تتطلب أمراض الجهاز الهضمي بأنواعها المختلفة رعاية طبية طويلة الأمد، كي يتمكن المريض من السيطرة على المرض، لذلك فإن خدمات الرعاية الصحية عن بعد لأمراض الجهاز الهضمي هي حلًا مناسبًا لهؤلاء المرضى، حيث تتيح لهم إمكانية الوصول إلى الأطباء بكل سهولة من أجل الحصول على الرعاية اللازمة لأمراض الجهاز الهضمي.
سنتناول في هذا المقال الحديث عن متى يجب مراجعة طبيب الجهاز الهضمي، وكيف يمكن الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية عن بعد لأمراض الجهاز الهضمي.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
حالات تستوجب مراجعة طبيب الجهاز الهضمي
تشمل أهم أمراض الجهاز الهضمي الشائعة التي يمكن استشارة أطباء الجهاز الهضمي ما يلي:
التهاب القولون التقرحي
يعرف أيضًا بالقولون العصبي، وهو حالة هضمية تتسبب في حدوث ألم في البطن، وتشنجات، وغازات، وإسهال أو إمساك. يمكن للمرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي التحكم في الأعراض من خلال تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، ويمكن للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أيضًا أن تخفف الأعراض أيضًا.[1]
يمكن أن تساعد خدمات الرعاية الصحية عن بعد مرضى التهاب القولون التقرحي على التواصل مع طبيب الجهاز الهضمي من أجل تقييم الأعراض، وتقديم التشخيص السليم والعلاج المناسب، وقد ثبت من خلال التجارب أن الرعاية الصحية عن بعد كان فعالًا بشكل كبير للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي لأنه يسمح لهم بالوصول بسهولة إلى الرعاية أثناء وجود نوبة أو تفاقم الأعراض.[1]
اقرأ أيضًا: حالات طبية مناسبة للرعاية الصحية عن بعد
داء كرون
داء كرون هو مرض التهاب معوي يمكن أن يسبب آلامًا في البطن، وإسهالًا شديدًا وفقدان الوزن د، وسوء التغذية، يتم علاجه باستخدام الأدوية واتباع نمط حياة صحي، تساعد خدمات الرعاية الصحية عن بعد هؤلاء المرضى على التواصل بكل سهولة مع طبيب الجهاز الهضمي، الذي سيتمكن من متابعة الحالة، وتقييم تأثيرات الأدوية، وتعديل الجرعات إذا لزم الأمر.[1]
تشير دراسة نشرت عام 2019 في مجلة لانسيت لأمراض الجهاز الهضمي والكبد إلى أن الرعاية الصحية عن بعد يمكن أن يساعد الأطباء على فهم وتحسين الرعاية للمرضى المصابين بمرض كرون، وذلك من خلال إشراك المرضى وتثقيفهم ومراقبتهم.[1]
عسر الهضم
إذا كنت تعاني من عسر الهضم بشكل متكرر فقد تكون خدمات الرعاية الصحية عن بعد هي أفضل اختيار للتخلص من الأعراض، قد يكون عسر الهضم أحد الآثار الجانبية للأدوية التي يتم تناولها لعلاج حالة أخرى، تساعدك استشارة طبيب الجهاز الهضمي عن بعد على معرفة ما إذا كان السبب تناول أدوية معينة، وقد يحتاج المريض أيضًا إجراء بعض الفحوصات، ثم سيصف لك العلاج المناسب.[1]
اقرأ أيضًا: خدمات الرعاية الصحية عن بعد
تشمع الكبد
تشمع الكبد هو أحد أشهر الأمراض التي تصيب الكبد، ويمكن أن يؤدي على المدى البعيد إلى فشل الكبد، لكن يساعد الالتزام بالعلاج المناسب على تأخير تطور الحالة.[1]
وجدت دراسة نشرت عام 2019 في المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي أن خدمات الرعاية الصحية عن بعد يمكن أن تقلل بشكل كبير من دخول المستشفيات لمرضى تشمع الكبد، حيث يمكن للأطباء مساعدة المرضى في مراقبة أعراضهم عن بعد باستخدام محادثات الفيديو، وأجهزة مراقبة ضغط الدم.[1]
التهاب الكبدي الوبائي أو فيروس C
التهاب الكبد الوبائي هو عدوى فيروسية يمكن أن تسبب فشل الكبد وسرطان الكبد، لكن تم اكتشاف دواء مؤخرًا يساعد على علاج تلك العدوى والتخلص منها تمامًا، بشرط الالتزام بالجرعات.[1]
تساعد خدمات الرعاية الصحية عن بعد هؤلاء المرضى خاصة الذين يعيشون في المناطق النائية على الحصول على رعاية جيدة التهاب الكبدي الوبائي، حيث يتابعهم مقدمي الرعاية الصحية عن بعد، فيستطيعون معالجة أي آثار جانبية للعلاج الدوائي، والتأكد من فعاليته.[1]
التهاب البنكرياس المزمن
التهاب البنكرياس المزمن هو حالة مزمنة تصيب البنكرياس، وتسبب بعض الأعراض، مثل آلام متكررة في البطن، وارتجاع الحمض المعدي، وتغيرات في طبيعة حركة الأمعاء، تساعد استشارات طبيب الجهاز الهضمي عن بعد المرضى على التخلص من هذه الأعراض، حيث سيصف الأطباء العلاج المناسب، كذلك يمكن مراقبة نتائج الأدوية المستخدمة في العلاج.[1]
اقرأ أيضًا: الفرق بين الرعاية الصحية عن بعد والتطبيب عن بعد
مميزات الرعاية عن بعد لصحة الجهاز الهضمي
توفر خدمات الرعاية الصحية عن بعد لأمراض الجهاز الهضمي العديد من المميزات، تشمل ما يلي:[2][3]
- إمكانية الوصول إلى الطبيب بكل سهولة وفي أي وقت على مدار الساعة، والحصول على التشخيص والعلاج المناسب في أسرع وقت.
- توفير الكثير من الوقت المفقود أثناء زيارة الطبيب التقليدية، سواء في التنقل والتحرك للعيادة، أو في غرف الانتظار داخل العيادات.
- توفير التكلفة، حيث أن خدمات الرعاية الصحية عن بعد تكون أقل تكلفة من خدمات الرعاية الصحية التقليدية.
- تجنب التعرض للعدوى داخل دور الرعاية الصحية، أو في المواصلات العامة.
- توفير الخصوصية للمرضى.
إذا كنت تعاني من أي اضطرابات في الجهاز الهضمي فلا تتردد في التسجيل في خدمات الرعاية الصحية عن بعد، واحصل على استشارة طبيبة وأنت في راحة بيتك، في الوقت الذي يناسبك على مدار الساعة.