يُعد داء بيروني (بالإنجليزية: Peyronie's Disease) من الأمراض التي تُصيب الأنسجة الضامة الموجودة في العضو الذكري، إذ يحدث بسبب تكوّن ندوب في هذه الأنسجة، والتي تتحوّل مع الوقت لتكتّلات تُسبب تقوّس أو اعوجاج العضو الذكري بشكلٍ غير طبيعي لأحد الجانبين أثناء حالة الانتصاب، مما يؤثر سلبًا على صحة الرجل الجنسية. [1][2]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يُعد مرض بيروني مُشكلة شائعة بين الرجال؛ حيث يُصيب رجلًا واحد من 11 رجلًا، ولكن قد يُفضل بعضهم تجاهل هذه الحالة بسبب الشعور بالحرج، ومع أنّ مرض بيروني يكون أكثر شيوعًا لدى الرجال الأكبر سنًَا، إلا أنّه قد يظهر في أي عمر. [1][2]
لا يزال السبب الدقيق للإصابة بداء بيروني غير واضحٍ بعد، ولكنه عادةً ما يرتبط بنمو أنسجة ندبية في العضو الذكري، ويعتقد أن ذلك يحدث بسبب التعرض لضربة مباشرة عند أداء بعض الرياضيات أو التعرض لحادث سيارة، أو حدوث إصابات صغيرة بشكلٍ متكرر أثناء ممارسة العلاقة الزوجية. [5][6] ومع ذلك فإن العديد من الرجال المصابين بمرض بيروني لم يتعرّضوا مسبقًا لأي إصابة، لذا يُعتقد أنّه تُوجد بعض العوامل التي يُمكن أن تزيد من فرص الإصابة بمرض بيروني، مثل: [5][6]
يمكن أن تظهر أعراض داء بيروني تدريجيًا أو بصورة مفاجئة، وتتضمن الآتي: ويُعد اعوجاج العضو الذكري المفاجئ الناجم عن تكوّن صفائح من الأنسجة الندبية العرض الرئيس لهذا المرض، [1] أمّا عن اتجاه التقوّس أو الاعوجاج، فهو يعتمد على مكان وجود هذه الصفائح بالضبط، وفيما يأتي بيان ذلك: [3][4] في حال تكوّنت الأنسجة الندبية على رأس العضو الذكري؛ فإنها تُعيق حركة الغلاف النسيجي المسمّى الغلالة البيضاء (بالإنجليزية: Tunica albuginea)، ما يتسبّب بتقوّس العضو الذكري عند انتصابه نحو الأعلى بدلًا من انتصابه بشكل مستقيم. وذلك عند تكوّن التندبات على جانبيّ العضو الذكري أو في قاعدته. لا تظهر انحناءات كما في الحالات السابق إذا تكونت الأنسجة الندبية في كامل أنسجة العضو الذكري، ولكن يضيق جذع العضو الذكري بحيث يُشبه عنق الزجاجة. وبالتزامن مع انحناء العضو الذكري فقد يُعاني المريض من أعراض داء بيروني الأخرى، منها: [3][4]اعوجاج العضو الذكري
أعراض أخرى
يعتمد تشخيص داء بيروني على مجموعة من الإجراءات والفحوصات، أهمها: [1][5] لمعرفة الأعراض التي يشكو منها، وما إذا كان قد تعرّض مُسبقًا لأي إصابات أو حوادث أثّرت في العضو الذكري. ليعرف الطبيب ما إذا كان أحد أفراد عائلة المريض يُعاني أو عانى مسبقًا من داء بيروني. والذي يُساعد الطبيب على معرفة أماكن التكتّلات، وقياس طول العضو الذكري، وتحديد ما إذا كان الاعوجاج قد تسبّب في قصر العضو الذكري أم لا، وأحيانًا قد يتطلب الفحص معاينة العضو الذكري في وضعية الانتصاب، ما يستدعي حقن مادة معينة فيه لتحقيق ذلك. ذلك لمعرفة الأماكن التي توجد فيها الأنسجة الندبية. لفحصها في المختبر ومعرفة ما إذا كان فيها أنسجة ندبية أم لا، ويلجأ الطبيب لخيار الخزعة في حالات نادرة إذا لم يستطع تأكيد الإصابة بداء بيروني بالفحوصات السابقة.
