أخبار الطبي-عمّان
- في الوقت الذي تتذمر فيه معظم الفتيات من الأعمال المنزلية وعلى رأسها الجلي وما يتخلله من غسل وتنظيف الصحون والأواني المنزلية، يقوم باحثون في جامعة ولاية فلوريدا بدراسة نُشرت نتائجها في مجلة (Mindfulness) وتقول أنّ جلي الصحون والاطباق بانتباه أي التركيز على رائحة الصابون وشكل ومظهر الأطباق يساعد في إراحة العقل وتقليل العصبية وزيادة التحفيز الذهني ولديه الكثير من الآثار الإيجابية على الصحة النفسية بشكل عام.
- النقطة الأساسية في هذا البحث هي ممارسة جلي الصحون بيقظة وتركيز حيث أنّ التأمل وتركيز الإهتمام على كائن أو نشاط معين يهدئ العقل ويعتبر تمرين نفسي بحد ذاته.
- انضم إل الدراسة 230 طالب في بداية العشرينات قاموا جميعاً بغسل 18 صحن في عملية تحاكي عملية الجلي ولكنّ قبل القيام بذلك قرأ نصفهم معلومات تركز على العملية الحسية لجلي الصحون في حين قرأ الباقون خطوات الجلي الصحيحة من الناحية التقنية فقط.
- بعد تقييم سمات الشخصية الإيجابة والسليبة ويقظة العقل والصحة النفسية لكلا المجموعتين تبين أنّ في المجموعة التي تم التركيز فيها على النواحي الحسية لعملية غسل الصحون قلت لديها العصبية بمقدار 27% بعد غسل الصحون، وارتفع لديهم مستوي الإلهام العقلي بنسبة 25%. ولم تلاحظ أي تغيرات في المجموعة الثانية.
- تشير هذه الدراسة إلى وجود فرصة لتصفية عقولنا وإراحتنا نفسياً من خلال أبسط الأعمال التي نقوم بها يومياً فقط إن قمنا بتغيير طريقة تعاملنا مع موضوع تنظيف الصحون وجلي الأطباق، فبدلاً من أن يكون مجموعة من خطوات ومراحل متتابعة نؤديها بكثير من السأم وتنشغل عقولنا بالتفكير بضغوطات الحياة خلال القيام بها، علينا أن نركز فيما بين أيدينا خلال عملية جلي الأطباق والنظر إلى الصحون بتأمل والتنفس بشكل هادئ حينها سيصبح جلي الأطباق فرصة للحصول عل السلام الداخلي والعقلي وتهدئة النفس ومعالجتها نفسياً.
اقرأ أيضاً:
المصدر: