انحلال الدم الوليدي

يحدث انحلال الدم الوليدي نتيجة للأسباب التالية:

• عدم توافق العامل الرايزيسي (Rh Factor) بين الأم والجنين، ويعتبر من أكثر الأسباب شيوعاً لمرض انحلال الدم الوليدي.
• عدم توافق فصيلة الدم بين الأم والجنين هذا المرض، فإذا كانت فصيلة دم الأم O فإن دمها سيحتوي بشكل طبيعي على الأجسام المضادة من نوع A وB (أي الاجسام التي تهاجم مولدات الضد A و B). وفي حال حمل الأم بطفل تختلف فصيلة دمه عنها (أي من نوع A أو B أو AB) فإن الأجسام المضادة ستنتقل عبر المشيمة إلى الجنين وتعمل على تحليل كريات دمه الحمراء.

قد تنتقل خلايا الدم الحمراء من الجنين إلى دم الأم من خلال:

• المشيمة عند الولادة
• في أي وقت خلال الحمل عندما يختلط دم الأم مع دم الجنين
• إذا تعرضت المرأة الحامل للسقوط
• أو خلال الفحوصات التي يتم إجراؤها على الحامل؛ مثل فحص السائل الأمينوسي.

ماذا يحدث إذا كان دم الأم من النوع السلبي للعامل الرايزيسي (Rh negative)، دم الأب (Rh positive) ودم الجنين (Rh positive) أيضاً؟

1. قد تحصل المشكلة إذا انتقلت خلايا الدم الحمراء الخاصة بالجنين إلى دم الأم لأن الجهاز المناعي الخاص بالأم سيعتبر هذا الدم جسماً غريباً.
2. يعمل الجهاز المناعي على تكوين أجسام مضادة له لتكون جاهزة لتدمير خلايا الدم الحمراء وتحلّلها قبل موعدها الطبيعي.
3. تحتفظ الأم بهذه الأجسام المضادة للمستقبل، وتستخدمها في حمل لاحق إذا كان دم الجنين من النوع الإيجابي لعامل ريسوس.
4. تنتقل هذه الأجسام المضادة خلال المشيمة وتهاجم الخلايا وتحلّلها.

تشمل أعراض انحلال الدم الوليدي ما يلي:

• الوذمة (انتفاخ تحت سطح الجلد).
• مَوَه الجنين (تراكم السوائل في الرئتين، والقلب، وأعضاء البطن).
• اليرقان: يكون اليرقان في هؤلاء المرضى شديداً مقارنة بالمواليد الآخرين، حيث يصاب حديثو الولادة باليرقان بسرعة (خلال يوم إلى يوم ونصف)، ولكن قد يتأخر اصفرار لون الجلد والعيون أكثر من ذلك.
• فقر الدم، وشحوب لون البشرة.
• تضخم الكبد، والطحال.

التشخيص خلال الحمل:

تشمل طرق التشخيص حلال الحمل ما يلي:

• فحص وجود أجسام مضادة للعامل الرايزيسي في دم الأم.
• فحص الألتراساوند للكشف عن تضخم الأعضاء في الجنين، أو تراكم السوائل.
• فحص السائل الأمينوسي لقياس كمية البيليروبين فيه.
• أخذ عينة من الحبل السري لفحص الأجسام المضادة، والبيليروبين (Bilirubin)، والتأكد من فقر الدم.

التشخيص بعد الولادة:

تشمل طرق التشخيص بعد الولادة ما يلي:

• فحص دم الحبل السري لتحديد فصيلة دم الطفل، وعامل ريسوس، وعدد خلايا الدم الحمراء، والأجسام المضادة.
• قياس مستوى البيليروبين في دم المولود.

تختلف طرق علاج هذا المرض من مولود إلى آخر بالاعتماد على العوامل التالية:

• عمر الحمل، وصحة المولود العامة، وتاريخه الطبي.
• حدة المرض.
• تحمُّل المولود لبعض الأدوية، والإجراءات الطبية.

علاج انحلال الدم الوليدي خلال الحمل:

• نقل كريات الدم الحمراء خلال الرحم إلى الدورة الدموية للجنين.
• قد يصف الطبيب دواءً مهدئاً لمنع الجنين من الحركة خلال عملية النقل
• قد يحتاج الطبيب إلى إعادة عملية نقل الدم.
• إجراء عملية ولادة مبكرة إذا كان الجنين مكتمل النمو.

علاج انحلال الدم بعد الولادة:

• إعطاء المولود السوائل عن طريق الوريد في حالة انخفاض ضغط الدم.
• المعالجة الضوئية باستخدام ضوء أزرق خاص لتحويل البيليروبين إلى شكل يستطيع الجسم التخلّص منه.
• نقل الدم لعلاج فقر الدم.
• استخدام الأكسجين، أو آلة التنفس الميكانيكية لعلاج مشاكل التنفس.
• تغيير دم الجنين بنقل دم من متبرع عن طريق نقل وسحب الدم بكميات صغيرة. تهدف هذه الطريقة إلى زيادة مستوى كريات الدم الحمراء، وتخفيض مستوى البيليروبين.
• الغلوبولين المناعي الوريدي (IVIG): يعمل كجسم مضاد لمنع تحلُّل كريات الدم الحمراء في المولود.

تشمل الوقاية من انحلال الدم الوليدي الطرق التالية:

• التعرف على نوع دم الأم من ناحية العامل الرايزيسي.
• في حالة عدم توافق عامل ريسوس بين الأم والجنين، وكان دم الأم من النوع السلبي لعامل ريسوس، تُعطى الأم علاج (RhoGAM) خلال الحمل وبعد الولادة.
• يجب إخبار الطبيب عن أية ولادة سابقة لطفل يعاني من هذا المرض في كل مرة تفكر فيها الأم بالحمل.

تختلف حدّة هذا المرض من طفل إلى آخر.، فقد يعاني بعض الأطفال من أعراض خفيفة يسهل علاجها، في حين أنّ البعض الآخر قد يتعرّض للموت قبل الولادة بفترة وجيزة أو بعدها.

http://www.chop.edu/conditions-diseases/hemolytic-disease-newborn

https://medlineplus.gov/ency/article/001298.htm

https://emedicine.medscape.com/article/974349-overview

Laura Dean MD, Hemolytic disease of the newborn, Retrieved Feb 2019, from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK2266/