مرض الملاريا (بالإنجليزية: Malaria) هو مرض تسببه طفيليات، وينتقل هذا المرض للشخص عبر لدغة أنثى بعوضة الأنوفيليس المصابة. يسود مرض الملاريا ﻓﻲ ﺍﻟمناطق ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺋﻴﺔ و ﻻ يعد شائعاً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ، غير أنه قد يتواجد بها.
يرافق الملاريا ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﻭﺣﻤﻰ، ويمكن أن تتشابه أعراضها مع أعراض الإنفلونزا. إن ترك الشخص المصاب بالملاريا من دون علاج، فقد تحدث لديه مضاعفات خطيرة وقد تفضي إلى الوفاة. حيث أن هذا المرض يؤدي الى وفاة حوالي نصف مليون شخص ﻛﻞ ﺳﻨﺔ حول العالم.
في هذا المقال سنناقش بعض الاحصائيات المتعلقة بمرض الملاريا بالاضافة الى الطرق المختلفة للوقاية منه.
إحصائيات حول انتشار الملاريا
إليك بعض الإحصائيات التي تتعلق بانتشار الملاريا:
- يموت ما يقارب ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ بسبب ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ، ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻞ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻋﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ.
- في عام 2018 قدر عدد حالات الملاريا حول العالم بحوالي 228 مليون حالة.
- تعد الملاريا ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ حول ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، غير أن ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ والوفاة بسببها ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍء الإفريقية.
- تحدث 94% تقريباً من حالات الوفاة الناجمة عن الملاريا في جنوب الصحراء الإفريقية.
- تقدر ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ فقدان الإنتاجية في إفريقيا الناجمة عن ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ بما يصل إلى مليارات الدولارات.
- في حال استخداﻡ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ، ينخفض انتقال الملاريا ﺑﻨﺴﺒﺔ قد تصل إلى 50%،
الوقاية من الملاريا
في الوقت الحاضر، فإن ﻣﺴﺆﻭلي ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ يحاولون القيام بالحد ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺳﻴﺎﺕ التي تستخدم أثناء النوم بكافة أشكالها ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ الحماية ﻣﻦ ﻟﺪﻏﺎﺕ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ. وحاليا، يعمل اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎء ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻟﻘﺎﺡ للوقاية ﻣﻦ الملاريا، غير أنه لا يوجد لغاية الآن لقاح صالح للاستخدام على البشر.
للمزيد: هل اقترب العلم من التوصل إلى لقاح للملاريا؟
الوقاية من الملاريا عند السفر
تبدأ الوقاية من الملاريا قبل عدة أشهر من السفر إلى المكان الذي تتواجد فيه، ويجب أن يقوم الشخص الذي يريد ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ تتواجد أو تشيع فيه الملاريا إعلام الطبيب قبل ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ من الموعد ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ للسفر والتحدث إليه ﺣﻮﻝ الأدوية ﺍﻟﺘﻲ يجب استخدامها ﻗﺒﻞ ﻭﺃﺛﻨﺎء ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ، كما يوصي أخصائيو الصحة العامة بضرورة عدم ذهاب الحوامل والأطفال إلى تلك المناطق، على الرغم من أن هناك أدوية ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ تحمي ﻣﻦ ﻃﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ.
للمزيد:
اصابة الحامل بالملاريا يؤثر على نمو الجنين
أمراض السفر و كيفية الوقاية منها وعلاجها
إجراءات وقائية للحماية من الملاريا
تعتبر الوقاية من لدغات البعوض في المناطق التي تشيع فيها الملاريا جزءاً أساسياً من الوقاية من مرض الملاريا. وللقيام بذلك، ينصح بما يلي:
- الحرص على البقاء داخل المنزل بمجرد أن يحل الظلام، أي من الغسق إلى بزوغ النهار.
- محاولة وضع مكيف داخل المنزل واستخدام المراوح الكهربائية بدل فتح النوافذ والأبواب.
- ارتداء ملابس واقية للجسم، أي قمصان ذات أكمام طويلة وسراويل تغطي الساقين.
- استخدام طارد للحشرات الذي يحتوي على مادة الـ DDT (هو زيت مائل للصفار، ويعتبر الأكثر شيوعاً وفعالية لطرد الحشرات).
- رش المنزل بمبيد الحشرات الطائرة، خصوصا في أماكن النوم.
- استخدام الناموسيات المرشوشة أو المنقوعة بمبيد للحشرات. لكن يجب التأكد من أن المبيد المختار لا يزال فعالا ضد البعوض المراد التخلص منه، فهناك بعوض قد يصبح مقاوما لبعض أنواع المبيدات.
تكمن خطورة الاصابة بالتهاب الكبد بالانجليزية Hepatitis nbsp بصعوبة علاجه وزيادة فرصة حدوث تشمع الكبد بالانجليزية Liver cirrhosis nbsp وسرطان ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
الوقاية الدوائية من الملاريا
يعتمد اختيار الدواء المناسب على عوامل عديدة، منها المكان الذي سيسافر إليه الشخص فضلا عن حالته، في حال كانت امرأة حامل أو كبار في السن. ويذكر أن الأدوية الوقائية هي نفس الأدوية التي تستخدم في علاج الملاريا.
فمن كان ينوي الذهاب إلى منطقة تتواجد فيها الملاريا، فعليه الالتزام بأخذ الأدوية الوقائية التي يصفها الطبيب وبناء على إرشاداته، فمعظم من يصابون بالملاريا هم من غير المستخدمين للأدوية الوقائية أو من غير الملتزمين بها.
وتجدر الإشارة إلى أنه عند العودة من البلد التي تحتوي على الملاريا، يجب على الشخص الاستمرار بأخذ الدواء لمدة يحددها الطبيب. وعادة ما تتراوح هذه المدة ما بين أسبوع إلى أربعة أسابيع. وذلك للتأكد من أنه قد تم طرح جميع الطفيليات من الجسم.
المراقبة الوبائية للسيطرة على الملاريا
يساعد الترصد أو المراقبة الوبائية (بالإنجليزية: Surveillance) على تتبع المرض والسيطرة عليه بطريقة منهجية، وتمكن المختصين من اتخاذ إجراءات تستند إلى بيانات على أرض الواقع، حيث أن العديد من البلدان التي تتحمل عبئاً كبيراً من الملاريا لديها نظم مراقبة ضعيفة وليست في وضع يمكنها من تقييم توزيع الأمراض واتجاهاتها، مما يجعل من الصعب تحقيق سيطرة واستجابة سريعة لأي تفشي للأمراض في هذه البلدان، كما يجب أن تكون هناك مراقبة فعالة في جميع النقاط على طريق القضاء على الملاريا من الوقاية وحتى العلاج.
تدعومنظمة الصحة العالمية إلى تكوين نظم أقوى لمراقبة الملاريا لتمكين الاستجابة في الوقت المناسب وبفعالية في المناطق التي يستوطنها المرض، ومنع تفشي الأمراض وانبعاثها، ومتابعة التقدم المحرز، ومساءلة الحكومات ومجتمع الملاريا العالمي، كما أصدرت منظمة الصحة العالمية عام 2018 دليل مرجعي عن مراقبة الملاريا ورصدها وتقييمها، ويقدم الدليل معلومات عن معايير المراقبة العالمية ويرشد البلدان في جهودها الرامية إلى تعزيز نظم المراقبة.
هل ينتقل الكبد الوبائي بي أو سي لو جاء لعاب على عيني؟