التهاب الغضروف الضلعي

ليس هناك سبب محدد لحدوث التهاب الغضروف الضلعي، ولكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تسبب حدوثه، وهي:

• حدوث صدمات متكررة لجدار الصدر.
• الإفراط في استخدام الذراعين: مثل حمل أشياء ثقيلة باستمرار مما يشكل ضغطاً دائماً على الذراع.
• التهاب المفاصل: في بعض الأحيان، يكون التهاب الغضروف الضلعي علامة على بعض الحالات الصحية مثل هشاشة العظام، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو التهاب الفقار اللاصق، أو حالات أخرى تؤثر على الغضروف.
• الأورام: يمكن أن تنتقل الأورام من المفاصل وأجزاء أخرى من الجسم وتستقر في الصدر.
• التهابات الجهاز التنفسي الناتجة عن الفيروسات.
• الالتهابات البكتيرية، وخاصةً عند الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية الوريدية أو خضعوا لعملية جراحية بالقرب من أعلى الصدر، مما يؤدي لحدوث عدوى بكتيرية بمنطقة الجرح.
• الالتهابات الفطرية: ولكنها حالات نادرة الحدوث.

يجدر بالذكر أن حدوث التهاب الغضروف الضلعي عند النساء أكثر من الحالات التي تصيب الرجال. 

تشمل أعراض التهاب الغضروف الضلعي ما يلي:

• ألم الصدر: عادةً ما يحدث ألم الصدر المرتبط بالتهاب الغضروف الضلعي بعد ممارسة التمارين الرياضية، أو بعد الصدمة الطفيفة، أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي.

يمكن يكون الألم حاد في مقدمة الصدر بالقرب من مكان التقاء عظام الصدر والأضلاع، وغالباً ما يكون التهاب الغضروف الضلعي الأيسر أكثر من الأيمن، وقد ينتشر إلى الظهر أو البطن.

• ألم عند التنفس بعمق أو عند السعال: تتحسن الحالة عند التوقف عن الحركة أو التنفس بهدوء.
• حدوث احمرار، أو تورم، أو إفراز صديدي في مكان الجرح: وذلك إذا حدث التهاب الغضروف الضلعي بسبب عدوى بعد الجراحة.

ويجب الاتصال بالطبيب في الحالات التالية:

• حدوث صعوبة في التنفس.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• ظهور علامات العدوى مثل الاحمرار، والقيح، وزيادة التورم في مفاصل الضلع.
• استمرار الألم أو تفاقمه على الرغم من تناول الأدوية.
• الإصابة بالغثيان.
• الإصابة بزيادة التعرق.
• الدوار والدوخة.

للمزيد: احتمالات وراء أسباب ألم الصدر

لا يوجد اختبار محدد لتشخيص التهاب الغضروف الضلعي، ولكن هناك بعض الإختبارات الهامة لاستبعاد سبب أكثر خطورة لألم الصدر المرتبط بالقلب أو الرئتين، فقد يطلب الطبيب إجراء الفحوصات التالية:

• مخطط صدى القلب: للطمأنة على صحة القلب وعدم وجود أي مشكلة صحية ترتبط بالقلب وتسبب ألم الصدر.
• الأشعة السينية للصدر: تساعد الأشعة السينية في التأكد من عدم ارتباط ألم الصدر بمشكلة في الرئتين.
• الفحوصات المخبرية: عادةً لا تكون الفحوصات المخبرية ضرورية لتشخيص التهاب الغضروف الضلعي، ولكن وفقاً للتاريخ الصحي للمريض، قد يطلب الطبيب بعض الاختبارات لمعرفة ما إذا كان ألم الصدر ناتجاً عن مشكلات أخرى مثل الالتهاب الرئوي أو أمراض القلب التاجية.

في حالة الخضوع لعملية جراحية في عظم القص أو وجود خطر الإصابة بأمراض القلب، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار لمعرفة ما إذا كانت العدوى هي سبب ألم الصدر، وذلك للبحث عن علامات العدوى في مكان الجراحة مثل الاحمرار، والتورم، والقيح. 

يقسم علاج التهاب الغضروف الضلعي إلى العلاج الطبي والعلاج المنزلي. يشمل العلاج الطبي ما يلي:

• مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية القوية التي تصرف بوصفة طبية.
• مخدر موضعي وحقن الستيرويد إذا أصبحت الأنشطة العادية مؤلمة للغاية ولم يتحسن الألم مع الأدوية.
• هناك بعض الأدوية الأخرى التي قد يصفها الطبيب في حالات الألم الشديد التي يصعب تحملها، مثل العقاقير المسكنة للآلام الشديدة، وبعض مضادات الإكتئاب، وعلاجات الصرع، ولكن هذه الأدوية تسبب آثار جانبية ولذلك لا يقوم الطبيب باللجوء إليها إلا في الحالات التي يصعب علاجات بالأدوية الأساسية.
• المضادات الحيوية: في حالة كان التهاب الغضروف المفصلي ناتجاً عن بكتيريا، فيمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للعدوى.

أما العلاجات المنزلية لالتهاب الغضروف الضلعي فتشمل:

• مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية.
• استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الألم، ويمكن اللجوء إلى الكمادات الدافئة مع الباردة والتبديل بينهما.
• تجنب بذل مجهود كبير مثل التمارين الرياضية أو الأنشطة غير الضرورية التي تزيد الأعراض سوءاً، مع الحرص على عدم العودة للمجهود الزائد حتى بعد علاج التهاب الغضروف الضلعي، والالتزام بتعليمات الطبيب فيما يتعلق بممارسة الرياضة أو الأنشطة المختلفة حتى لا تعود الحالة مجدداً.
• القيام بتمارين الإطالة التي تساعد في تخفيف الألم وفقاً لتوجيهات الطبيب.

في حالة صعوبة علاج الحالة بالأدوية والعلاجات المنزلية، قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة التهاب الغضروف الضلعي.

اقرأ أيضاً: الفيتامينات الهامة لتخفيف ألم المفاصل ومصادرها

نظراً لعدم وجود سبب محدد للإصابة بالتهاب الغضروف الضلعي، فلا توجد طريقة جيدة للوقاية منه، ولكن يمكن القيام بمجموعة من الإجراءات التي تقلل فرص حدوث عوامل الخطر التي يمكن أن تسببه مثل:

• تجنب الأنشطة التي تسبب المزيد من الضغط على الذراعين بقدر الإمكان، سواء أثناء العمل أو ممارسة الأنشطة الرياضية.
• الحفاظ على منطقة الجرح لوقايتها من أي تلوث أو عدوى في حالة إجراء عملية جراحية.

عادةً ما يختفي التهاب الغضروف الضلعي من تلقاء نفسه إذا لم يكن ناتجاً عن عدوى، ويستجيب الالتهاب الناتج عن عدوى للمضادات الحيوية بشكل جيد.

ولكن في حالة الإصابة بالتهاب الغضروف الضلعي المزمن، فقد يستمر الألم أو يعود حتى مع الإلتزام بالعلاج، وذلك في حالة القيام بمجهود وأنشطة تسبب ضغطاً على منطقة الإصابة، وكذلك في حالة العودة لممارسة الرياضة دون الإلتزام بتعليمات الطبيب.

[1] Webmd.com. Costochondritis. Retrieved on the 23th of January, 2022.

[2] Seth Stoltzfus. What Is Costochondritis? Retrieved on the 23th of January, 2022.

[3] National Health Service. Costochondritis. Retrieved on the 23th of January, 2022.