العذرية

العذرية مصطلح يُستخدم للدلالة على الشخص الذي لم يسبق له بأن يمارس الجماع، وهذا الموضوع تحديداً له انطباعات عدّة من جوانب دينيّة، وثقافيّة، وتقليديّة تجعل منه موضوعاً مهماً وحسّاساً جدّاً للأفراد وللمجتمع ككُل، وعلى الرّغم من أنَ المصطلح بشكل عام يتضمّن الحديث عن الذكور والإناث، إلّا أنّ استخدام هذا المصطلح صار محصوراً ومتعلقاً بالإناث فقط.

تشير الأبحاث طبيّاً وعلمياً إلى أنّ هذه الطريقة للكشف عن عذرية الفتاة غير صحيحة، وقد تؤدي إلى نتائج معاكسة تماماً، وذلك بسبب الاختلافات الطبيعيّة المتواجدة في هذا الغشاء من حيث الشكل، والسُمك، والحجم، كما تشير الأبحاث كذلك إلى الضرر النفسي والجسدي الذي قد يلحق بالنساء جرّاء هذه الفحوصات والخرافات.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن التأكد من العذرية؟

غشاء البكارة

غشاء البكارة الطبيعي هو عبارة عن غشاء رقيق يُغلّف فتحة المهبل عند النساء، وعادةً ما يكون غلافاً يشبه نصف القمر، به فتحة بحجم أصبع اليد ليتمكّن دم الطمث من النزول في فترة الحيض، وهناك عدة أنواع أخرى لغشاء البكارة مثل:

• بكارة غير رتقاء (غير مثقوبة): تعتبر هذه الحالة مرضية وغير طبيعية، يغطي فيها الغشاء المهبل بالكامل ممّا يمنع نزول الدم خلال الحيض، ويسبّب مشاكل صحية عند بلوغ الفتاة، ويتم تشخيص مثل هذه الحالات في فترة البلوغ نتيجة أوجاع متكررة في أسفل البطن تنتج من تراكم الدم في المهبل، كما قد تعاني الفتاة أيضاً من انتفاخ في أسفل البطن جراء تراكم الدم هناك، وقد تعاني كذلك من صعوبة في التبول أو الإخراج بسبب الضغط الحاصل من الدم المتجمّع.
• بكارة بثقب صغير: في هذه الحالة يكون حجم الثقب صغيراً جدّاً يسمح بنزول دم الحيض ولكنّه أصغر من وضعه الطبيعي، وقد لا يُسبّب ذلك أيّة مشاكل للفتاة، ولكن قد تعاني من صعوبة في وضع السدادات القطنية خلال فترة الحيض، ممّا قد يدفع البعض إلى إجراء عملية صغيرة لتوسيع الفتحة.
• البكارة المفصولة: وهذا الغشاء يحتوي على فتحتين عوضاً عن فتحة واحدة، وقد لا يسبب هذا أي مشاكل صحية، ولكن تعاني بعض الفتيات من صعوبة في استخدام السدادات القطنية، وقد يلجأ البعض في هذه الحالة إلى إجراء عملية صغيرة لمعالجة وضع الثقب في الغشاء.

اقرأ أيضاً: مشاكل وقضايا نسائية