قررت الهيئة الاستشارية العليا للتغذية في الولايات المتحدة بإسقاط التحذيرات إزاء تناول الكولسترول ، وهي الخطوة التي تؤدي الى التراجع عن ما يقرب من 40 عاما من التحذيرات من استهلاكها.

الكوليسترول هو اللبنة الأساسية لأغشية الخلايا و مهم في أغشية الألياف العصبية و هو من المكونات الأساسية في هرمون التستوستيرون و الاستروجين و الأحماض الصفراوية المهمة في هضم الدهون و فيتامين د .

في الإنسان الطبيعي كمية الكوليسترول التي يكونها الجسم تفوق بكثير ما يحصل عليه من الغذاء.

البروتين الدهني الضار (LDL) يربط الكوليسترول بجدار الأوعية الدموية ليشكل التجلطات الدموية و البروتين الدهني النافع (HDL) يسحب الكوليسترول من الدورة الدموية لتحطيمه في الكبد.

العديد من خبراء التغذية يعتقدون الآن أن البالغين الأصحاء، الذين يتناولون الأطعمة التي تحتوي على الكوليسترول قد لا تؤثر تأثيرا كبيراً على مستوى الكولسترول في الدم المسؤول عن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

الخطر الأكبر في هذا الصدد، لا يكمن في منتجات البيض والجمبري أو سرطان البحر، ولكن في تناول حصص كثيرة جدا من الأطعمة الثقيلة من الدهون المشبعة، مثل اللحوم الدهنية، والحليب كامل الدسم، و الزبدة.

وذلك من شأنه أن يسمح للناس بالتمتع بالأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الكولسترول، مثل البيض والجمبري، وجراد البحر، دون الحاجة إلى القلق.

والتركيز بشكل أفضل على الحد من الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة في النظام الغذائي، والتي تلعب دورا أكبر في ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم الضار للأوعية الدموية الذي يعتبر ضرره أكبر من ضرر الكوليسترول الغذائي.

ولكن، ما زالت التحذيرات من بعض الخبراء للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة مثل مرض السكري، بالاستمرار في تجنب الوجبات الغذائية الغنية بالكوليسترول.

المصدر: The washington post

 

اقرأ أيضاً: ما هو الكوليستيرول؟

ما هو كوليستيرول البروتين الشحمي المرتفع الكثافة (HDL) ؟

خفض كوليسترول الدم عن طريق الغذاء