كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة أوكلاهوما (The University of Oklahoma) أن الإفراط في تناول زيت الزيتون قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب. ورغم أن زيت الزيتون يُعد مكونًا أساسيًا في النظام الغذائي في منطقة الشرق الأوسط، وتُعرف فوائده العديدة لصحة القلب والجهاز الهضمي، إلا أن التناول المفرط له قد تكون له تبعات صحية غير متوقعة.

وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell Reports العلمية عام 2025، أن حمض الأوليك (Oleic Acid) الموجود بتركيز عالٍ في زيت الزيتون، يلعب دورًا في تحفيز نمو الخلايا الدهنية من خلال تنشيط بروتين AKT2 وتثبيط مستقبلات LXR. هذا التأثير يسهم في تهيئة بيئة مثالية لتكاثر الخلايا الدهنية وتخزين الدهون الزائدة، مما يرفع خطر الإصابة بالسمنة والأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري عند استهلاكه بكميات كبيرة.

وفي تعليق له على نتائج الدراسة، أشار الدكتور مايكل رودولف، أستاذ الكيمياء الحيوية، إلى أن "زيادة عدد الخلايا الدهنية تعني قدرة أكبر للجسم على تخزين الدهون، وهو ما يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري."

كما نصحت أخصائية التغذية فيرونيكا راوس بعدم إجراء تغييرات كبيرة في النظام الغذائي دون الرجوع إلى مختصين، مؤكدة أهمية الاعتدال في تناول حتى الأطعمة المفيدة مثل زيت الزيتون.

الاعتدال هو الحل

رغم الفوائد الصحية المعروفة لزيت الزيتون، لا سيما في دعم صحة القلب والجهاز الهضمي، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الاعتدال في تناوله ضروري لتجنّب آثاره السلبية المحتملة، خاصة مع ما أظهرته الدراسات الحديثة حول تأثير حمض الأوليك في تحفيز نمو الخلايا الدهنية عند الإفراط في استهلاكه.

ويشدّد أخصائيو التغذية على أن تنويع مصادر الدهون الصحية، مثل المكسرات والأفوكادو والأسماك، إلى جانب زيت الزيتون، يُعدّ جزءًا أساسيًا من أي نظام غذائي متوازن. فالتوازن في تناول الدهون – حتى الصحية منها – هو ما يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

التوازن هو الأساس في أي نظام غذائي صحي. إذا كنت تفكر في تعديل نظامك الغذائي أو تحتاج معرفة الكميات المناسبة من الدهون الصحية، اطلب استشارتك الطبية الآن عبر الطبي بكل سهولة وخصوصية.