أخبار الطبي . كثيراً ما أوصى الأطباء وخبراء التغذية بتجنب كل الدهون الحيوانية لخفض الكولسترول ، ولكن مؤخراً، أفاد  الباحثون في الدنمارك  في تقرير لهم  أن الجبن قد لا يكون سيئا للغاية ، وربما لا ينبغي أن  يتم وضعه في نفس الفئة مع الزبدة.

وجدت هذه الدراسة التي نشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية ، أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات يومية من الجبن لمدة ستة أسابيع تكون نسبة الكوليسترول الضار، أو ما يسمى ب LDL ،  قليلة  مقارنة بتناول كمية مماثلة من الزبدة، كما لاحظوا أن نسبة الكوليسترول الضار في الأشخاص الذين يأكلون الجبن لم تكن مرتفعة مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون وجبة غذائية عادية .

وقالت الدكتورة اليزابيث جاكسون ، الأستاذ المساعد في الطب في جامعة ميشيغان لللأنظمة الصحية لرويترز هيلث ان الدراسة كانت ممتازة ، ولكن هذا لايغير شيئاً من ما يوصي به أطباء القلب  في الوقت الراهن.

واضافت جاكسون التي لم تشارك في البحث:  "اننا نريد من الأشخاص  أن يكون لديهم نظام غذائي يركز على الحبوب الكاملة والخضار والدهون المعتدلة" .

درس الباحثون من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك ،  آثار الجبن والزبد على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب ، مثل   HDL  أو الكوليسترول الجيد  ، أو LDL  أي الكوليسترول الضار ومستويات الكوليسترول بشكل عام.

تابع الباحثون حوالي 50 شخصا ، ممن أجابوا على إعلان في الصحف المحلية، و طلبوا منهم  اتباع نظام غذائي معين،  إضافة إلى كمية من الجبن أو الزبدة يوميا، المصنوعان من حليب الأبقار ، بكمية تعادل 13 في المئة من استهلاكهم اليومي من الطاقة (الناتجة عن حرق الدهون).

 

وخلال التجربة تم مقارنة كل مشارك وذلك لمتابعة التغيرات في الجسم الناجمة عن الأغذية.

و خلال مدة تبلغ ستة أسابيع، تناول كل شخص  كمية محددة  من الجبن أو الزبدة،  يتبعها فترة 14 يوم  تعتبر فترة راحة، يعود فيها كل مشترك إلى نظامه الغذائي المعتاد . وبعد مرور ستة أسابيع ، تتبادل المجوعتين الأدوار، فيأكل الأشخاص الزبدة بدلا من الجبنة التي تناولوها سابقا والعكس صحيح.

على الرغم من تناولهم للمزيد من الدهون  في نظامهم الغذائي العادي ، أظهرت  النتائج عدم حدوث تغير أو زيادة في نسبة الكوليسترول الضار أو الكوليسترول الكلي عند كل من تناولوا الجبن. في حين كانت نسبة الكوليسترول الضارعند كل من  تناول الزبدة نحو سبعة في المئة. في حين كل أن من تناول الجبن ، انخفض عنده مستوى الكوليسترول الجيد قليلاً مقارنة مع من تناولوا الزبدة.

تنبأ المؤلفون حول  أسباب نشوء هذا الاختلاف بين دور الجبنة و دور الزبدة  ولكن لم يتلخص أي شيء حول ذلك الموضوع.

قد يكون أحد الأسباب هو احتواء الجبنة على الكثير  من الكالسيوم ، وهو ما يسبب زيادة كمية الدهون التي تفرز في الجهاز الهضمي و تخرج مع الفضلات، فقد اكتشف الباحثون وجود كميات قليلة  من الدهون في البراز  خلال  تناول المجموعة للجبن  ، ولكن الكميات كانت قليلة .

 

تنطوي التفسيرات الأخرى المحتملة على وجود الكميات  الكبيرة من البروتين في الجبن وعملية التخمير ، وكلاهما يمكن أن تؤثر على الهضم أكثر، مقارنةً مع الزبدة.

وأيد مجلس الألبان الدنماركي والمعهد الوطني لبحوث الألبان الدراسة، و أضافة جاكسون أن هذه الدراسة لا تعني بأن الأشخاص عليهم أن يتناولوا كميات لا حصر لها من الجبن، " بل ينبغي علينا تناول أي شيء باعتدال".

 

 

المصدر : .foxnews