يطلق مسمى معدة شبيهة بالقربة (أو مرض برينتون) على أحد أنواع السرطانات التي تصيب المعدة، وهو بالتحديد نوع من السرطانات المعدية الغدية ومن أكثرها شيوعاً. ينتشر هذا السرطان إلى عضلات جدار المعدة ويجعله أسمك وأكثر صلابة من الوضع الطبيعي، مما يؤثر على قدرة المعدة على الاحتفاظ بكمية الطعام المعتادة وتتأثر قدرة الجدار أيضاً على التمدد والارتخاء كما ينبغي خلال عملية هضم الطعام. يسمى هذا النوع من السرطان بهذا الاسم بسبب الشكل الذي تتخذه المعدة والذي يشبه قربة الماء القديمة كنتيجة لسمك جدار المعدة وصلابته. قد يحدث هذا المرض كسرطان رئيسي أو بسبب انتشار سرطان الثدي. يبدأ مرض المعدة شبيهة بالقربة على عمر أصغر مقارنة بسرطان المعدة التقليدي ويكون ذلك عادةً قبل عمر الأربعين عاماً وأحياناً قبل ذلك بكثير بين عمر العشرين والخامسة والعشرين. تشكل حالات المعدة شبيهة بالقربة حوالي 10% من مجموع سرطانات المعدة لكن نسبة انتشاره بين السكان بشكل عام غير معروفة. يصيب هذا السرطان في الغالب الأشخاص من الأصول الآسيوية كشعوب كوريا والصين واليابان وتايوان، لكنه بدأ يأخذ بالانتشار في أوروبا بشكل أكبر حالياً. تتأثر الإناث بنسبة أكبر قليلاً من الذكور بهذا المرض.
يعتبر هذا السرطان خبيثاً وسيء السمعة ويعود ذلك لعدم ظهور أعراض مبكرة على المريض المصاب به مما يؤخر تشخيصه حتى وصول المرض إلى مراحل متقدمة. بالإضافة إلى ذلك، ينتشر المرض بسرعة إلى الصفاق والجهاز الليمفي وإلى أماكن يصعب إزالتها جراحياً ويحدث هذا الانتشار السريع بسبب غنى الأوعية الليمفاوية في هذه المنطقة، مما يؤدي في النهاية إلى تشخيص المريض الذي يشكو من الأعراض بمرض خبيث متقدم. وبسبب تأخر ظهور أعراض المرض مبكراً وبالتالي تشخيصه مبكراً فإن علاجه يصعب أيضاً.
ما زال السبب وراء هذا السرطان غير معروفاً، ولكن يعتقد بأن الجين المعروف بـ PSCA المشارك في تنظيم تكاثر خلايا المعدة الطلائية قد يكون من الجينات التي تزيد قابلية الإصابة بالأنواع المنتشرة من سرطانات المعدة. وجدت أيضاً طفرات في جين يعرف بـ E-cadherin gene في بعض المصابين به.
تتأخر أعراض هذا المرض لحين نموه أو انتشاره، وعند تسببه بأية أعراض فإنها تشبه أعراض سرطان المعدة بشكل عام والتي تشمل: يؤدي هذا المرض إلى ارتداد الطعام إلى المريء بسبب تناقص حجم المعدة الناتج عن انتشار الخلايا السرطانية وتأثير ذلك على انقباضات المعدة.
لا يجب الأعتماد فقط على مظهر المعدة الشبيه بالقربة لتشخيص المريض بالسرطان الذي يتسبب بهذا الشكل للمعدة، حيث أن هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى اتخاذها هذا المظهر غير الأسباب السرطانية، مثل: لذلك، يعتبر تشخيص هذا المرض ليس بالأمر السهل خصوصاً أن الأغشية المخاطية للمعدة لا تتأثر غالباً بالغزو السرطاني الخبيث مما يصعب التشخيص من خلال التنظير، وبالتالي من الضروري أخذ خزعة من المعدة ولكن الخزعة التقليدية المحتوية على الطبقة المخاطية تكون نتيجتها سلبية في أغلب الحالات، لذلك تؤخذ خزعات متعددة. بالإضافة إلى الخزعات، يتطلب التشخيص إثبات وجود ورم في المعدة وتقييم انتشاره وإجراء التشريح المرضي للكشف عن أنواع معينة من الخلايا. يظهر التنظير بالموجات فوق الصوتية سمك الطبقة تحت المخاطية لجدار الورم (لحد 10 أو 20 مللم)، وتعتبر هذه الطريقة التشخيصية مفيدة في التشخيص وتوجيه الطبيب إلى الطريقة العلاجية المناسبة.
https://www.cancerresearchuk.org/about-cancer/stomach-cancer/getting-diagnosed/types-and-grades/linitis-plastica-of-the-stomach
https://radiopaedia.org/articles/linitis-plastica
https://www.orpha.net/consor/cgi-bin/OC_Exp.php?Lng=GB&Expert=36273
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3749031/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.