التهاب الرئة مفرط الحساسية (بالإنجليزية: Hypersensitivity Pneumonitis)، هو مرض رئوي يؤدي إلى حدوث التهابات في انسجة الرئة نتيجة الاستنشاق المستمر لأحد مسببات الحساسية (بالإنجليزية: Allergens) التي تؤدي إلى حدوث تفاعلات حساسية في الجسم.
يعتبر التهاب الرئة مفرط الحساسية أحد تفاعلات الحساسية النادرة الناتجة عن التعرض لأحد مسببات الحساسية الموجودة في البيئة، ويمكن تقسيم هذه الحالة إلى نوعين كما يلي:
ينتج التهاب الرئة مفرط الحساسية عن استنشاق مسببات حساسية معينة، حيث يوجد ما يزيد عن 300 مسبب حساسية معروف يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الرئة مفرط الحساسية، إلا أن أكثر هذه المسببات شيوعاً يتضمن ما يلي: يسبب استنشاق هذه المواد ووصولها إلى الرئة حدوث التهابات في الأنسجة الرئوية، مع بقاء الرئة ملتهبة طيلة الوقت في حالات التعرض المستمر لمسببات الحساسية. يمكن تقسيم التهاب الرئة مفرط الحساسية إلى العديد من الأنواع بناءً على نوع أو مصدر مسبب الحساسية، حيث تتضمن أكثر هذه الأنواع انتشاراً، على سبيل الذكر لا الحصر، ما يلي: اقرأ أيضاً: الحساسية التنفسية تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرئة مفرط الحساسية ما يلي: قد تلعب الوراثة والجينات دوراً في الإصابة بالتهاب الرئة مفرط الحساسية، حيث أن المرض ينتشر في بعض العائلات أكثر من غيرها، إلا أنه لا يوجد بيانات حالياً حول الجينات التي قد تزيد من خطر إصابة شخص ما بهذا المرض. اقرأ أيضاً: نصائح للوقاية من الحساسية عند اقتناء الحيوانات الأليفة
عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الرئة مفرط الحساسية
تتضمن أعراض التهاب الرئة مفرط الحساسية الحاد، والتي قد تستمر لمدة 12 ساعة إلى عدة أيام ثم تزول بعد ذلك في حال عدم التعرض لمسبب الحساسية، ما يلي: تتضمن أعراض التهاب الرئة مفرط الحساسية المزمن ما يلي:
يبدأ تشخيص التهاب الرئة مفرط الحساسية بأخذ التاريخ الطبي للمريض بشكل مفصل، وإجراء فحص جسدي للمريض والاستماع لرئتيه بواسطة السماعة، كما قد يتم استعمال جهاز يعرف بمقياس التأكسج النبضي (بالإنجليزية: Pulse Oximeter)، وهو جهاز يوضع على أحد الاصابع للتحقق من مستويات الأكسجين في الدم. قد يتم اللجوء أحياناً في حالات عدم التأكد من التشخيص إلى إجراء بعض الفحوصات، والتي تتضمن ما يلي:
يبدأ علاج التهاب الرئة مفرط الحساسية بتحديد مسبب الحساسية وتجنبه، والقيام ببعض التغيرات في أسلوب الحياة لتقليل التعرض لمسببات الحساسية، الأمر الذي يساعد في حالات المرض المبكرة على عكس الضرر اللاحق بالرئتين، واستعادة وظائف الرئتين بعد فترة قصيرة، إلا أن هذا قد لا يكون كافياً في الحالات الشديدة. قد يتم اللجوء في حالات التهاب الرئة مفرط الحساسية الشديدة، أو في حالات عدم المقدرة على تجنب مسببات الحساسية إلى استعمال الستيرويدات القشرية مثل دواء البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، والتي تساعد على التقليل من الالتهابات في الرئتين، والتي قد يستمر المريض باستعمالها لعدة شهور. قد يتم أيضاً اللجوء إلى استعمال كابتات المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressants) مثل دواء حمض الميكوفينوليك (بالإنجليزية: Mycophenolic Acid)، أو دواء الأزاثيوبراين (بالإنجليزية: Azathioprine)، حيث تساعد هذه الأدوية على منع جهاز المناعة من التفاعل مع مسببات الحساسية المستنشقة، مما يساعد على التقليل من التهاب الرئتين. قد يتم في بعض الحالات الشديدة استعمال موسعات القصبات التي تساعد على إرخاء المجاري التنفسية وتسهيل التنفس، أو العلاج بالأكسجين لرفع مستويات الأكسجين في الدم.
يوصى المرضى الذين يعانون من التهاب الرئة مفرط الحساسية باتباع بعض النصائح والإرشادات التي تساعد على الوقاية من نوبات المرض، وتحسن من جودة حياة المريض. تتضمن هذه الإرشادات ما يلي: اقرأ أيضاً: التدخين والحساسية
تتضمن المضاعفات المحتملة لالتهاب الرئة مفرط الحساسية ما يلي:
يعتمد مآل التهاب الرئة مفرط الحساسية على نوع المرض، ومدى شدته، حيث أن الجسم يتعافى بشكل كلي من الأضرار الناتجة عن الحالات الحادة التي يتم تشخيصها في مراحلها المبكرة في حال تجنب مسببات الحساسية، كما أن الأعراض الجانبية للحالات الحادة تزول من تلقاء نفسها عند تجنب المسببات. قد يؤدي التهاب الرئة مفرط الحساسية المزمن إلى تطور بعض المضاعفات الخطيرة، مثل التليف الرئوي، والذي قد يستلزم في بعض الحالات إجراء عملية زراعة الرئة، إلا أن تجنب مسببات الحساسية يساعد على عدم تدهور حالة المرض.
American Lung Association. Hypersensitivity Pneumonitis. Retrieved on the 21st of May, 2020, from: https://www.lung.org/lung-health-diseases/lung-disease-lookup/hypersensitivity-pneumonitis Cleveland Clinic. Hypersensitivity Pneumonitis. Retrieved on the 21st of May, 2020, from: https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17898-hypersensitivity-pneumonitis Joyce Lee. Hypersensitivity Pneumonitis. Retrieved on the 21st of May, 2020, from:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.