تعتبر التيفية ونظيرة التيفية من الأمراض المعدية التي تسببها سلالتين مختلفتين من بكتيريا السالمونيلا، حيث تسبب السالمونيلا التيفية (Salmonella typhi) حمى التيفية في حين تسبب السالمونيلا نظيرة التيفية (Salmonella paratyphi) مرض نظيرة التيفية أو حمى نظيرة التيفية.
يتشابه المرضين في الكثير من الأعراض ويسميان بالحمى المعوية (Enteric Fevers) حيث تكون الحمى أحد أعراضهم لكن تعتبر نظيرة التيفية مرضاً منفصلاً وتكون أخف شدة من التيفية وغالباً لا تنتهي بالوفاة.
يصاب الإنسان بهذه الأمراض في حال تناول الطعام والشراب الملوث بالبكتيريا المسببة لهما وتنتشر في الدول التي لا تهتم كثيراً بالصرف الصحي، لذلك يجب مراعاة قواعد النظافة دائماً وخصوصاً عند السفر إلى المناطق التي تنتشر فيها هذه الأمراض مثل الجنوب الشرقي من آسيا وإفريقيا وجنوب ووسط أمريكا والشرق الأوسط.
تراجعت نسبة انتشار نظيرة التيفية خلال القرن العشرين بسبب تطوير الصرف الصحي والاهتمام بالتعقيم وتطوير المضادات الحيوية المناسبة. في حال إصابة شخص بهذه الأمراض فإن تلقي العلاج بتناول المضادات الحيوية المناسبة يؤدي إلى شفاؤها غالباً وتجنب مضاعفاتها الخطيرة.
تنتج حمى نظيرة التيفية بسبب تناول الطعام أو الشراب الملوث ببكتيريا السالمونيلا نظيرة التيفية، التي تنتقل إلى بول وبراز الشخص المصاب. وبسبب عدم معرفة المصابين بالمرض (خصوصاً الطهاة وعمال المطاعم) لغياب أعراضه أحياناً، قد تنتقل هذه البكتيريا من البول أو البراز إلى أيدي المصابين، ليؤدي عدم غسلهما جيداً إلى انتقالها للطعام الذين يحضرونه وإصابة الآخرين بالمرض عند تناولهم للطعام الملوث. يؤدي أيضاً تناول الخضار والفواكه المغسولة بماء الصرف الصحي إلى انتقال مرض نظيرة التيفية. ويصاب الإنسان بالمرض أيضاً إذا اتصل ببول أو براز المريض بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالبكتيريا كصنابير مياه الحمامات، وأزرار سيفون المراحيض و حفاظات الأطفال. تصل البكتيريا إلى الأمعاء ثم تؤثر على الغدد والأوعية الليمفاوية وتبدأ بالتضاعف فيها، ثم تنتقل إلى مجرى الدم لتبدأ أعراض المرض بالظهور. قد تنتقل البكتيريا عبر الدم إلى أعضاء الجسم الأخرى كالكبد والمرارة والطحال ونخاع العظم لذلك يعتبر تناول المضادات الحيوية بسرعة ضرورياً لتلافي هذه المضاعفات.
تشبه أعراض نظيرة التيفية مرض التيفية لكنها تظهر بسرعة أكبر وتكون أقل حدة بشكل عام ولا تستمر طويلاً. عادة ما تسبق الأعراض التالية الحمى الشديدة في هذا المرض:اعراض نظيرة التيفية
تتوافر بعض الفحوصات التي تعمل على تشخيص نظيرة التيفية مثل فحوص زراعة البول والبراز، وفحوصات الدم للبحث عن الأجسام المضادة، وفحص عينة من سائل نخاع العظم خلال الأسبوع الأول من المرض، لكنها تفشل في تشخيص بعض الحالات. الأمر الذي يجعل الطبيب يركز على الاستفسار من المريض عن أعراضه وما إذا كان قد تواجد في أحد الدول التي ينتشر فيها هذا المرض أو الأماكن التي لا يُراعي فيها قواعد النظافة والصرف الصحي، مما يدفعه للشك بأنه اكتسب المرض من تلك الأماكن ليقوم غالباً بالبدء بالعلاج قبل ظهور نتائج الفحوصات السابقة.
يجب توخي الحذر فيما يخص الطعام والشراب المتناول واتباع تعليمات النظافة والسلامة الصحية خصوصاً في أماكن تفشي المرض، وذلك باتباع الإجراءات التالية للمساعدة في الوقاية من الإصابة بالمرض أو نقله للآخرين:
تؤدي حتى الحالات البسيطة إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة، لذلك يجب مراجعة الطبيب فوراً عند الإحساس بالصداع والحمى وألم البطن والسعال خصوصاً خلال السفر إلى أماكن تفشي حمى نظيرة التيفية أو بعد الرجوع منها، حتى لو كانوا قد تناولوا المطعوم لأنه لا يضمن حماية مطلقة ضد هذا المرض. تشمل مضاعفات هذا المرض ما يلي:
https://patient.info/health/typhoid-and-paratyphoid-fever-leaflet
http://www.sahealth.sa.gov.au/wps/wcm/connect/public+content/sa+health+internet/health+topics/health+conditions+prevention+and+treatment/infectious+diseases/typhoid+and+paratyphoid/typhoid+and+paratyphoid+-+including+symptoms+treatment+and+prevention
http://healthywa.wa.gov.au/Articles/S_T/Typhoid-and-paratyphoid-fever
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.