وسائد برجمية

ﺗﺆﺛﺮ الوَسائِد البُرْجُمِيَّة ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﺎل واﻟﻨﺴﺎء بالتساوي، وﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺤﺪث ﻓﻲ أي ﺳﻦ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﺸﻜﻞ أكثر ﺷﻴﻮﻋﺎً ﻓﻲ اﻷﻓﺮاد اﻟﺬﻳﻦ تزيد أعمارهم ﻋﻦ 40 ﻋﺎﻣًﺎ.

السبب الدقيق لوجود الوَسائِد البُرْجُمِيَّة غير واضح، ولكن تظهر الوَسائِد البُرْجُمِيَّة في كثير من الناس كرد فعل من الجسم على الصدمات المتكررة أو الاحتكاك المتكرر. على سبيل المثال، بعض المهن والرياضات مثل الملاكمين اللذين تصاب أصابعهم بطريقة متكررة، ومص ومضغ الإصبع عند الأطفال المضطربين نفسيا، والمرضى الذين يعانون من الشره العصبي الذين يستخدمون أصابعهم للحث على التقيؤ. وقد تحدث أيضا في أصابع القدم نتيجة لبس أحذية غير مناسبة.

هذه الصدمات قد لا تكون دائما مادية، في بعض الأحيان يمكن أن يكون التعرض الكيميائي المتكرر مسؤولاً أيضاً عن ظهور الوَسائِد البُرْجُمِيَّة.

تلعب العوامل الوراثية دوراً أيضاً؛ يمكن أن تتطور الوَسائِد البُرْجُمِيَّة كجزء من متلازمة موروثة، قد تظهر في بعض العائلات مع أشكال أخرى من الأورام الليفية، أو كمرض منفصل. ومن أمثلة المتلازمات الوراثية التي تشمل الوَسائِد البُرْجُمِيَّة: متلازمة التحلل الشعاعي الظفري الانحلالي الفيروسي، ومتلازمة بارت بومبري.

وعندما يكون هناك تاريخ عائلي لها فإنها تظهر عادة في نفس العمر تقريبا داخل الأسرة، لكن عمر بداية الظهور يختلف بين الأسر المختلفة. وحتى في هذه الحالات التي يبدو فيها علم الوراثة عاملاً، يمكن أن يكون تاريخ الصدمة المتكررة بمثابة محفز للمصابين.

كما أن الوَسائِد البُرْجُمِيَّة قد تحدث أيضا جنبا إلى جنب مع بعض الأمراض بما في ذلك: مرض دوبويتران ومرض بيروني وسرطان المريء. والآلية الدقيقة وراء تطوير الوَسائِد البُرْجُمِيَّة في بعض هذه الحالات ليست واضحة، فقد لا تكون الصدمات المتكررة موجودة دائماً، كما هو الحال مع الأسباب الجينية.

• تظهر الوسائد البرجمية فوق مفاصل الأصابع على السطح الخلفي لليد على هيئة بثور أو كتل أو بقع سميكة محددة بشكل جيد. وغالبا ما تظهر بدون أعراض أخرى مثل الألم أو الحكة. ولكن قد يحدث ألم في بعض الأحيان.
• يمكن أن تظهر الوَسائِد البُرْجُمِيَّة فوق أي بروز عظمي في الجسم، ولكنها أكثر شيوعاً فوق المفاصل التي بين عظام الأصابع الأولى والثانية، والمفاصل الموجودة بين عظام اليد وعظام الأصابع.
  الحجم والملمس والشكل
• عادةً ما يختلف حجمها من 0.5 سم إلى 3 سم، وهي محددة بشكل جيد وثابت. قد تظهر المنطقة المصابة على شكل كتل على شكل قبة أو قد تكون مسطحة. عادة ما يكون ملمسها سلساً، وغالباً ما يكون لونها نفس لون البشرة أو أخف في اللون.

