تتسم متلازمة ما قبل الحيض بتسببها بإصابة المرأة بعرض واحد أو أكثر من مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية منها :
-الاضطرابات المزاجية
-آلام الثدي
-النهمة إلى الطعام
-الشعور بالإرهاق
-الاكتئآب.
ويشار إلى أن أعراض متلازمة ما قبل الحيض، والتي تختلف بين امرأة وأخرى كما وأن شدتها تختلف من شهر لآخر، عادة ما تبدأ قبل أسبوع واحد إلى أسبوعين من بدء الحيض وتنتهي مع بدئه.
ويذكر أن هناك أخبار سارة للسيدات حول هذه المتلازمة. فقد أظهرت دراسة جديدة أن تناول النساء لنظام غذائي غني بالحديد الآتي من النبات يساعد على عدم إصابتهن بمتلازمة ما قبل الحيض، إذ وجد من خلال هذه الدراسة أن من التزمن بهذا النظام الغذائي كن أقل عرضة من غيرهن للإصابة بها بنسبة وصلت إلى 33% مقارنة بمن حصلن على كميات أقل من الحديد. وتعد الخضروات ذات الأوراق الخضراء ضمن المصادر النباتية الغنية بالحديد.
كما وقد وجد أن الزنك أيضا يلعب دورا في التقليل من احتمالية الإصابة بها. فعلى مدار السنوات العشر التي استمرت خلالها هذه الدراسة، تبين أنها كانت أقل انتشارا بين من لديهن مستويات عالية من الزنك مقارنة بمن لديهن مستويات منخفضة منه. ويذكر أن الزنك يتواجد في العديد من الخضروات والفواكه الطازجة.
وقد ذكرت إليزابيث بورتوني جونسون، وهي أستاذة مساعدة في في جامعة ماستشوستس أنهيرت وإحدى القائمات على هذه الدراسة، أنه يبدو أن هناك مجموعة من المعادن تعد مهمة للصحة الحيضية وتجنب الإصابة بالمتلازمة المذكورة.
وأشارت بورتوني جونسون إلى أن الباحثين لا يعلمون بشكل محدد السبب وراء ارتباط الحديد بتقليل عدد حالات الإصابة بها، ذلك بأن هذا المعدن يلعب دورا في الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، ما يجعل أمر تحديد أي عملية منهن هي السبب صعبا، غير أنهم يعتقدون أن المستويات العالية منه قد تقلل من الآلام الجسدية والنفسية المرتبطة بها عبر زيادة مستويات المادة الكيماوية الدماغية التي تحمل اسم السيروتونين. ويذكر أن هذه المادة تلعب الدور الرئيسي في الإصابة بالاكتئآب، كما وأن بحثا آخر قد ربطها بهذه المتلازمة.
وكما هو الحال مع الحديد، فالباحثين ﻻ يعلمون سبب وقاية الزنك من هذه المتلازمة.
وقد أقيمت الدراسة المذكورة عبر تتبع نحو 3000 امرأة من غير المصابات بهذه المتلازمة. وخلال السنوات العشر التي استمرت بها هذه الدراسة، قامت النساء المشاركات بتعبة ثلاثة استبيانات متعلقة بتناولهن للطعام. وفي نهاية الدراسة، تبين أن 1057 من المشاركات قد أصبن بهذه المتلازمة، وبقية المشاركات لم يصبن.
وبعد موازنة العوامل الأخرى التي قد تؤثر على الإصابة بالمتلازمة المذكورة، تبين أن من حصلن على الكميات الكبرى من الحديد الآتي من المصادر النباتية والمكملات كانت احتمالية إصابتهن بها أقل بما وصل إلى 40% مقارنة بمن حصلن على الكميات الصغرى.
وتجدر الإشارة إلى أن احتمالية الإصابة بها قد انخفضت، وبشكل واضح، لدى من حصلن على ما يزيد عن 20 ملغم من الحديد يوميا. أما من كانت احتمالية الإصابة بينهن الأقل على الإطلاق، فقد كن من حصلن على ما يقارب ال 50 ملغم من الحديد يوميا. ويذكر أن مقدار الحديد الذي تنصح النساء بالحصول عليه قبل انقطاع الحيض هو 18 ملغم يوميا.
أما عن الزنك، فقد أظهر تأثيرا واقيا جزئيا من المتلازمة المذكورة لمن حصلن على ما يزيد عن 10 ملغم يوميا منه. لكن بورتوني جونسون حذرت من أن هذين المعدنين--أي الحديد والزنك قد يسببان أضرارا إن استخدما بمقادير تزيد عن ما هو موصى عليه.
وقد لاحظ الباحثون أيضا أن ارتفاع مستويات البوتاسيوم يرتبط بارتفاع مستويات الإصابة بالمتلازمة المذكورة.
أما اختصاصية التغذية سمانثا هيلر، فقد أكدت على ضرورة القيام باستشارة الطبيب قبل الشروع باستخدام أي مكمل غذائي. فالكثير من الحديد قد يؤدي إلى مشاكل خطرة، كما أن الكثير من الزينك قد يقلل من مستويات النحاس في الجسم.
ومن الجدير بالذكر، وحسبما ذكرت بورتوني جونسون، أنه يجب القيام بالمزيد من الدراسات للتأكيد على نتائج هذه الدراسة.
اقرأ أيضاً:
نصائح طبية : علاج متلازمة ما قبل الحيض
نساء أكثر عُرضة لمتلازمة ما قبل الحيض