تعرف مضاعفات الحمل بأنها جملة المشاكل الصحية التي تحدث خلال فترة الحمل وتؤثر على صحة الأم أو الجنين أو كليهما، بعضها يظهر خلال فترة الحمل لأول مرة، والبعض الأخر يكون نتيجة لمشكلة صحية موجودة سابقاً عند الأم وظهرت مضاعفاتها عند الحمل.
هذه مشكلة شائعة جداً وتعاني منها الكثير من السيدات في بداية الحمل، وقد تكون من أولى علامات الحمل عند بعض السيدات، وفي بعض الأحيان تكون هذه المشكلة بسيطة ولا تتعدى الشعور بالغثيان خاصة في الصباح، ويمكن معالجة هذه الحالة دون اللجوء إلى الأدوية بتناول وجبات صغيرة من الأكل، وتجنب شرب السوائل بكميات كبيرة في المرة الواحدة، وكذلك تجنب التوابل في الأكل، بالإضافة لتجنب المأكولات الدهنية والمهيجة للمعدة. أما في حالة وجود القيء المستمر، فيكون له تأثير ضار على صحة الأم والجنين ويجب استشارة الطبيب لوصف العلاج المناسب.
وهي مشكلة شائعة أيضاً بسبب تأثير الحمل على الأمعاء، ويجب عدم تناول المسهلات والملينات، فقد تؤثر على الحمل وتضر بالصحة، ومن الجدير بالذكر أن كثرة الشد مع التبرز قد يسبب البواسير، وينصح بالإكثار من شرب السوائل وتناول الفواكه والخضار، وفي حالات معينة يجب استشارة الطبيب.
ينتج عن الحمل عادة آلام بسيطة في أسفل البطن بسبب الشد والتوسع والتمدد في الأنسجة المحيطة بالرحم والتقلص في عضلة الرحم، وفي حالة كانت هذه الآلام شديدة فقد تكون أعراض لمشكلة خطيرة ويجب استشارة الطبيب فوراً.
غالباً ما ينشأ عن التعب وعدم الحصول على قسط وافر من الراحة أو بسبب الإجهاد، أما في حالة الصداع الشديد والمستمر، فيجب استشارة الطبيب فوراً.
ينتج هذا التشنج بسبب تأثير هرمونات الحمل على العضلات، ولعلاجه يجب رفع الساقين قليلاً والقيام بتدليك العضلات.
والذي غالباً ما ينشأ عن زيادة الوزن والتغيرات الحاصلة في الجسم، وينصح بالحصول على قسط وافر من الراحة وذلك بالقيام بالاستلقاء ساعة في الصباح وساعة في العصر بالإضافة لإنجاز ما أمكن من الأعمال المنزلية في حالة الجلوس بدل الوقوف.
إن الإصابة ببعض الأمراض في بداية الحمل قد يسبب الضرر للجنين وربما التشوهات مثل الإصابة بمرض الحصبة الألمانية. لذلك يجب عدم الاختلاط بالأطفال المشتبه إصابتهم بالحصبة، وأن حصل هذا الاختلاط يجب إخبار الطبيب على الفور.
يصاحب الحمل ارتخاء في أربطة وأنسجة المفاصل بتأثير هرمونات الحمل بالإضافة لتغير مركز ثقل الجسم عند المرأة الحامل الذي يحصل في النصف الثاني للحمل بسبب نمو الرحم والذي ينتج عنه ازدياد في تقوس الظهر ورجوع الكتفين إلى الوراء، وبالتالي يعطي الحامل المشيمة المميزة، تؤدي هذه العوامل إلى حدوث آلام في أسفل الظهر خاصة في حال الوقوف أو المشي لمدة طويلة وهو ما يجب تجنبه، ويجب أيضاً تجنب لبس أحذية بكعب عال.
يزداد إفراز اللعاب مع الحمل. وتكون هذه الزيادة شديدة ومزعجة في بعض الحالات، فيقل نشاط عضلة المعدة والأمعاء نتيجة لتأثير هرمونات الحمل وانخفاض النشاط، والذي ينتج عنه حالات عسر الهضم والإمساك عند الحامل والشعور بالحموضة والحرقة في المعدة نتيجة رجوع سائل المعدة الحمضي إلى المريء، ويزداد هذا التأثير في الأشهر الأخيرة نتيجة ضغط الرحم.
تتسبب أشهر الحمل للحامل مشاكل نفسية وجسدية، وتؤثر على كافة أعضاء ووظائف الجسم، لكن غالباً ما تتكيف المرأة مع هذه التغيرات فسيولوجياً وعاطفياً بعد مرور الأشهر الثلاثة الأولى، ويطغى عليها شعور بالسعادة والرضا، ومن الطبيعي أن تمر الحامل ببعض الاضطراب والحالات النفسية المزعجة، أو تعاني من توتر الأعصاب وسرعة النرفزة.
