تزداد احتمالية تعرض الشخص لكسور العظام مع التقدم في السن، وذلك نتيجة لهشاشة العظام التي تزداد احتمالية الإصابة بها أيضًا عند كبار السن، تعد كسور العظام عند كبار السن في الورك أكثر شيوعًا عند النساء، حيث يعاني ما يقرب من 50 ٪ من النساء، وما يقرب من ثلث الرجال فوق سن 65 من كسور العظام خلال حياتهم.[1]
سنتناول في هذا المقال الحديث عن كسور العظام عند كبار السن، وأهم أسبابها، وطرق العلاج.
محتويات المقال
أسباب كسور العظام عند كبار السن
تحدث كسور العظام بشكل عام عندما تتعرض العظام لقوة أكبر من قدرتها على التحمل، وفي حالة كسور العظام عند كبار السن، يكون العظم أكثر هشاشة بسبب التقدم في العمر، وبالتالي يكون أكسر عرضة للكسور، وتشمل أهم أسباب كسور العظام عند كبار السن ما يلي:[1][2]
- هشاشة العظام.
- السرطان.
- السقوط.
- حوادث السيارات.
- تعاطي الكحول.
يمكن أن تحدث كسور العظام عند كبار السن أيضًا عندما يؤدي الشخص نفس الحركة بشكل متكرر، مما يسبب إجهاد العضلات، ويسمح بزيادة الضغط على العظام ويسبب كسرها.[1]
أنواع كسور العظام عند كبار السن
يصاب كبار السن بأنماط فريدة من كسور العظام، وذلك نتيجة لضعف التركيب العظمي لديهم بسبب هشاشة العظام، وغالبًا ما تحدث الكسور في المناطق التي تكون أضعف مقارنةً بأجزاء أخرى من الجسم، تتضمن هذه المناطق العظم الهلامي وتشمل عظمة الكتف العلوية، والزند السفلي، وفقرات العمود الفقري، ومنطقة الورك.[3]
تشمل أنواع كسور العظام الأكثر شيوعًا عند كبار السن ما يلي:[3]
- كسور الورك: ويعد من أكثر الكسور خطورة، حيث يمكن أن يكون العلاج تحديًا نظرًا لتأثيره الكبير على حياة المريض، وتشمل كسور الفخذ كلًا من كسر عنق الفخذ الذي يحدث في منطقة العنق الضيقة للفخذ، ويمكن أن يكون هذا الكسر خطيرًا ويتطلب علاجًا فوريًا، وكسور ترقوة الفخذ الذي تحدث في الفخذ بين المناطق الرقيقة والسميكة.
- كسر عظمة الزند السفلي: يحدث هذا الكسر في نهاية عظم الزند السفلي، وهو جزء من العظم الفخذي.
- الكسر الانضغاطي في العمود الفقري: تحدث الكسور الانضغاطية عادةً نتيجة لهشاشة العظام، وتؤثر على فقرات العمود الفقري، مما يسبب آلامًا وانحناء.
- كسور عظمة الكتف العلوية: تحدث هذه الكسور في منطقة عظمة الكتف العلوية، وهي أكثر شيوعًا لدى كبار السن الذين يعانون من هشاشة العظام.
هذه الأنواع من كسور العظام عند كبار السن تتطلب عادة رعاية وعلاجًا مخصصًا للتعامل مع التحديات الفريدة التي يمكن أن يواجهها هؤلاء الأفراد بسبب هشاشة العظام والتقدم في العمر.[3]
للمزيد: كسور الورك عند كبار السن
تشخيص كسور العظام عند كبار السن
يعتمد تشخيص كسور العظام عند كبار السن في البداية على أخذ التاريخ الطبي الكامل، والاستفسار حول كيفية حدوث الإصابة، والفحص البدني، كذلك يمكن استخدام بعض الاختبارات الأخرى التي تساعد على الكشف عن وجود الكسور، وتحديد نوع الكسر وموقعه، وتقدير شدته، تشمل تلك الاختبارات ما يلي:[2]
- الأشعة السينية: وهي اختبار تشخيصي يستخدم أشعة كهرومغناطيسية غير مرئية لإنتاج صور للأنسجة الداخلية، والعظام، والأعضاء على الفيلم.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: وهو اختبار تصويري يستخدم مغناطيسات كبيرة، وترددات راديو، وجهاز كمبيوتر لإنتاج صور مفصلة للهياكل داخل الجسم.
