أخبار الطبي. اقترحت دراسة حديثة ان التنوع الكبير والاختلاف في بكتيريا الامعاء يحمي الاطفال من الحساسية مقارنة بوجود نوع منفرد من البكتيريا. الدراسة قامت بالمقارنة بين بكتيريا الامعاء لدى الاطفال الطبيعين والمصابين بالحساسية.
واحدة من الفرضيات تقترح ان جهاز المناعة خلال مرحلة الطفولة يحتوي على عدد قليل من البكتيريا وهو ما يفسر تزايد حساسيات الاطفال ومع ذلك لم يتمكن الباحثون من اثبات الفرضية عمليا.
وقال الباحثون ان الاطفال يحصلون على بكتيريا الامعاء النافعة من البيئة المحيطة، وربما لا يتعرض الاطفال لبكتريا بشكل كافي والتي تعد ضرورية لنضج الجهاز المناعي.
اعتقد الباحثون سابقا بان تنوع البكتيريا في الامعاء مهم لحدوث الحساسية لدى الاطفال الرضع. والآن يمكن ايجاد رابط واضح نظرا للتقنيات الحديثة المعتمدة على الحمض النووي.
تم تحليل عينات براز من 40 طفل، 20 منهم مصابون بالاكزيما و اجسام مضادة لبعض الاطعمة، و 20 اخرون كانوا لا يعانون من اي من هذه الحالات.
باستخدام تقنيات الحمض النووي، استطاع الباحثون تحديد تسلسل الحمض النووي والتي تم ربطها بالبيانات لتحديد نوع البكتيريا التي كانت موجودة في العينات.
النتائج اظهرت ان التنوع كان اكثر وضوحا في الاطفال الاصحاء في عمر الشهر مقارنة بالاطفال الذين عانوا من الحساسية في وقت لاحق، حيث ان التنوع في بعض انواع البكتيريا كان مهم. حيث وجود بكتيريا تدعى Proteobacteria وهي تعتبر سالبة غرام والتيت ترتبط في الحماية من الحساسية كما انها شائعة الوجود لدى الاطفال الذين نشأوا في المزارع. كما ان البكتيريا العصوية اظهرت انها تساعد في مقاومة الالتهابات.
ان مكونات البكتيريا الموجودة في الامعاء خلال الاسابيع الاولى من العمر هي التي تظهر علامات واضحة لنمو الجهاز المناعي. وان اختفاء محفزات مهمة من انواع مختلفة من البكتيريا فان الجسم ممكن ان يبالغ في رد الفعل ضد مضادات غير ضارة في البيئة كالمواد الغذائية. وان احتمال الاصابة بالربو للاطفال في عمر المدرسة للاطفال المصابون بهذه الحساسيات اكثر من 5 الى 6 مرات.
المصدر: sciencedaily