هو حالة نادرة يمكن أن تكون وراثية تؤثر على الرضع أو الأطفال الصغار، يمتاز بأنه تكون ذاتي (تلقائي) لورم أو مجموعة من الأورام معظمها حميد في أنحاء الجسم وتتكون من مجموعة غير متجانسة من آفات خلل التنسج وتشوهات النسيج الضام، ويشمل الورم الليفي الخلقي المتعمم العقيدات الليفية في الجلد والعظام والأحشاء.
تعتمد خطورته بحسب موقعه وتأثيره على الأعضاء الحيوية من حيث تسببه بالضغط عليها وإعاقة عملها والتي تؤدي لنسبة وفيات تصل إلى 80% ممن يعانون من أورام ليفية خلقية متعممة قريبة من الأعضاء الداخلية.
السبب المباشر لظهور هذه الأورام هو وراثي ويحدث نتيجة طفرات تلقائية في الجينات الآتية:
PDGFRB تعني "مستقبلات عامل النمو المشتق من الصفائح الدموية" تشارك هذه المستقبلات في تحفيز مسارات الإشارات الرئيسية لنمو الخلايا وتقسيمها وحركتها، عندما يكون هناك طفرة في الجين، فإن البروتين الناتج يكون غير طبيعي في الكمية والوظيفة ما يؤدي إلى إشارات غير طبيعية في مسارات النمو والانقسام الخلوي ما يسبب نمو الأورام، في هذا النمط من الوراثة يكفي أن يكون أحد الوالدين حاملاً للجين ذو الطفرة المسببة للاختلال ليظهر في الأبناء.
NOTCH3 هو اسم البروتين الذي ينظم إنتاجه جين NOTCH3، يقع هذا البروتين على غشاء الخلية، وتكون أجزاء منه في خارج وداخل الخلية، يؤدي انفصال الجزء الداخلي عن غشاء الخلية عند ارتباط الجزء الخارجي بعوامل معينة لتأثير معين على العمليات الخلوية، ويعتقد أن الطفرات في هذا الجين تسبب نمو الأورام الليفية الخلقية المتعممة، ويتم توريث الطفرة بطريقة جسمية متنحية؛ بحيث يجب على الفرد أن يحمل كلا النسختين من الجين على شكل متنحي في جميع خلاياه، ولكي يظهر المرض فيجب أن يكون كلا الوالدين حاملين للمرض (غير مصابين به)، وفي بعض الحالات قد تظهر الإصابة بالمرض دون وجود أي تاريخ عائلي لظهور ذات المرض.
يظهر هذا الورم على شكل عقيدات تتصف بما يلي:اعراض وجود الورم الليفي الخلقي المتعمم
في الكثير من الحالات يظهر نمو الأورام بعد ولادة الطفل ويستمر بالنمو ثم يبدأ بالتراجع ويختفي بشكل تلقائي، لذلك تتم مراقبة أحجام وأعداد ومواقع نمو الأورام قبل اتخاذ أي إجراء آخر لعلاجها.
وتشمل الخيارات العلاجية ما يلي:
لا يمكن للفرد الحامل للمرض أن يتجنب نمو الأورام ولكن يمكن للوالدين اللذان يحملان جين المرض سواء ارتبط بإصابتهما أم لا وخاصة عند وجود تاريخ عائلي لذات المرض، يمكنهما إجراء اختبارات وراثية للأجنة لتحديد المصاب منها واستبعاده وزرعة الأجنة بتقنيات التلقيح الخارجي وزراعة الجنين السليم في الرحم، وفي بعض الأحيان يمكن إجراء اختبار جزيئي أثناء الحمل لتشخيص إصابة الجنين بالمرض وتقييم المخاطر المترتبة على ذلك.
https://pubs.rsna.org/doi/10.1148/76.3.444
https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0190962284800092
https://www.dovemed.com/diseases-conditions/congenital-generalized-fibromatosis-cgf/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.