تكون فرص تعافي المريض وحده دون أخذ أيّ أدوية أو علاجات طبية 20% عادةً، أمًا بالنسبة لاحتمالية بقاء الوضع على ما هو عليه دون تحسّن أو تفاقم في اعوجاج العضو الذكري فهي 40%، في حين تكون فرص تطور المرض والإصابة بمضاعفات 40%. [2] لذلك لا تستدعي جميع حالات داء بيروني العلاج، إذ ربما يكتفي الطبيب بالانتظار ومراقبة حالة المريض لمدّة 12 شهرًا إذا كان الاعوجاج مستقرًا ولم يُسبب أي ألمٍ في العضو الذكري، كما لم يؤثر الاعوجاج سلبًا على النشاط الجنسي. [5][7] وعدا ذلك فقد يتضمّن علاج داء بيروني واحدًا أو أكثر ممّا يأتي: عادةً ما يصرفها الطبيب بهدف التخفيف من الأعراض المصاحبة لداء بيروني، ويُذكر من هذه الأدوية ما يأتي: [7][8] التي تتضمن الآتي:[7][8] في الحالات المزمنة لا تستخدم الأدوية السابقة؛ فهي لا تكون فعالة، بل يحقن الطبيب أدوية في تكتلات الأنسجة الندبية مباشرةً، مثل حقن الكولاجيناز التي تُعطى داخل النسيج المصاب (بالإنجليزية: Intralesional Collagenase Injections)، فهي تُساعد على تفتيت التكتلات؛ للتخلّص من الاعوجاج والتقوّس. [8][6] اقرأ أيضًا: تقوس القضيب وتأثيره على العلاقة الجنسية يلجأ الطبيب للجراحة إذا أثر داء بيروني على صحة الرجل الجنسية، خاصةً إذا كان الاعوجاج مستقرًا ولم يشعر المصاب بأي ألمٍ في العضو الذكري لعدّة أشهر، [6][7] ومن الخيارات الجراحية: يمكن تقصير جانب العضو الذكري الذي لا يحتوي على الأنسجة الندبية؛ ليُصبح شكل العضو الذكري أثناء الانتصاب طبيعيًّا أكثر، وعادةً يتم اللجوء إلى هذه الجراحة عندما لا يكون الاعوجاج شديدًا. [7] يلجأ الطبيب إلى هذه الجراحة إذا كان الاعوجاج شديدًا، أو أصبح العضو الذكري قصيرًا بسبب المرض، وعلى عكس الجراحة السابقة يزيل الطبيب الأنسجة الندبية من الجانب المتأثر بالمرض، ثم يترك العضو الذكري ليلتئم ويعود لطوله الطبيعي، وقد يزرع الطبيب الأنسجة السليمة في الجانب المصاب. [7] يزرع الطبيب غرسات أو دعامات في العضو الذكري لعلاج مشكلة الانتصاب، وقد تكون هذه الدعامات دائمة (تُسبب الانتصاب بشكلٍ دائم)، أو قد تكون يدوية، وقد يُصاحب تركيب الغريسات القضيبية إزالة جزء من الأنسجة المصابة لتخفيف الاعوجاج. [7] يُمكن أن يلجأ الطبيب للطرق الآتية لعلاج مرض بيروني: [5][7] حيث يستخدم الطبيب موجاتٍ منخفضة الشدة لتحليل الأنسجة الندبية والتخلص منها، مما يُخفف من اعوجاج العضو الذكري. يستخدم الطبيب جهازًا خاصًا لتمديد أو شد أنسجة العضو الذكري، مما يُساعد على تحليل التكتلات المرتبطة بمرض بيروني. والذي قد يُساعد على تخفيف الألم المرتبط بمرض بيروني، ولكنه لا يُستخدم إلا في حالات قليلة؛ لأنه قد يزيد الأنسجة الندبية والتكتلات سوءًا أحيانًا. اقرأ أيضًا: العلاج بالموجات التصادمية لضعف الانتصاب.العلاجات الدوائية
العلاجات الجراحية
طرق أخرى
لا تُوجد طريقة مضمونة للوقاية من مرض بيروني؛ فهو يرتبط بنمو أنسجة ندبية غير طبيعية في القضيب، ولكن يُمكن تقليل خطر الإصابة به من خلال الآتي: [7][8]
يُمكن أن يُسبب مرض بيروني المشكلات والمضاعفات الآتية: [5]
[1] Web MD. What Is Peyronie's Disease? Retrieved on the 13th of August 2024. [2] Johns Hopkins Medicine. Peyronie's Disease. Retrieved on the 13th of August 2024. [3] Urology Care Foundation. What is Peyronie's Disease? Retrieved on the 13th of August 2024. [4] National Health Service (NHS). Peyronie's Disease. Retrieved on the 13th of August 2024. [5] Heather Hobbs. What to Know About Peyronie's Disease (Penile Curvature). Retrieved on the 13th of August 2024. [6] Penn Medicine. Peyronie's Disease. Retrieved on the 13th of August 2024. [7] Tim Newman. What Is Peyronie's Disease? Retrieved on the 13th of August 2024. [8] Laura Dorwart. What Is Peyronie's Disease? Retrieved on the 13th of August 2024. [8] Uofmhealthsparrow.org. Peyronie disease. Retrieved on the 5th of December, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.