العين هي عضو حساس ومعقد والحفاظ على صحتها وسلامة النظر غاية الجميع، يعد ضغط العين الطبيعي أحد المؤشرات الرئيسة التي يستدل بها على صحة العين، فقياس ضغط العين من أهم الفحوصات الروتينية التي يجريها أطباء العيون للاطمئنان على سلامة العين. [1]
سنلقي الضوء في هذا المقال على ما هو معدل ضغط العين الطبيعي، وطرق قياسه، والعوامل التي قد تؤثر عليه، وكذلك التغيرات التي تطرأ على ضغط العين وكيفية علاجها.
محتويات المقال
- ما هو ضغط العين؟
- كم يبلغ قياس ضغط العين الطبيعي؟
- هل يتغير معدل ضغط العين على مدار اليوم؟
- كيف يتم قياس ضغط العين؟
- ماذا يعني ارتفاع ضغط العين أو انخفاضه؟
- ما العلاقة بين ارتفاع ضغط العين والزرق؟
- عوامل تؤثر على مستوى ضغط العين الطبيعي
- ما هي علامات حدوث تغير في ضغط العين الطبيعي؟
- كيفية علاج مشاكل ضغط العين
ما هو ضغط العين؟
يعرف ضغط العين (بالإنجليزية: Intraocular Pressure or IOP) بأنه ضغط السائل الموجود داخل العين، فالجزء الأمامي من العين يحتوي على سائل شفاف مائي يطلق عليه الخلط المائي. [1]
يفرز الخلط المائي من الجسم الهدبي ويتم تصريفه عبر زاوية التصريف في مقدمة العين، ويحافظ على الضغط الطبيعي وجود توازن بين عملية إنتاج السائل وتصريفه. [1]
يعد إجراء فحص ضغط العين واحدًا من فحوصات العين الروتينية، فهو مقياس لصحة العين ويساهم في تشخيص بعض أمراض العيون مثل الزرق (الجلوكوما). [1]
كم يبلغ قياس ضغط العين الطبيعي؟
تختلف قيمة ضغط العين من شخص لآخر حيث يتراوح قياس ضغط العين الطبيعي بين 10 و20 ميلليمتر زئبق، ويعد طبيب العيون هو الوحيد المنوط بتحديد ما إذا كان ضغط العين طبيعيًا أم لا. [2][3]
هل يتغير معدل ضغط العين على مدار اليوم؟
قد يتغير قياس ضغط العين الطبيعي خلال اليوم ومن أسبوع لآخر، وتعد التغيرات الطفيفة في مقدار ضغط العين أمرًا طبيعيًا، إلا أن التقلبات الكبيرة على مدار اليوم قد تشكل خطرًا على صحة العيون. [4]
كيف يتم قياس ضغط العين؟
يجرى قياس ضغط العين عن طريق اختبار يسمى قياس توتر العين الذي يختبر القوة اللازمة لتسطيح القرنية، وتشمل طريقة قياس ضغط العين ما يلي: [2][5]
- توضع قطرات مخدرة في العين، وقد يضع الطبيب أيضًا قطرة لصبغ سطح العين مؤقتًا.
- يجلس المريض أمام المصباح الشقي.
- يطبق ضغط طفيف بجهاز التونوميتر لقياس ضغط العين.
