أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 13 يونيو 2022 عن موافقتها على أول دواء، يؤخذ على شكل حبوب عن طريق الفم، لعلاج اضطراب تساقط الشعر المسمى داء الثعلبة لدى البالغين. ويعد داء الثعلبة اضطراباً في المناعة الذاتية؛ حيث يهاجم الجسم بصيلات الشعر الخاصة به، مما يؤدي إلى تساقطها. ويظهر هذا على شكل بقع كبيرة من الشعر المفقود. 

ويعد دواء باريسيتينيب (بالإنجليزية: Baricitinib) هو أول دواء يعالج الجسم بالكامل بدلاً من منطقة واحدة فقط. وينتمي هذا الدواء إلى فئة الأدوية المثبطة لإنزيم جاك (بالإنجليزية: Janus Kinase (JAK) Inhibitors) التي تمنع نشاط إنزيم واحد أو عدة إنزيمات مسببة للالتهاب.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد وافقت على استخدام دواء باريسيتينيب في عام 2018 كعلاج لالتهاب المفاصل الروماتويدي، كما تم استخدامه في الآونة الأخيرة كعلاج لفيروس كورونا في بعض البالغين في المستشفيات.

أما مؤخراً، فقد اختبر الباحثون دواء باريسيتينيب على مئات المرضى الذين يعانون من الثعلبة البقعية في تجربتين عشوائيتين، وكان كل متطوع قد فقد ما لا يقل عن 50% من شعره، وكان يعاني من المرض لأكثر من 6 أشهر.

وقد تم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات، كما يلي:

  • المجموعة الأولى تلقت دواء وهمياً.
  • المجموعة الثانية تلقت 2 ملغ من الدواء يومياً.
  • المجموعة الثالثة تلقت 4 ملغ من الدواء يومياً.

واعتبر الباحثون أن النجاح هو استعادة الشعر بنسبة 80% بعد 36 أسبوعاً.

وقد نجح في التجربة الأولى 22% من أصل 184 مريضاً تناولوا 2 ملغ من الدواء، بينما نجح 35٪ من أصل 281 مريضاً تناولوا 4 ملغ من الدواء. أما في التجربة الثانية، فقد نجح 17% فقط من 156 مريضاً تناولوا 2 ملغ من الدواء، بينما نجح 32% من 234 مريضاً تلقوا 4 ملغ من الدواء في استعادة نمو شعرهم من جديد.

أما بالنسبة لأبرز الآثار الجانبية التي يسببها دواء باريسيتينيب، فهي:

  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
  • الصداع.
  • حب الشباب.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول.
  • التهابات المسالك البولية.

ولا توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بهذا العلاج للمرضى الذين يتناولون أدوية تثبيط إنزيم جاك الأخرى، أومعدلات المناعة البيولوجية، أو السيكلوسبورين، أو غيرها من مثبطات المناعة القوية.

للمزيد: أسباب تساقط الشعر