يعد الورم الشحمي العضلي الوعائي من الأورام النادرة التي تظهر في الجسم، ويشكل تحديًا كبيرًا للأطباء في عملية التشخيص والعلاج، فهو يصيب الأنسجة العضلية، والدهنية، والأوعية الدموية، وقد يكون خبيثًا أو حميدًا، مما يؤثر على نوع العلاج المتبع.
يعد الورم الشحمي العضلي الوعائي من الأورام الوعائية الحميدة التي تصيب الكليتين بشكل رئيسي، ونادراً ما تصيب أعضاء أخرى، وتتكون أغلب الحالات من تجمعات غير طبيعية للدهون والخلايا العضلية الملساء، بالإضافة إلى الأوعية الدموية، ويمكن أن تتسبب في نزيف قد يكون خطير، ويمكن أن يهدد حياة المريض.[1][2
وعادة ما تظهر هذه الأورام خلال التصوير الإشعاعي، ورغم وجود عدة أنواع من هذه الأورام، فإن معظم الحالات يتم تشخيصها عشوائياً ولا ترتبط بتاريخ عائلي للمرض.
لكن قد ينجم هذا المرض النادر في بعض الأحيان عن طفرات في جينات محددة، مثل الجينات التي تنظم إنتاج بروتينات هامة، مثل هامارتين وتوبرين، إذ تلعب هذه البروتينات دورًا هامًا في تثبيط الأورام، حيث تساعد على تنظيم نمو الخلايا وانقسامها، وقد يؤدي حدوث طفرات في هذه الجينات إلى تشكل ورم شحمي عضلي وعائي.[1
لم يعرف حتى الآن بالضبط سبب وجود الأورام الوعائية، لكن قد يرجع السبب إلى حدوث طفرة في الخلايا الجذعية القادرة على التطور إلى أحد أنواع الخلايا الثلاث، هي الخلايا الوعائية، وخلايا العضلات الملساء غير الناضجة، والخلايا الدهنية. كذلك يمكن أن تظهر هذه الأورام بسبب مرض وراثي نادر يسمى "التصلب الحدبي" الذي يسبب نمو الأورام الحميدة في الدماغ والأعضاء الأخرى، ومن الممكن أيضًا أن يكون لها صلة ببعض المتلازمات الأخرى، مثل متلازمة الورم العصبي الليفي.[3] يمكن أيضًا أن يؤدي اتباع النظام الغذائي الغني بالدهون، أو المنخفض الكربوهيدرات إلى نمو وتطور هذه الأورام في، إلا أنه لا هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد علاقة هذا النوع من الأنظمة الغذائية بالإصابة بورم شحمي عضلي وعائي.[3] اقرأ أيضًا: أسباب مرض الكلى عند النساء
عادة لا تظهر أي أعراض على العديد من الأشخاص عند تشخيص إصابتهم بورم شحمي عضلي وعائي، وفي حال ظهور الأعراض، فغالبًا ما يكون الأمر يتعلق بنزيف تلقائي وخطير قد يهدد حياتهم، ولكن يحدث هذا في أقل من 15 بالمئة من الحالات، وتشمل أهم الأعراض الأخرى التي يمكن أن تظهر على المريض ما يلي: [1] يمكن أيضًا أن يؤدي النزيف إلى حدوث صدمة لدى شخص واحد من كل 3 أفراد مصابين بالورم الشحمي العضلي الوعائي.
عادة يمكن اكتشاف الورم الشحمي العضلي الوعائي بالصدفة خلال إجراء فحوصات تصويرية لأسباب مختلفة، وتشمل أيضًا الفحوصات اللازمة للتشخيص ما يلي:[3] وعادة ما يتم البحث من قبل الأطباء عن وجود الدهون في الورم لتحديد ما إذا كان يعاني المريض من ورم شحمي عضلي وعائي أم سرطان خلايا كلوية. وتعد السمة المميزة للورم الشحمي الوعائي هي وجود الدهون بالورم، بينما لا تظهر الدهون في سرطان الخلايا الكلوية، ولكن يمكن التمييز بين النوعين عادة بالتحقق من وجود التكلسات، حيث لا تستجيب الأورام الوعائية الشحمية للتكلس، بينما يحدث العكس في سرطان الخلايا الكلوية.[1] يستخدم الأطباء في بعض الأحيان التصوير الرقمي للأوعية الدموية المحيطة بالورم لتحديده بشكل أكبر، وتوفير معلومات أكثر تفصيلًا عن نسيج الورم والدم الذي يتدفق داخله.[1]
يصاب بعض الأشخاص بورم شحمي عضلي وعائي في الكلى، وغالبًا لا تتطور الأعراض ولا يحتاجون إلى العلاج، ولكن في بعض الحالات، قد يقترح الطبيب العلاج في الحالات التالية:[1] اقرأ أيضًا: عادات يومية تحمي الجسم من السرطان قد يوصي الطبيب بإجراءات علاجية أخرى في بعض الحالات، وخاصة عندما يسبب الورم الشحمي العضلي الوعائي أعراضًا، مثل:[1] اقرأ أيضًا: علاج ارتفاع الكرياتين في الكلى بالاعشاب كذلك يجب أن يتم فحص المرضى الذين يعانون من ورم شحمي عضلي وعائي صغير وغير مصحوبة بأعراض بشكل روتيني من خلال زيارات المتابعة وقياسات حجم الورم، إذ أن بعض المرضى يكون لديهم معدل نمو سريع يصل إلى حوالي 4 سم في السنة.[3]
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.