تصيب هذه أعراض العديد من السيدات في بداية الحمل وخاصة في الحمل الأول، وتنشأ عادة بسبب شعور الخوف من المجهول والخوف من حدوث مضاعفات أو الخوف على سلامة الجنين، وينصح بالانشغال بما هو مسل ومفيد والإكثار من الخروج من البيت والجلوس مع الأصدقاء بالإضافة لشرح المخاوف للطبيب كي يساعد على التخلص منها.
إن نزول الدم من خلال المهبل هي علامة خطر مهما كانت كميته بسيطة وربما يكون بداية لحصول إجهاض.
وهو أكثر مضاعفات الحمل حدوثاً، ويتميز هذا المرض بارتفاع ضغط الدم وتورم في الأطراف السفلية وربما انتفاخ في سائر أنحاء الجسم مثل: أصابع اليدين والوجه وحول العينين وجدار البطن وأسفل الظهر، بالإضافة لظهور الزلال في البول. ولا يوجد أية سموم كما توحي التسمية بذلك، وهو مرض له مخاطره على صحة الأم كما أنه يؤثر في صحة الجنين، ومعدل نموه في داخل الرحم، وكلما ظهر في مرحلة مبكرة أكثر من الحمل كلما كان تأثيره أشد على الجنين والأم.
أي نزيف من خلال المهبل وأياً كانت كميته بسيطة هو علامة خطر ويشكل خطورة على صحة الأم وربما حياتها، وكذلك بالنسبة للجنين، ولهذا السبب في حالة حصول مثل هذا النزيف يجب الراحة فوراً واستشارة الطبيب حتى إذا كان هذا النزيف بسيطاً. ومن الجدير بالذكر أن هنالك سببان رئيسيان للنزف خلال الأشهر الأخيرة من الحمل وهما:
المقصود بذلك زيادة كمية السائل الأمنيوسي في داخل الرحم عن الحد الطبيعي، والذي يحدث نتيجة وجود السكري عند الأم أو في حالة الحمل بالتوائم، كذلك عند وجود بعض التشوهات الخلقية عند الجنين. وقد يكون حدوثه في خلال بضعة أيام أو تدريجياً على فترة زمنية طويلة. ففي هذه الحالة تشعر الحامل بالتضخم الشديد في حجم الرحم وهذا التضخم يؤدي إلى زيادة أعراض الضغط والثقل عند الحامل إلى حد كبير، ويؤدي هذا الضغط الشديد على الصدر والمعدة إلى إحساس الحامل بضيق التنفس وعسر الهضم وصعوبة الاستلقاء في وضع مريح والضغط في أسفل البطن مما يؤدي إلى صعوبة في الوقوف والمشي وحدوث آلام وانتفاخ في الأطراف السفلى بالإضافة لظهور الدوالي والبواسير.
ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج لهذه الحالة سوى الراحة بأكبر قدر ممكن التي تقلل من فرصة انفجار جيب المياه المبكر والذي تكون الحامل عرضة له في هذه الحالة، أما في حال حدوث هذا الانفجار فعلى الحامل أن تستلقي فوراً في سريرها وتستشير طبيبها لأنها تكون عرضة لكثير من المضاعفات منها انفصال المشيمة أو تغير وضعية الجنين إلى وضع غير طبيعي كأن يكون مستعرضاً مثلاً مما يؤدي إلى نزول الحبل السري للجنين في مجرى الولادة أو يده أو قدمه الأمر الذي يعرض حياته للخطر. كما أن الحامل المصابة باستسقاء الرحم تكون معرضة للنزيف بعد الولادة بسبب الشد الشديد للرحم مما يستلزم أخذ الاحتياطات عند الولادة.
المقصود بهذا اختلاف ما يسمى بالعامل الريزي بين الأب والأم، وذلك بأن يكون الأب حامل لهذا العامل وهذه صفة وراثية وفي هذه الحالة يكون موجب لهذا العامل (بالإنجليزية: Rh positive) بينما تكون الأم غير حاملة لهذا العامل وبذلك تكون فصيلتها سلبية (بالإنجليزية: Rh negative) وتم تحديد هذه الصفة باختبار كرات دم الإنسان على مصل مأخوذ من قردة، وتبين من نتيجة هذا الاختبار حدوث تفاعل عند حوالي 83% من الناس الذين يحملون هذا العامل وبالتالي يعتبرون ذو فصيلة موجبة، أما عند 17% الباقية من الناس لم يحدث أي تفاعل فهم لا يحملوا هذه العامل وبالتالي فصيلتهم سالبة.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الاختلاف في العامل الريزي بين الأب والأم له تأثيره وانعكاساته على الحمل وعلى الجنين وبالذات عندما يحمل الجنين العامل الوراثي عن الأب وبالتالي يكون دمه موجب، فقد يحدث خلال الحمل انتقال لبعض كرات الدم من الدورة الدموية للجنين إلى الدورة الدموية للأم، وتكون أكبر فرصة لحصول ذلك عند الولادة وبالذات في حالة الولادة المشيمة، فوصول كرات الدم هذه الحاملة للعامل الريزي إلى الأم يؤدي إلى استثارة الجهاز المناعي لديها، وبالتالي تكون أجسام مضادة له والتي تصل للدورة الدموية للجنين من خلال المشيمة وتتفاعل مع كرات دم الجنين وتؤدي إلى تكسرها مما يؤدي إلى فقر دم عند الجنين الذي تتناسب شدته مع مقدار التكسر الحاصل.
