في الظروف الطبيعية، يمتلك الجهاز التنفسي قدرات عالية على تنقية الهواء وحبس الأجسام الغريبة والعوالق والتخلص منها، ولكن عندما تفشل الوسائل المختلفة للجهاز التنفسي في أداء هذه الوظائف، نتيجة التعرض المستمر لمستويات عالية من غبار المواد الصلبة، تبدأ الإصابة بالأمراض. وأبرزها ما يعرف برئة المُعَدِنين أو مرض الرئة السوداء، الناتج عن استنشاق متكرر لكميات كبيرة من الغبار المحبوس في أماكن ضيقة ولفترة زمنية طويلة، مثل: المناجم، الغبار الزراعي أو المصانع والورش (التي لا تكون جيدة التهوية).
يعتبر الاستخدام غير الكافي أو غير المتسق لمعدات الوقاية الشخصية مثل أجهزة التنفس (أقنعة الواقية المتخصصة) عامل خطر آخر، حيث أن منع استنشاق الغبار سيمنع أيضًا التغاير الرئوي.
لا يحدث التهاب الرئة بشكل عام من التعرض إلى البيئة (غير الصناعية)، لأن مستويات الغبار فيها تكون أقل بكثير.
اعتمادا على نوع الغبار، يتم إعطاء مرض رئة المُعَدِنين أسماء مختلفة:
على سبيل المثال، من غير المحتمل أن تصل الجسيمات الأكبر من 5 إلى 10 مايكرومتر إلى الشعب الهوائية البعيدة، في حين أن الجسيمات الأصغر من 0.5 مايكرومتر تتحرك داخل وخارج الحويصلات، وغالبًا ما تكون بدون ترسب وإحداث أثر. بينما تكون الجسيمات التي يتراوح قطرها بين 1 و5 مايكرومتر هي الأكثر خطورة، لأنها تصل إلى التشعب في المسالك الهوائية البعيدة.
يكون غبار الفحم خاملًا نسبيًا، ويجب ترسيب كميات كبيرة في الرئتين قبل اكتشاف أمراض الرئة سريريًا. تكون السليكا، الأسبست، والبيريليوم أكثر تفاعلًا من غبار الفحم، مما يؤدي إلى تفاعلات ليفية عند تراكيز أقل.
يتم غمر معظم الغبار المستنشق في بطانية المخاط وإزالته بسرعة من الرئة عن طريق الحركة الهدبية. ومع ذلك، فإن بعض الجسيمات تتأثر بتشعب قنوات السنخ، حيث تتراكم الخلايا البلعومية وتبتلع الجسيمات المحتبسة. تعتبر البلاعم السنخية الرئوية عنصرًا رئيسيًا في بدء وإصابة الرئة والتليف.
العديد من الجسيمات تنشط الالتهاب وتحفز إنتاج إنْتَرلوكين-1. تؤدي الجسيمات الأكثر تفاعلًا إلى تحفيز الخلايا البلعومية التي تعمل على إطلاق عدد من المواد التي تتوسط الاستجابة الالتهابية، ويبدأ انتشار الخلايا الليفية وترسب الكولاجين.
قد تصل بعض الجسيمات المستنشقة إلى الأوعية اللمفاوية إما عن طريق التصريف المباشر أو داخل البلاعم المتنقلة، ومن ثم تبدأ الاستجابة المناعية ضد مكونات الجسيمات. ثم يحدث بعد ذلك التضخيم والتوسيع في ردة الفعل المحلي.
تدخين التبغ يزيد من آثار جميع الغبار المعدني المستنشق، وخاصة مع الاسبستوس.
المرضى الذين يعانون من رئة المُعَدِنين قد لا تكون لديهم أي أعراض على الإطلاق، خاصة في وقت مبكر من المرض. يمكن أن تشمل الأعراض: إذا كان حجم المساحة المتضررة من الرئة كبيراً، فقد يحدث الاتي:
تشترط القوانين الفيدرالية للسلامة والصحة المتعلقة بالمناجم أن يتم تقديم الأشعة السينية على جميع عمال المناجم تحت الأرض بعد ثلاث سنوات، ثم بعد خمس سنوات، للكشف المبكر عن المرض. قد يقوم طبيبك بأي من هذه الإجراءات للمساعدة في إجراء التشخيص:
لا يمكن الشفاء من التهاب الرئة. بمجرد تشخيص المرض، يهدف العلاج إلى منع تدهور الرئتين والتحكم في الأعراض. قد تشمل خطة العلاج ما يلي:
الوقاية مهمة لأن المرض لا يمكن علاجه أو عكسه. تضع إدارة السلامة والصحة المهنية قواعد وقائية قياسية للعاملين المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب رئوي. هذه هي إجراءات الوقاية الشائعة:
https://ehp.niehs.nih.gov/0800144/
http://www.lung.org/lung-health-and-diseases/lung-disease-lookup/pneumoconiosis/diagnosing-treating-pneumoconiosis.html
http://medind.nic.in/iae/t13/i1/iaet13i1p25.pdf
https://www.thoracic.org/patients/patient-resources/breathing-in-america/resources/chapter-13-occupational-lung-diseases.pdf
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.