تتعدّد أسباب التهاب الثدي عند النساء، وهي مشكلة شائعة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، ومن المُمكن أن تختلف أسباب الإصابة بهذه المشكلة عند المرأة المرضع مقارنةً بباقي الفئات من النساء. [1]
وفي المقال التالي سنقوم بمناقشة أسباب التهاب الثدي عند المرضع وغيرها من النساء.
محتويات المقال
أسباب التهاب الثدي عند المرضع
يحدث التهاب الثدي بشكل شائع عند النساء المرضعات، وفي هذه الحالة تتم تسميته بالتهاب الثدي الرِضاعي (بالإنجليزية: Lactational Mastitis)، وغالبًا ما يحدث ذلك نتيجةً لسببين رئيسيين، وهما حدوث العدوى نتيجة دخول البكتيريا عبر الحلمات المتشققة إلى داخل أنسجة الثدي أو نتيجة انسداد قنوات الحليب. [1][2]
ويجب التنويه إلى أنّ المرأة المرضع تكون أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الثدي خلال الأشهر الأولى من الرضاعة الطبيعية. [2]
وفيما يلي توضيحًا لأسباب التهاب الثدي عند المرضع بالتفصيل:
العدوى
تتضمّن أولى أسباب التهاب الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية دخول البكتيريا المتواجدة على سطح جلد الثدي أو داخل فم الطفل الرضيع إلى داخل أنسجة الثدي من خلال الحلمات المتشققة أو المتقرّحة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث استجابة مناعية في أنسجة الثدي وهذا ما يتسبّب بالتهاب، واحمرار، والشعور بعدم الراحة في الثدي. [1][2]
عادةً ما تكون المكورات العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus Aureus) المُسبّب الرئيس لهذه العدوى، وقد ازدادت مؤخرًا معدلات الإصابة بالتهاب الثدي الناجم عن المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (بالإنجليزية: Methicillin-Resistant Staphylococcus Aureus). [1][3]
ويُمكن أن تشمل الكائنات الحية الأخرى المُسببة لعدوى في أنسجة الثدي ما يلي: [3]
- المكورات العقدية المقيحة (بالإنجليزية: Streptococcus Pyogenes).
- الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia Coli).
- العُصوانيات (بالإنجليزية: Bacteroides Species).
انسداد قنوات الحليب
من أسباب التهاب الثدي عند المرضع أيضًا وجود انسداد في قنوات الحليب، الأمر الذي يُسبّب ركود الحليب وتراكمه داخل الثدي، وهو أمر يُمكن أن يحدث نتيجة لعدة أسباب، بما فيها: [1][4][5]
- عدم التقام الرضيع لحلمة الثدي بشكل صحيح.
- مواجهة الرضيع صعوبة أثناء مصّ الحليب من الثدي.
- إرضاع الأم للرضيع بشكل غير متكرر.
- الرضاعة من أحد الثديين فقط، وذلك نتيجة وجود مشكلة في حلمة الثدي الآخر أو تفضيل الرضيع لهذه الجهة.
- ارتداء ملابس ضيقة تُسبّب الضغط على الثدي.
- النوم على البطن.
- وضع الأم إصبعها على نفس المكان من الثدي والضغط عليه بشكل يومي.
- التعرّض لضربة أو الإصابة في الثدي.
وبشكل عام، لا تتكاثر البكتيريا في حليب الأم الطازج، إلّا أنّ ركود الحليب يُمكن أن يجعله بيئة مناسبة لنموّ البكتيريا. [1][4]
أسباب التهاب الثدي عند المرأة غير المرضع
لا يحدث التهاب الثدي فقط لدى النساء المرضعات فقط، وإنّما يُمكن أن يصيب النساء الأخريات خلال فترات مختلفة من حياتهم، ويُمكن أن تتضمّن أسباب التهاب الثدي عند النساء غير المرضعات ما يلي: [1][2][5][6]
- أمراض المناعة الذاتية، والتي تتضمّن مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم السليمة عن طريق الخطأ، وعادةً ما تتسبّب بالتهاب الثدي الحبيبي (بالإنجليزية: Granulomatous Mastitis).
- العدوى، وهو أمر يُمكن أن يحدث بعد ثقِب حلمات الثدي أو تشققها.
- اضطراب مستويات الهرمونات الجنسية، بما فيها هرمون الإستروجين والبروجسترون.
- ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج حليب الثدي.
- التدخين، والذي يُمكن أن يتسبّب بنوع من التهاب الثدي يُسمى التهاب الثدي حول القنوات (بالإنجليزية: Periductal Mastitis)، حيث يُمكن أن يتسبّب التدخين بإلحاق الضرر بقنوات الحليب، ممّا يجعلها أكثر عُرضة للإصابة بالعدوى.
- استخدام حبوب منع الحمل.
- تلقي العلاج الإشعاعي، وهو أمر يُمكن أن يتسبّب بالتهاب النسيج الخلوي داخل الثدي.
- توسع قنوات الحليب (بالإنجليزية: Duct Ectasia)، وهي حالة نادرة يُمكن أن تكون سببًا من أسباب التهاب الثدي عند المرأة بمرحلة انقطاع الطمث، حيث تٌصبح قنوات الحليب أقصر وأوسع مع تقدم المرأة في العمر واقترابها من مرحلة انقطاع الطمث، والتي يُمكن أن تُسبّب أحيانًا تراكم إفرازات سميكة في القنوات، مما يُسبّب تهيجًا والتهابًا فيها.
- السرطان الالتهابي، وهو نوع نادر من سرطان الثدي يُمكن أن يتسبّب في تورم الثدي وتغير لونه، وفي بعض الأحيان يُمكن أن يظهر الجلد بشكل مشابه لقشر البرتقال.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب الثدي
يُمكن أن تتضمّن عوامل خطر الإصابة بالتهاب الثدي ما يلي: [1][2][3]
- تقرّحات أو تشققات حلمات الثدي.
- ضعف جهاز المناعة.
- قلة النوم.
- التوتر والإجهاد.
- التعب والإرهاق الشديد.
- الأمراض المزمنة، وأهمها مرض السكري.
- إنتاج كميات كبيرة من حليب الثدي.
- سوء التغذية.
- استخدام كريم مضاد للفطريات على منطقة الحلمات.
- الإصابة مسبقًا بالتهاب الثدي.
اقرأ أيضًا: طرق علاج التهاب الثدي
نصيحة الطبي
تتضمّن أهم أسباب التهاب الثدي انسداد قنوات الحليب لدى المرضع، بالإضافة إلى دخول البكتيريا المسبّبة للعدوى عبر تقرحات وتشققات حلمات الثدي. ومن المُمكن أن تتسبّب بعض العوامل بزيادة خطر الإصابة بالتهاب الثدي، بما فيها الإصابة بمرض السكري أو وجود تاريخ سابق للإصابة بالتهاب الثدي.
وللإجابة على المزيد من الاستفسارات حول أسباب التهاب الثدي، بإمكانكِ الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع.