قال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن المنظمة تشعر بالقلق فيما يتعلق بأعداد المصابين بفيروس كورونا الجديد (بالإنجليزية: Coronavirus) في إقليم شرق المتوسط، الذي يضم 22 بلداً.

وأضاف المنظري أن 14 بلداً عربياً (من بينها الأردن والعراق) أبلغ عن زيادة كبيرة في الحالات الأسبوعية هذا الأسبوع مقارنةً بالأسبوع الماضي. كما أبلغت الأردن عن أكبر عدد من الوفيات الجديدة.

وأوضح أن هناك عدة عوامل يمكن أن ترتبط بهذه الزيادة في الحالات الجديدة، ويمكن ربط جزء هذه الزيادة بزيادة انتشار السلالات الجديدة من الفيروس.

ومع حلول شهر رمضان المبارك، حذر المنظري قائلاً: "هناك خطر من أننا سنواصل رؤية زيادات أكثر في أعداد الحالات والوفيات، كما حدث نهاية العام الماضي أثناء فترة العطلات التي زاد فيها التواصل الاجتماعي بين الناس دون الالتزام بنصائح الصحة العامة".

توزيع اللقاح في الشرق الاوسط

وبشأن توزيع لقاحات كوفيد-19 في الشرق الأوسط، أوضح المنظري أنه تم إعطاء أكثر من 23 مليون جرعة حتى الآن في 20 بلد بالإقليم.

كما واستلم 12 بلداً لقاح كورونا من خلال برنامج كوفاكس للقاحات، وكان آخر هذه الدول مصر واليمن، اللذين استلما أول الشحنات يوم الأربعاء الموافق ٣١ مارس.

ودعا المنظري البلدان الغنية، سواء في الشرق الأوسط أو في جميع أنحاء العالم، والتي حصلت على عدد كبير من الجرعات يتجاوز احتياجاتها، إلى إعطاء بعض هذه الجرعات الفائضة إلى من يحتاج إليها حتى يتسنى لجميع الدول الحصول على اللقاح.

أما فيما يتعلق بقدرة منظمة الصحة العالمية على تحقيق هدفها المتمثل بتطعيم 20 ٪؜ من سكان الشرق الأوسط مع نهاية العام الحالي عبر برنامج كوفاكس، قال المنظري إن هناك تحديات عديدة تواجه البرنامج منها: 

  • تحديات لوجستية.
  • تحديات تتعلق بخطوط الإنتاج لتصنيع اللقاحات.
  • تحديات متعلقة بتدريب الكوادر الصحية. 
  • المنافسة على شراء اللقاحات من قبل الدول المقتدرة مادياً (والذي يعد التحدي الأكبر).

ولفت المدير الإقليمي لليونيسف إلى أن المنظمة قدمت حتى الآن أكثر من 3 ملايين جرعة من لقاحات كوفيد-19 نيابةً عن برنامج كوفاكس، وذلك إلى 10 دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي: جيبوتي، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، والمغرب، وفلسطين، والسودان، وتونس، واليمن.

وتعد تحديات التلقيح ضد كورونا ليست خاصة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولكنها مشاكل عالمية وتحتاج إلى حلول عالمية.

للمزيد: كيفية حجز موعد لقاح كورونا

اجراءات تحسن توزيع اللقاح في الشرق الاوسط

دعا المدير الإقليمي لليونيسف القطاع الخاص لأن يتقدم ويشارك مع كوفاكس للمساعدة في زيادة عمليات التسليم والتوزيع العادل للقاحات، كما دعا مصنعي اللقاحات إلى منح الترخيص والتعاقد للتصنيع ومشاركة التكنولوجيا والمعرفة مع شركاء تصنيع اللقاحات، دون قيود على حجم التصنيع أو مكانه؛ وذلك لتوسيع نطاق الإمداد باللقاح بسرعة.

كما أكد أيضاً على أهمية دور الإعلام في نشر الحقائق، وتبادل المعلومات الدقيقة والموثوقة، وبناء الثقة في اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وعدم تصديق الإشاعات عن المرض ومأمونية وفعالية اللقاحات. 

للمزيد: فيروس كورونا يلقي بظلاله على شهر رمضان المبارك