- التصوير المقطعي المحوسب: وهو اختبار تصويري يستخدم الأشعة السينية وتقنية الكمبيوتر لإنتاج صور أفقية للجسم، يظهر هذا الفحص صورًا مفصلة لأي جزء من الجسم، بما في ذلك العظام، والعضلات، والدهون، والأعضاء.
علاج الكسور لدى كبار السن
يتطلب علاج كسور العظام لدى كبار السن اهتمامًا خاصًا، وذلك بسبب العوامل المتعلقة بالعمر والحالة الصحية، ويعد الهدف الرئيسي من العلاج هو تقليل المضاعفات المحتملة، مع توفير راحة وجودة حياة للمريض.[2]
تشمل أهم الخيارات المتاحة لعلاج كسور العظام عند كبار السن ما يلي:[2]
- استخدام الجبيرة: يمكن استخدام الجبائر من أجل تثبيت المنطقة المصابة، حيث تعمل الجبائر على منع حركة العظم المكسور، وتمكينه من الشفاء بشكل صحيح.
- الأدوية: يمكن أن تستخدم بعض الأدوية لعلاج الألم والتخفيف من الاحتقان.
- العلاج الطبيعي: يساعد العلاج الطبيعي على تقوية العضلات بعد فترة من التثبيت بالجبائر، يمكن أن يساعد أيضًا في استعادة ومرونة تلك العضلات، يساهم ذلك في تحسين الحركة واستعادة وظيفة الجسم المتأثر.
- التغذية الجيدة: تلعب التغذية الصحية دورًا مهمًا في عملية الشفاء، حيث يساعد تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية على تعزيز نمو العظام وتقويتها.
- العلاج الجراحي: قد يكون هناك حاجة إلى إجراء عملية جراحية لإصلاح العظام المكسورة، يمكن استخدام أساليب مختلفة، مثل تثبيت داخلي أو خارجي، حسب حالة المريض ونوع الكسر.
للمزيد: نصائح للمصابين بكسور العظام
نصائح لتجنب الكسور لدى كبار السن
من أكثر الكسور الشائعة عند كبار السن في هذه الحالات كسور الفخذ، والرسغ، والكاحل، والقدم، والكتف، فضلا عن كسور العمود الفقري والحوض، ويجب على المريض وأهله اتباع تعليمات بسيطة لمنع حدوث هذه الكسور أو تقليل فرصة حدوثها:[2][3]
- اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا يحتوي على فيتامين د والكالسيوم للحفاظ على قوة العظام.
- الابتعاد عن تعاطي التبغ والنيكوتين.
- ممارسة رياضة المشي بانتظام نصف ساعة يومياً، إذ يرفع من قدرة العضلات وقوة العظام ويؤخر من تطور هشاشة العظام.
- مراجعة الطبيب الدورية لعمل مقياس لهشاشة العظام لتقييم كثافة العظام وعلاج أي هشاشة في بدايتها قبل ان تتطور إلى كسر.
- ممارسة التمارين الرياضية التي يمكن تعلمها بمساعدة الطب الطبيعي والتأهيل والأمراض الروماتيزمية لتحسين قدرة الجسم على التوازن وعدم السقوط.
- تقليل الوزن في حالات السمنة المفرطة.
- إزالة أي عوائق في المنزل قد تتسبب في سقوط المريض أو التزحلق مثل السجاد الصغير، كما يجب الحذر من ترك مياه على الأرض قد تتسبب في التزحلق، ويفضل أن يمشى المريض حافياً في المنزل لتفادى التعثر أو عدم الإحساس بالأرض جيداً.