أعلن المسؤولون في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن الموافقة على أول دواء يعطى عن طريق الحقن للوقاية من التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية المسبب للإيدز.
ويطلق على العقار اسم أبريتود (بالإنجليزية: Apretude)، وهو يعطى كل شهرين لتقليل فرصة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المنقول جنسياً.
وأكد المسؤولون أن الدواء سيكون حاسم الأهمية في التصدي لوباء الإيدز. وقد يساعد الأفراد الذين قد يكون لديهم فرصة أكبر للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو الأفراد الذين يجدون الالتزام بأدوية يومية أمراً صعباً.
وقد تم تقييم فعالية الدواء وسلامته في تجربتين سريريتين عشوائيتين، قورن فيهما الدواء القابل للحقن بدواء تروفادا (بالإنجليزية: Truvada)، وهو دواء للوقاية من الإيدز يعطى مرة واحدة يومياً.
وقد تبين أن المشاركين الذين أخذوا حقنة أبريتود واجهوا فرصة أقل للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا دواء تروفادا.
وفي الوقت ذاته، أفاد الباحثون أن حقنة أبريتود كان لها آثاراً جانبية أعلى من دواء تروفادا، بما في ذلك آثار جانبية في موقع الحقن، والصداع، والتعب، والحمى، وآلام العضلات، وآلام الظهر، والطفح الجلدي.
وقد أطلقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيراً بعدم استخدام دواء أبريتود دون تأكيد اختبار الإيدز السلبي قبل كل حقنة لتقليل فرصة تطوير مقاومة للأدوية.
كما حذر مسؤولو إدارة الغذاء والدواء أيضاً من أن الأشخاص الذين يصابون بفيروس نقص المناعة البشرية أثناء تناولهم دواء أبريتود يجب أن ينتقلوا إلى نظام علاج كامل لفيروس نقص المناعة البشرية.
كما سيتم إرفاق تحذيرات واحتياطات مع دواء أبريتود بشأن تفاعلات فرط الحساسية، والسمية الكبدية (تلف الكبد)، والاكتئاب.
ويثق المسؤولون بأن دواء أبريتود سيغير مسار الوباء بأكمله من خلال تقليل حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وخفض العدد الإجمالي للحالات في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم.