قامت المعاهد الوطنية للصحة (بالإنجليزية: National Institutes of Health) بتمويل دراسة جديدة، تهدف إلى تقييم تأثير عقار ريمديسفير (بالإنجليزية: Remdisivir) على النساء الحوامل اللواتي يستخدمن الدواء للتداوي من مرض فيروس كورونا الجديد (بالإنجليزية: Coronavirus).
وتهدف الدراسة، التي ستجرى في 17 موقعاً في الولايات المتحدة وبورتوريكو، إلى تحديد كيفية استقلاب الدواء لدى النساء الحوامل، وما إذا كانت له أي آثار جانبية محتملة عليهن.
ما هي الحاجة لدراسة استخدام دواء ريمديسفير في الحوامل؟
قالت ديانا دبليو بيانكي، مديرة معهد يونيس كينيدي شرايفر الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية في المعاهد الوطنية للصحة، إن النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا معرضات بشكل كبير لخطر دخول المستشفيات، والحاجة إلى العناية المركزة، وإلى أجهزة التنفس الصناعي. لذا، فإن هناك حاجة ملحة لتحديد العلاجات الفعالة لهذه الفئة من المرضى، وتحديد ما إذا كانت الأدوية الموصوفة للبالغين الآخرين مناسبة للاستخدام في الحمل.
لماذا يستخدم دواء ريمديسيفير؟
يجدر بالذكر أنه تم تطوير دواء ريمديسيفير في الأصل لعلاج عدوى فيروس إيبولا وماربورغ، كما تم استخدامه في تجربة سريرية لتسريع الشفاء في المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة من مرض كورونا.
ومنذ ذلك الحين ، تمت الموافقة على عقار ريمديسيفير من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج مرض كوفيد-19 لدى البالغين، والأطفال فوق سن 12 عاماً.
وعلى الرغم من أنه لم تتم الموافقة على استخدامه على وجه التحديد أثناء الحمل، إلا أنه يمكن وصف دواء ريمديسفير للنساء الحوامل إذا قرر الطبيب أن فوائده تفوق مخاطره. مع العلم أن الأطباء يفتقرون حالياً إلى الأدلة العلمية حول سلامة وفعالية العقار في علاج النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا، نظراً لأن الحمل قد يؤثر على عمل الدواء.
تفاصيل الدراسة
ستقيم الدراسة الحرائك الدوائية لدواء ريمديسيفير (أي كيف يتم امتصاص الدواء، وكيف يتحرك عبر الجسم، وكيف يتم استقلابه والتخلص منه). وسيتم مقارنة حرائك الدواء لدى النساء الحوامل والنساء غير الحوامل في سن الإنجاب، واللائي يتلقينه كجزء من الرعاية السريرية في المستشفيات.
وبالنسبة للنساء اللواتي سيتلقين الدواء في غضون خمسة أيام من الولادة، سيتم تحليل عينات من البلازما والحبل السري للتعرف على الحرائك الدوائية لدواء ريمديسفير في المشيمة.
كما سيتم أيضاً اختبار حليب الأم للتحقق من ظهور الدواء في حليب النساء المرضعات.
وسيقوم الباحثون أيضاً بتوثيق الآثار الجانبية المحتملة، والأحداث السلبية التي يمكن أن تحدث مع استخدام الدواء.
الخلاصة
لا تزال سلامة وفعالية استخدام دواء ريمديسيفير لعلاج فيروس كورونا أثناء الحمل غير محددة بعد. لذا، فإنه ينبغي تجنب استخدامه إلى حين ظهور نتائج الدراسات السريرية، إلا إذا قرر الطبيب أن فوائده للحامل قد تفوق مخاطره.