يعتبر هذا العصر هو عصر الهواتف المحمولة، فالغالبية العظمى من الشباب على مستوى العالم يمتلكون هواتف محمولة، حتى كبار السن الآن يستخدمون هذه الهواتف. لكن المشكلة في كمية الوقت الذي يقضيه الشخص على هذه الهواتف، فما بين السوشيال ميديا، إلى مشاهدة الفيديوهات، إلى الألعاب فإن الشخص يقضي على الأقل 3 ساعات يومياً أمام شاشة الهاتف المحمول.

في الآونة الأخيرة اعتبر الناس أن الهاتف المحمول هو السبب في الكثير من الأمراض، ما بين الاكتئاب والقلق، حتى آلام الظهر والرقبة. لكن أوضحت دراسة جديدة أننا لسنا في حاجة إلى الامتناع عن استخدام الهواتف المحمولة لتجنب أضراره، نحن فقط بحاجة إلى تقليل الاستخدام اليومي له قليلاً.

 

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة 619 شخص، تم تقسيمهم لثلاث مجموعات: 

  • المجموعة الأولى: منعوا من استخدام الهاتف المحمول نهائياً.
  • المجموعة الثانية: تم تقليل عدد ساعات استخدامهم للهاتف المحمول بمقدار ساعة.
  • المجموعة الثالثة: تركوا ليستخدموا الهاتف المحمول كالمعتاد لهم.

استمرت الدراسة لمدة أسبوع واحد فقط، ثم قام العلماء بإجراء مقابلات شخصية مع المشاركين بعد شهر، وبعد 4 أشهر وفي خلال هذه المقابلات سأل العلماء المشاركين عن نمط حياتهم، ورفاهيتهم، والرياضة التي يمارسونها، وعن عدد السجائر التي يدخنونها يومياً، وعن مشاعرهم الداخلية.

وجد العلماء أن المجموعة الثانية والثالثة حدث لهم تأثيرات إيجابية على نمط حياتهم ومشاعرهم، بسبب تغيير نمط استخدامهم للهاتف المحمول. لكن وجدوا أن هذه التأثيرات استمرت لفترة أطول في الأشخاص الذين قللوا استخدام الهاتف قليلاً عن المجموعة الثالثة.

  

للمزيد: مخاطر الاستخدام المفرط للاجهزة الذكية

كما وجدوا أن المجموعة الثالثة أصبحت تستخدم الهاتف لمدة 38 دقيقة يومياً، وذلك بعد 4 أشهر من انتهاء الدراسة، ووجدوا أن المجموعة الثانية أصبحت تستخدم الهاتف لمدة 45 دقيقة أو أقل يومياً، الجدير بالذكر أن كل هذا حدث بسبب تغيير نمط استخدام الهاتف المحمول لمدة أسبوع واحد فقط.

كما وجد العلماء أن المجموعة الثانية أظهرت رضا أكثر عن الحياة، واحساس أقل بالاكتئاب والقلق، واستخدام أقل للسجائر. لذا كل ما يحتاجه الشخص هو التحكم في الوقت الذي يستخدم فيه الهاتف المحمول، لكي يتجنب كل هذه المشاكل.