للأشخاص ذو التاريخ العائلي بنسبة 10 إلى 20 مرة عن الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخاً عائلياً.
تختلف أعراض التهاب الفقار القسطي من وقت لآخر وتظهر في الصباح في شكل آلام الظهر وألم المفاصل في مثل الكتفين والركبة والوركين، وكذلك الألم المستمر والتصلب في أسفل الظهر والأرداف والتي تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر. يمكن أن يتسبب التهاب الفقار في فرط نمو العظام، ويؤثر على عظام الرقبة أو الظهر أو الوركين، ويضعف من قدرة الشخص على القيام بأنشطة روتينية، وقد يؤثر على عظم الصدر ويؤدي إلى صعوبة التنفس. كما يظهر ألم في الأربطة والأوتار التي ترتبط بالعظام مثل وتر العرقوب في مؤخرة الكاحل. وقد تتضمن الأعراض الأخرى ما يلي:
يطلب الطبيب المعالج الحديث مع المريض حول تاريخ الأعراض، كما يخضع المريض للفحص السريري، للحصول على تفاصيل حول الألم للمساعدة في عملية التشخيص الصحيح. كما تستخدم الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لإعطاء صورة واضحة للعمود الفقري وحالة العظام، وإذا كان المرض في بدايته قد لا يتم الكشف عن التآكل الموجود بالعظام. من الممكن أن يخضع المريض لاختبارات أخرى منها إجراء اختبار دم يسمى معدل ترسيب كرات الدم الحمراء لقياس وجود أي التهاب، كما يمكن إجراء اختبار الدم للبروتين HLA-B27، وهو لا يعني إصابة الشخص بالتهاب الفقار الروماتيزمي ولكن من المحتمل أن يكون لديه الجين المسئول عن إنتاج هذا البروتين.
لا توجد علاجات تعطي نتائج فعالة للشفاء الكامل من التهاب الفقار الروماتيزمي، ولكن من الممكن لهذه العلاجات أن تعمل على تحسين التعايش معه وتقليل المخاطر المرتبطة به، والتي تتمثل في الحد من الألم والتصلب وممارسة الأنشطة العادية دون صعوبة، والحصول على حياة طبيعية. يمكن المتابعة مع الطبيب المعالج وأخصائي العلاج الطبيعي باتباع طرق العلاج التالية:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.