أخبار الطبي. وجد الباحثون أن ثلث الأشخاص الذين ينجون عادة من الإصابة بنزيف الدماغ قد يصابون باضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD).
ووفقاً لما قاله نوبل وزملائه من كلية كينج في لندن فإن المحفز لهذه الأعراض هو خوف الناجين من حدوث نزيف آخر في الدماغ والذي يكون بسبب تمدد الأوعية الدموية. قد تكون هذه المخاوف لا تزال قائمة على الرغم من خطر تكرار الإصابة بالنزيف للمرضى قليل أي بنسبة تترواح من 1 إلى 3% .
أثناء إجراء هذه الدراسة، التي نشرت في العدد الصادر في من مجلة جراحة المخ والأعصاب، حلل فريق نوبل حالة 142 مريضاً الذين تم تشخيص إصابتهم بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة والتي تصل إلى 18 شهرا بعد إصابتهم بنزف في الدماغ. ولاحظ الباحثون ان حوالي ثلث المرضى قد انطبقت عليهم الأعراض و الصفات اللازمة لتشخيص اضطرابات ما بعد الصدمة. وشملت أعراضهم الأفكار والسلوكيات الدخيلة واللجوء المفرط و اليقظة، التي تؤثر سلبا على نشاطاتهم اليومية.
ووجد الباحثون ان المرضى الذين يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة كانوا خائفين من وجود نزيف آخر في الدماغ، أكثر تشاؤما حول فرصهم في تجنب حدوث شيء آخر من هذا القبيل، وأيضا خائفين من مواجهة أخرى لا علاقة لها بنزيف الدماغ و لكن تهدد الحياة، مثل الإصابة بنوبة قلبية أو سرطان الرئة.
وأشار التقرير إلى أن هؤلاء المرضى اعتبروا أكثر خوفا وأقل شعورا بالارتياح لتأكيدات أطبائهم بأنهم من غير المرجح ان يكون هناك تكرار لحدوث نزيف في الدماغ.
وقال الباحثون في بيان صحفي ان العلاج الذي يتضمن علاجات لاضطرابات ما بعد الصدمة قد يساعد المرضى الذين يعانون من المخاوف المستمرة لحدوث لنزيف الدماغ متكرر ، و كما يساعدهم في الحد من أفكارهم السلبية والتحسين من أدائهم اليومي.
كتب نويل وزملائه :" إن علاج اضطراب ما بعد الصدمة يخفف من مخاوف تكرار النزيف و يعزز النتائج بشكل أفضل".
المصدر: medicinenet