قد يستخدم الطبيب فحوصات أخرى تعتمد على قياس ضغط العين دون لمس القرنية، مثل جهاز قياس التوتر غير المتصل الذي يطلق دفعة قصيرة من الهواء على القرنية دون لمسها. [3]
ماذا يعني ارتفاع ضغط العين أو انخفاضه؟
ارتفاع ضغط العين (بالإنجليزية: Ocular Hypertension) هو ارتفاع في مقياس ضغط العين الطبيعي عن 21 ميلليمتر زئبق، وقد يحدث هذا الارتفاع في عين واحدة أو كلتيهما. [6]
لا يعد ارتفاع ضغط العين مرضًا قائمًا بحد ذاته، ولكنه قد يكون علامة على احتمالية الإصابة بالزرق. [6]
في المقابل، فإن انخفاض ضغط العين (بالإنجليزية: Low Eye Pressure) يعني انخفاض قياس مستوى الضغط داخل العين عن 6.5 ملليمتر زئبق. [7]
ما العلاقة بين ارتفاع ضغط العين والزرق؟
قد يؤدي ارتفاع ضغط العين إلى الإصابة بالزرق أو الجلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma) وهي حالة تنطوي على حدوث تلف في العصب البصري المسؤول عن الرؤية. [1]
يعد الزرق من أمراض العيون المزمنة التي تستدعي علاجًا فوريًا لتجنب تفاقمها والإصابة بالعمى الكلي. [1]
اقرأ أيضًا: طرق علاج الجلوكوما المختلفة
عوامل تؤثر على مستوى ضغط العين الطبيعي
يوجد بعض العوامل التي قد تؤثر على ضغط العين الطبيعي سواء بارتفاعه أو انخفاضه، وينجم ارتفاع ضغط العين عن زيادة إنتاج السائل المائي، أو وجود مشكلة تعوق تصريفه ما يؤدي إلى تراكمه وزيادة ضغط العين. [2]
تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر ارتفاع ضغط العين ما يلي: [2][3]
- التقدم في العمر وتجاوز سن الأربعين.
- التعرض لإصابة في العين أو الخضوع لجراحة فيها.
- الإصابة بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض المناعة الذاتية.
- متلازمة تشتت الصباغ.
- وجود عيوب خلقية تعوق تصريف السوائل داخل العين.
- وجود تاريخ عائلي من الإصابة بارتفاع ضغط العين أو بالزرق.
- استخدام أدوية الستيرويدات فترة طويلة.
من ناحية أخرى، يمكن أن يحدث انخفاض في ضغط العين جراء عدة عوامل، منها: [2]
- الخضوع لجراحة علاج الزرق.
- انفصال الشبكية.
- استخدام بعض الأدوية، مثل حاصرات بيتا أو مضادات الفيروسات.
اقرأ أيضًا: أمراض العيون الشائعة
ما هي علامات حدوث تغير في ضغط العين الطبيعي؟
عادة لا يتسبب حدوث تغير في ضغط العين الطبيعي سواء بارتفاعه أو انخفاضه في ظهور أعراض على الشخص، ولكن ينبغي مراجعة الطبيب على الفور إذا ظهرت أي من هذه الأعراض: [7][8]
- الشعور بألم في العين.
- تغير في الرؤية، مثل ضبابية الرؤية أو رؤية هالات حول الأضواء.
- احمرار العين.
- ضعف الرؤية أو فقدانها.
كيفية علاج مشاكل ضغط العين
يحدد الطبيب العلاج المناسب بعد إجراء فحص شامل للعين ومعرفة المشاكل الصحية الأخرى التي يعاني منها المريض. [2]
- علاج ارتفاع ضغط العين
عادة ما يتضمن علاج ارتفاع ضغط العين استخدام قطرات تعمل على تقليل إنتاج السائل في العين أو تحسين عملية تصريفه، ومن أمثلتها: [2]
- التيمولول.
- اللاتانوبروست.
- البيلوكاربين.
- البرينزولاميد.
- النيتارسوديل.
- الأبراكلونيدين.
اقرأ أيضًا: عملية المياه الزرقاء: انواعها ومضاعفاتها المحتملة
- علاج انخفاض ضغط العين
تختلف طريقة علاج انخفاض ضغط العين من حالة لأخرى بناء على السبب، ومن أمثلة العلاجات المستخدمة ما يلي: [2][7]
- الستيرويدات الموضعية في صورة قطرات للعين.
- العدسات اللاصقة التي تعمل بمثابة ضمادة لإيقاف فقدان الخلط المائي.
- العلاج بالإنفاذ الحراري.
- الجراحة في بعض الحالات، مثل انفصال الشبكية.
نصيحة الطبي
يعد ضغط العين الطبيعي من أهم المؤشرات على سلامة العين، ونظرًا لأن ارتفاعه أو انخفاضه عادة لا يرافقه ظهور أعراض، فينبغي الحرص على إجراء فحوصات روتينية للعين مرة كل عامين على الأقل، أو مرة كل عام للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط العين.