أخبار الطبي. حذر العلماء من أن استخدام الرأس في تمرير الكرة بشكل متكرر قد يؤدي إلى ضرر في الدماغ. حيث أظهرت صور مسح الدماغ التي أجريت ل32 لاعب هاوي أن الضرر الملاحظ في نسيج الدماغ مشابه للضرر الملاحظ في مرضى إرتجاج الدماغ.


يعتقد أن التمريرات الرأسية هي ما تسبب في وفاة اللاعب الإنجليزي جيف أستل الذي لعب في فريق بريطانيا الوطني و نادي ويست بروميتش الأنجليزي لأعوام، حيث عانى في نهاية حياته من مشاكل في الإدراك  والتي كانت نتيجة تنكس في الدماغ.


بالرغم من أن الكرة المستخدمة حالياً في لعبة كرة القدم أخف بكثير من التي كانت تستخدم في العقود السابقة إلا أنها قادرة على إحداث ضرر محتمل في الدماغ، كما صرح الدكتور مايكل ليبتون من مستشفى ألبرت أينشتين.


قام فريق الدكتور ليبتون بدراسة أثر هذه الضربات على رأس لاعبي الكرة، حيث استخدموا نوعاً خاصاً من مسح الدماغ يستخدم في رؤية نسيج الدماغ و الأعصاب، و جربه على 32 متطوع من لاعبي الكرة الهواة. أظهرت الصور  المتطوعين الذين أجابوا بأنهم كانوا "يضربون الكرة باستخدام الرأس بشكلل كبير" دلائل واضحة على وجود إصابات خفيفة في الدماغ، تتركز في مناطق محددة  من الدماغ هي: المنطقة الأمامية وتمتد نحو مؤخرة الجمجمة، و هي مناطق مسؤولة عن عمليات الانتباه و الذاكرة و الرؤية و غيرها.


و يعلق الدكتور ليبتون بأن ضرب الكرة بالرأس لا يحدث مثل هذا الضرر في الخلايا العصبية بشكل ضروري، و لكن الضرب المتكرر قد يؤدي إلى عوامل تنتهي بإحداث مثل هذا الضرر.


كما تم تعريض المتطوعين لاختبارات في الادراك، مثل الذاكرة الصوتية و سرعة ردود الفعل، و لوحظ أن هؤلاء المتطوعون كانوا أضعف من نظرائهم في الاختبارات السابقة.


من جهة أخرى، علق الدكتور أندرو روثفورد من كلية العلوم النفسية في جامعة كيلي، على نتائج الدراسة قائلاً بأن مثل هذه النتائج لا يمكن الاعتماد عليها بدون وجود أدلة أكثر حسماً، فقد يكون الضرر الناتج قد لا يكون ناتجاً عن ضرب الكرة بل عن تصادم رؤوس اللاعبين أثناء محاولة تمريرها بالرأس.

 

 

 

 

 


المصدر: bbc