الانهيار العصبي أو العقلي هو مصطلح يصف حالة من الضيق والضغط المفرط نفسيًا، يصل إلى درجة إعاقة وتعطيل النشاط اليومي والحياتي للشخص خلال هذه الحالة، ويكون المسبب لحالة الانهيار العصبي على الأغلب هو وجود قلق وضغط نفسي مفرط ناتج عن صدمة عاطفية أو خسارة شخص عزيز، أو عدم القدرة على مواجهة تحديات مواقف الحياة وضغوط العمل. كان يُستعمل مصطلح الانهيار العصبي سابقًا لوصف العديد من الأمراض النفسية، ولكنّه حاليًا لا يعدُّ مرضًا أو اضطرابًا نفسيًا، بل يُعتبر الانهيار العصبي عَرَضٌ من أعراضالقلق المُفرط، ويُنظر إليه كفترة زمنية يشكّل فيها الضغط النفسي والجسدي غير المحتمل عقبة وحاجز أمام عمل الشخص ونشاطه. كما يتميز الانهيار العصبي بطبيعته المؤقتة، وتتشابه أعراضه مع أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، ويمكن أن يكون الإجهاد النفسي سببًا رئيسيًا في الإصابة به، أو يكون عرضًا لمشكلة أخرى مثل الاكتئاب.
إنَّ جميع الحالات والظروف التي تفرض حالة شديدة من القلق والضغط النفسي على الجسم هي عوامل مهيئة للإصابة بالانهيار العصبي، ومن أهم العوامل التي ترفع نسبة الإصابة بالانهيار العصبي:
قسم الأطباء الانهيار العصبي إلى ثلاثة أنواع، وذلك بحسب شدة الانهيار. هو الانهيار العصبي الأساسي الذي يرتبط بما يحمله الشخص من شعور سلبي داخلي، ويشعر أنه يحيا تحت ضغوط الحياة، وأنه لا يقدر على تحملها. يتميز في هذا النوع بعجز في الآليات أو الوسائل الدفاعية للجسم عن التأقلم مع هذه الضغوط، ولذلك يتعرض للانهيار العصبي الشديد، ويؤدي ذلك إلى تغيير مسيرة حياته، أو أن يصاب بأمراض خطيرة أو يمكن أن يصل الأمر إلى الموت. يعتبر هذا النوع بكونه شديد، بسبب تعرض الإنسان لمشاكل أثرت في عقله الباطني، وهذا يجعله في أشد حالات التوتر، وينفجر لأقل مشكلة أو إثارة يتعرض لها. وتسمى هذه الحالة الانهيار العصبي التام.أنواع الانهيار العصبي
النوع الأول:
النوع الثاني:
النوع الثالث:
تتنوع الأعراض في حالة الانهيار العصبي، وتختلف بشكل كبير بين حالة وأخرى، وفقًا لطبيعة الموقف المُحدث للانهيار، فعلى سبيل المثال: في الانهيار العصبي التالي لوفاة شخص عزيز تكون الأعراض النفسية الاكتئابية هي المسيطرة، وهكذا. بشكل أساسي تؤثر حالة الانهيار العصبي في الحالة النفسية للمصاب، والحالة السلوكية الخاصة به، وفي نشاطه الفيزيائي وحركته. كفقدان الأمل والتفكير بالانتحار أو أذيّة الشخص لنفسه. كارتفاع ضغط الدم أو حدوث تشنج عضلي أو الشعور بألم في المعدة. حيث يتحوّل مزاج المصاب من الفرح والتفاؤل والسعادة إلى الشعور بالحزن والضيق بشكل سريع ومفاجئ ومن دون سبب. ويقصد بها تجنب الأشخاص والناس عمومًا، حتى الأصدقاء وأفراد الأسرة، والميل للوحدة والانعزال.تتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا التي يعاني منها مريض الانهيار العصبي ما يلي:
جنون الارتياب والانسحاب:
أعراض اكتئابية
أعراض مرتبطة بالقلق المفرط
تبدلات مفرطة في المزاج
أعراض تجنبية
الأرق واضطراب النوم.
أنّ الإحساس بالضغط النفسي الناجم عن ظروف الحياة المتغيّرة أو الصعبة هو أمر شائع ويؤثر في الجميع، وعند الوصول إلى مرحلة الانهيار العصبي، وحدوث الأعراض التي تسبب التأثير في الحالة النفسية وإعاقة القيام بالوظائف اليومية المعتادة، يكون الأمر جديًا وبحاجة إلى مراجعة طبيب مختص، وعلى الرغم من أنّ أغلب حالات الانهيار هي فترات مؤقتة تزول بعد فترة من الراحة وتخفيف الضغط، وأحيانًا بوجود بعض الأدوية، إلّا أنّ حالات معينة قد تُخفي وراءها اضطرابات نفسية أعمق، مثل الاكتئاب أو اضطراب القلق ما بعد الصدمة (PTSD)، تكون بحاجة للعلاج والمتابعة. وبشكل أساس، يُترك موضوع التشخيص والعلاج للطبيب المختص. ويمكن للعلاج أن يتدرج بدءًا من مجرد نصائح وتغييرات في نمط الحياة إلى وصف أدوية. هذه التغييرات تشمل اتخاذ إجراءات وتبديلات في الحياة اليومية للشخص، والهدف منها التخلص من القلق والضغط وتحسين الحالة النفسية. ومن الأمثلة على هذه التغييرات:تتضمن التدابير العلاجية للانهيار العصبي ما يلي:
تغييرات في نمط الحياة:
الأدوية:
العلاج المعرفي السلوكي:
يعتبر عدد من الاختصاصيين أن الانهيار العصبي هو الأزمة العصرية للصحة النفسية، وكانت دراسة طبية أظهرت أن المشاكل العاطفية مثل الطلاق أو الانفصال تتسبب في نحو 24 في المائة من الإصابة بالانهيار العصبي، وتتسبب مشاكل العمل والمدرسة في 17 في المائة، والمشاكل المالية في 11 في المائة. لذا ينصح الأطباء باتباع عدد من الإجراءات التي يمكن أن تقي من الإصابة بالانهيار العصبي، ويمكن كذلك أن تقلل من شدة أعراضه وتكرار حدوثه. من هذه الإجراءات: يجب على المحيطين بالشخص المصاب بالانهيار العصبي أو المعرض للإصابة به أن يعلموا أن هذا الشخص يكون أكثر حساسية، ولذلك فهناك كلمات يجب أن يتجنبوها، لأنها يمكن أن تفاقم حالة المريض، أو تؤدي إلى إصابة المعرضين للانهيار به. ومن هذه الجمل: هناك مشاكل أسوأ مما تمر به، والغد أفضل، والحياة غير عادلة.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.