كشف بحث جديد أن ما يقرب من نصف البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني يصابون بمضاعفات تسبب العمى في العين تسمى اعتلال الشبكية السكري في غضون 10 سنوات بعد التشخيص.
وتوفر نتائج هذه الدراسة، التي تعد واحدة من أطول الدراسات على المستوى الوطني في الولايات المتحدة والتي تركز على مرض السكري من النوع الثاني الذي يظهر عند الشباب، إرشادات مهمة حول إدارة مرض السكري والعناية بالعيون للمرضى الصغار وعائلاتهم، وكذلك للأطباء.
في البداية، كان لدى حوالي 14 ٪ من المشاركين تغيرات مبكرة جداً في العين. وبعد 7 سنوات فقط، أصبح يعاني نصفهم من تغيرات في النظر، وبعضهم مصاب بمرض متقدم لا يرى عادة حتى يبلغ الشخص العقد الرابع أو الخامس من العمر.
وقد أصيب 49٪ من المشاركين في الدراسة، الذين كان متوسط أعمارهم 25 فقط، باعتلال الشبكية السكري. بينما كان لدى 39٪ حالات خفيفة أو خفيفة جداً من أمراض العين، وكان لدى حوالي 4٪ حالات أشد. وبالمقارنة مع المرضى المصابين بحالات خفيفة، كان لدى أولئك الذين يعانون من حالات شديدة ارتفاع في نسبة السكر في الدم ومستويات ضغط الدم، بالإضافة إلى المزيد من المشاكل الصحية.
وقد نشرت الدراسة على الإنترنت في 16 سبتمبر في مجلة Diabetes Care.
ويتميز اعتلال الشبكية السكري (السبب الرئيسي للعمى لدى البالغين، وأحد أهم أسباب العمى الذي يمكن الوقاية منه) بحدوث تلف الأوعية الدموية في مؤخرة العين.
ومع هذه البيانات الجديدة، يعتقد العلماء أن معدلات الإصابة باعتلال الشبكية السكري في الولايات المتحدة ستتضاعف بشكل أكبر مما هو متوقع. وينصح الباحثون مرضى السكري بالسعي للسيطرة بإحكام على مستويات السكر في الدم والعمل عن كثب مع أطبائهم للقيام بذلك.
وحتى لو كانت رؤية المرضى جيدة الآن، فإن مرض السكري قد يكون له تأثير على أنسجة العين لديهم في وقت مبكر. لذا؛ ينبغي عليهم مراجعة أطبائهم ومتابعة الأمر مع طبيب عيون.
وبالإضافة إلى نتائج الدراسة المتعلقة بصحة العين، يجب على الأطباء أن يفهموا أن الأطفال في سن مبكرة لا يصابون بمرض السكري فحسب، بل قد يصابون بمضاعفات مرض السكري. والخبر السار هو أنه إذا تم اكتشاف الآفات مبكراً، وتم تحسين السيطرة على مرض السكري، فإن بعض نتائج العين يمكن أن تتحسن. [1]