تعتبر أمراض القلب التاجية أهم أسباب الإصابة بالنوبات القلبية، التي تعتبر واحدة من أهم أسباب الوفيات على مستوى العالم. تحدث هذه الأمراض نتيجة ضيق الشرايين التاجية، الناتج عن ترسب بعض الدهون بها، مما يؤدي إلى قلة الإمداد الدموي للقلب، مما يؤدي إلى الإصابة بالنوبة القلبية.
أظهرت دراسة جديدة قدرة الذكاء الاصطناعي على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية باستخدام أصواتهم، هذه الأداء لن تكون بديلة للطبيب، لكنها ستكون أداة مساعدة للطبيب للتشخيص المبكر لأمراض القلب.
تفاصيل الدراسة
ضمت الدراسة 108 مشارك شخصوا بأمراض الشرايين التاجية باستخدام الأشعة السينية، ثم طلب من المشاركين تسجيل أصواتهم لثلاث مرات مدة كل مرة حوالي 30 ثانية، في المرتين الأولى والثانية يلقي المشاركين بعض الكلمات المكتوبة، ثم يتحدثوا عن تجارب إيجابية، وفي المرة الثالثة يتحدث المشاركون عن تجاربهم السيئة.
يقوم برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد بتحليل هذه التسجيلات على مجموعة من الخطوات، ثم يعطي نتيجة رقمية، وكلما زادت قيمة النتيجة الرقمية، كلما زادت نسبة الإصابة بأمراض القلب. وجد العلماء أن الأشخاص الذين سجلوا علامات حيوية عالية للصوت (النتيجة الرقمية) يتعرضون للإصابة بأمراض القلب بمعدل أكثر بثلاث مرات تقريباً، من الأشخاص الذين سجلوا علامات حيوية أقل.
كما وجدت الدراسة أن العلامات الحيوية العالية تشير إلى فرصة أكبر لترسيب الدهون في الشرايين التاجية، مما يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب. لم يعرف العلماء بعد العلاقة بين العلامات الحيوية للصوت وبين تطور أمراض القلب، لكنهم يعتقدون أن السبب في ذلك هو الجهاز العصبي اللاإرادي.
للمزيد : كيف تحمي نفسك من أمراض القلب؟
تطور الطب عن بعد خلال جائحة كورونا بشكل كبير جداً، بسبب الخوف من انتشار العدوى بين المرضى والأطباء، وتعتبر هذه الأداة وسيلة مساعدة قوية لتحديد الأشخاص المعرضين لأمراض القلب، بشكل سهل وسريع وبدون تدخل جراحي أو إشعاعي. هذا سوف يسمح للأطباء بعلاج مثل هذه الحالات بشكل أفضل.
مازال العلماء في حاجة إلى المزيد من الدراسات حول هذا الأمر قبل تطبيقه على أرض الواقع، حيث توجد الآن بعض التقنيات المشابهة المستخدمة في تشخيص بعض الأمراض مثل كوفيد 19، والشلل الرعاش، ومرض الزهايمر. تطور العلم والتكنولوجيا يساعد الأطباء في التشخيص المبكر، مما يزيد من فرص علاج الأمراض بشكل نهائي.