يتم تشخيص الوسائد البرجمية بسهولة عن طريق الشكل والحجم واللون والملمس والمكان التي ظهرت فيه، ولكن هناك العديد من الحالات الأخرى التي يجب استبعادها كسبب محتمل للآفات الجلدية، مثل:

• عقيدات الروماتويد التي تتشكل فوق المفاصل أو بالقرب من المفاصل التي تتأثر بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
• التهاب المفاصل النقرسي الذي يحدث بسبب تراكم بلورات حمض اليوريك.
• الثآليل التي هي عبارة عن نمو جلدي حميد يبرز من سطح الجلد وتنتج عن عدوى فيروسية.
• عادة لا تكون هناك حاجة لإجراء أشعة أو تحاليل تشخيصية إلا إذا كان هناك شك حول طبيعة هذه الآفات، وفي هذه الحالة يمكن أخذ عينة صغيرة من الجلد وتحليلها تحت المجهر.

• لا تحتاج الوسائد البرجمية عادةً للعلاج، والعديد من الأشخاص الذين لديهم الوَسائِد البُرْجُمِيَّة لا يطلبون أي عناية طبية. في معظم الأحيان، عندما يطلب الناس رعاية طبية، يكون ذلك لأسباب تجميلية.
• لا يوجد علاج محدد سواء أكان طبيا أم جراحيا للوسادات المفصلية.
• القضاء على مصدر الصدمة الميكانيكية أو المتكررة قد يحسن الآفات. قد يكون من الضروري ارتداء قفازات واقية أو تغيير الوظيفة.
• يشمل العلاج الرئيسي للوسائد البرجمية على استخدام مواد محللة للكيراتين مثل حمض الساليسيليك الموضعي واليوريا. هذه المواد تخفف من الآفة وتسارع في تحلل الخلايا في محاولة للحد من سماكة الجلد.
• على الرغم من إمكانية إجراء جراحة في بعض الأحيان، إلا أنها ليست فعالة أيضاً، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات مثل ندوب الجدرة. يجب اعتبار الجراحة فقط كخيار عندما تتسبب الوَسائِد البُرْجُمِيَّة في مشاكل وظيفية مثل فقدان القدرة على ثني مفاصل الأصابع.
• قد تتطلب الآفات الناجمة عن العض أو المص طبيباً نفسياً لعلاج المشكلة النفسية الكامنة. قد يساعد وضع الجبس أو الجبيرة التي يتم وضعها مؤقتاً على مناطق اليد في تقليل عض ومص الأصابع.

• يمكن أن تظهر الوَسائِد البُرْجُمِيَّة تلقائياً في الحالات التي تنشأ فيها صدمات متكررة في المنطقة. في هذه الحالات يمكن منع تكرار الصدمات عن طريق إزالة سبب الصدمة. يجب ارتداء معدات الوقاية المناسبة مثل القفازات الواقية عندما لا يمكن تجنب أسباب الصدمات.
• قد تساعد المرطبات إلى حد ما في تقليل سماكة الجلد.
• مص الأصابع يعتبر سلوكا شائعا بين الأطفال الذين يعانون من وَسائِد بُرْجُمِيَّة، ومن الضروري وقف هذا السلوك.
• استخدام الأصابع للتسبب في التقيؤ بشكل متكرر، كما هو واضح في اضطرابات الأكل مثل الشره المرضي، يمكن أن يكون عاملاً مساهماً، وبالتالي يجب تجنبه لأن الصدمة الكيماوية بحمض المعدة تهيج الجلد فوق المفاصل مما قد يؤدي إلى ظهور الوَسائِد البُرْجُمِيَّة.

https://emedicine.medscape.com/article/1074379-clinical#showall
https://emedicine.medscape.com/article/1074379-treatment
https://www.healthhype.com/knuckle-pads-causes-symptoms-pictures-and-treatment.html
https://www.dermnetnz.org/topics/knuckle-pads/