في حالة كان التكسر شديداً، فسوف يؤدي إلى هبوط القلب عند الجنين ومن ثم وفاته داخل الرحم، وفي بعض الحالات يبقى الجنين على قيد الحياة مع استمرار عملية التكسر هذه. وينتج عن تكسر كرات الدم الحمراء عند الإنسان ما يدعى بمادة الصفراء وهنالك أنزيمات خاصة عند الإنسان يفرزها الكبد لكي تتعامل مع هذه المادة وتكسرها بحيث يمكن للإنسان التخلص منها مع الفضلات عن طريق البول، ولكن كبد الجنين والطفل الحديث الولادة ليس لديها بعد المقدرة على إفراز هذه الإنزيمات والتعامل مع هذه المادة خاصة وأنها تتجمع بسرعة وبكمية كبيرة.
عندما يكون الجنين داخل الرحم يعتمد على أمه لكي تخلصه من الفضلات التي تعبر المشيمة إلى الدورة الدموية للأم ويتخلص منها جسمها مع الفضلات الأخرى، ولكن بعد الولادة يصبح الجنين عاجزاً عن التخلص من مادة الصفراء بالاعتماد على نفسه، وبذلك تتجمع هذه المادة في جسمه بسرعة كبيرة وإذا ما تعدت نسبتها حداً معيناً، فإنها تصل إلى دماغ وتترسب في خلايا معينة من الدماغ وتؤدي إلى حصول الشلل الدماغي.
ومن الجدير بالذكر أن علاج في هذه الحالة يعتمد أساساً وبالدرجة الأولى على الوقاية أي بمنع حصول هذه المشكلة والتي تتم بإعطاء الأم التي فصيلة دمها سلبية للعامل الريزي وفصيلة دم طفلها إيجابية لهذا العامل إبرة خاصة في خلال 72 ساعة من الولادة أو الإجهاض، وتكون هذه الإبرة محتوية على أجسام مضادة خاصة تتفاعل مع كرات دم الجنين وتمنع وصولها إلى الجهاز المناعي للأم، وبذلك تحول دون تكوين الأجسام المضادة عند الأم، وهذا الإجراء على درجة عالية من الفعالية باستثناء حالات محدودة جداً، وتستلزم إجراءات الوقاية أيضاً إجراء فحص دم خاص في بداية كل حمل، ويعاد إجراءه في مراحل معينة خلال الحمل.
أما بالنسبة للأمهات اللواتي تكون لديهن الأجسام المضادة فيجب عليهم استشارة الطبيب قبل الشروع في الحمل للتعرف على الفرص والاحتمالات في المستقبل من خلال معرفة سيرة الأحمال السابقة، وعلى ضوء نتائج تحاليل خاصة للدم تجري للأم والأب، وفي حال حصول الحمل فيجب أن تخضع الأم إلى إشراف طبي دقيق طوال أشهر الحمل ويجري لها خلال هذه الفترة تحاليل خاصة لمعرفة مدى تأثر الجنين بحالتها، وعلى ضوء ذلك فقد يقرر الطبيب إجراء عملية نقل دم للجنين في داخل الرحم أو قد يقرر في مرحلة معينة توليد الجنين قبل اكتمال أشهر الحمل، وبعد الولادة مباشرة قد يحتاج الطفل إلى عملية نقل دم أو تغيير دم حسب حالته.
لعنق الرحم فتحتان واحدة خارجية وأخرى داخلية وكل واحدة من هاتين الفتحتين تشبه الصمام، والمسافة بين الفتحتين هي قناة عنق الرحم. ويبقى الصمام الداخلي مغلقاً طوال الحمل ثم يبدأ بالتوسع في الشهر التاسع من الحمل أو عند الولادة، وفي بعض الحالات يكون هناك ضعف خلقي أو تأثير جانبي من الولادات أو العمليات السابقة في هذه المنطقة فيصبح هذا الصمام في حالة ضعف ولا يستطيع تحمل ضغط الرحم والجنين، بالتالي يفتح في مرحلة مبكرة من الحمل ما بين الشهر الخامس والشهر السابع، ونتيجة لذلك ينفجر جيب المياه ويكون مصحوباً بنزف خفيف ويلي ذلك الإحساس بآلام الطلق وبعد فترة قصيرة يتم نزول الجنين. يمكن حل هذه المشكلة بوضع غرزة حول عنق الرحم عند منطقة الصمام الداخلي لكي تمنع توسعه، وتزال هذه الغرزة عادة في منتصف الشهر التاسع، أما إذا حصلت الولادة قبل هذا الموعد فيجب إزالتها فوراً، وإلا تعرضت الحامل لمخاطر مثل انفجار الرحم.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.