تبدأ المرأة في التركيز على موعد حدوث التبويض عند الرغبة في الإنجاب، وربما تبحث عن طرق أخرى تساعدها في تحديد موعد الإباضة، وخاصةً إذا كانت دورتها الشهرية غير منتظمة، ويعد اختبار التبويض المنزلي أحد الوسائل المساعدة لمعرفة موعد التبويض لدى المرأة.
نناقش في هذا المقال طريقة إجراء اختبار التبويض المنزلي، ونجيب على السؤال المتكرر، هل يمكن استخدام اختبار التبويض للحمل؟
محتويات المقال
ما هو اختبار التبويض المنزلي؟
يجرى اختبار التبويض المنزلي عن طريق جهاز لكشف التبويض بالبول، وهو يتكون من شرائط اختبار الإباضة، تعمل هذه الشرائط عن طريق قياس مستويات الهرمون الملوتن (بالإنجليزية: Luteinizing Hormone) في البول، إذ يشير ارتفاع الهرمون اللوتيني إلى أن المبيض يطلق بويضة، ولذلك عندما تكون مستويات الهرمون مرتفعة، فهذا يعني أن الإباضة ستحدث في غضون 12 إلى 36 ساعة القادمة. (3)
كيف يستخدم اختبار التبويض المنزلي؟
يستخدم تحليل التبويض المنزلي مثل اختبار الحمل في البول، عن طريق الخطوات التالية: (1)(3)
- وضع البول على عصا أو شريط خاص بهذا التحليل.
- التبول في كوب وغمس العصا أو الشريط في الكوب.
- الانتظار لبضع دقائق حتى يظهر المؤشر.
تكون النتيجة كالتالي:
- إذا ظهر خط الاختبار أغمق من خط التحكم، فهذا يعني اقتراب الإباضة.
- إذا كان خط الاختبار أخف من خط التحكم، فهذا يعني عدم اقتراب موعد الإباضة.
يوجد أيضًا بعض أجهزة التبويض الرقمية التي تكون أكثر سهولة في قراءتها ومعرفة النتيجة بشكل أكثر دقة عن الشرائط التي تظهر الخطوط.
للمزيد: تعرف على علامات التبويض
موعد إجراء اختبار التبويض المنزلي
عادةً ما تحدث الإباضة في منتصف الدورة الشهرية، ولذلك من الأفضل البدء في استخدام جهاز اختبار التبويض قبل أيام قليلة من هذا الموعد.
فعلى سبيل المثال، إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة وتأتي كل 28 يوم، فيتم إجراء اختبار التبويض الأول في اليوم 10 أو 11 من الدورة، أما إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، فيعتمد على طول أقصر دورة خلال آخر 6 أشهر كدليل للموعد المتوقع، على أن يستخدم اختبار التبويض قبل ثلاثة إلى أربعة أيام من منتصف أقصر دورة شهرية لدى المرأة. (2)(3)
قد تحتاج السيدة إلى إجراء اختبار التبويض المنزلي لبضعة أيام متتالية، وذلك لاكتشاف ارتفاع نسب الهرمون الملوتن. تأتي معظم أنواع أجهزة التبويض مع خمسة إلى 10 شرائط اختبار، يمكن مقارنة مستويات الهرمون الحالية بالمستويات في الأيام السابقة، وذلك في حالة استخدام شريط فحص الإباضة مع قارئ رقمي، مما يسهل تحديد موعد ارتفاع الهرمون الملوتن. (2)
اقرأ أيضًا: تعرف على أيام التبويض والجماع للحمل
نصائح استخدام اختبار التبويض المنزلي
فيما يلي مجموعة من التوصيات لاستخدام شرائط التبويض والحصول على نتيجة أكثر دقة: (3)
- استخدام شريط اختبار التبويض بين الساعة 11 ظهرًا والساعة 8 مساءًا، إذ يرتفع الهرمون الملوتن في الصباح.
- إجراء اختبار التبويض المنزلي مرتين في اليوم، المرة الأولى بين الساعة 11 صباحًا و 3 مساءًا، والمرة الثانية بن الساعة 5 مساءًا و8 مساءًا.
- التأكد من تركيز البول بشكل كاف، وذلك من خلال تجنب التبول لمدة ساعة أو ساعتين قبل الاختبار.
- الامتناع عن شرب كميات كبيرة من السوائل قبل استخدام جهاز التبويض.
- اتباع تعليمات جهاز التبويض بعناية، فكلما التزمت المرأة بالإرشادات، كلما زادت فرص الحصول على نتيجة أكثر دقة.
ينصح بممارسة العلاقة الحميمة بنفس اليوم، بمجرد أن يشير اختبار التبويض المنزلي إلى ارتفاع مستويات الهرمون الملوتن، مع الإستمرار في الجماع لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، إذ يمكن أن تحدث الإباضة في غضون 36 ساعة من ارتفاع مستويات الهرمون الملوتن. (1) (4)
للمزيد: كيف تختلف احتمالية حدوث الحمل خلال الشهر؟
دقة اختبار التبويض المنزلي
يقوم اختبار التبويض المنزلي بمهمة فعالة في الكشف عن الإباضة عندما تكون الخصوبة مرتفعة، أي أنه وسيلة دقيقة لتحديد وقت التبويض لدى المرأة، لا يعني هذا حدوث الحمل الأكيد، حيث يمكن أن تتسبب بعض العوامل الأخرى في عدم الحمل، مثل العوامل التالية: (3)
- تقدم عمر المرأة: مما يؤثر على خصوبتها بشكل كبير.
- الإصابة بمشكلة صحية لدى المرأة: مثل تكيس المبايض.
- إصابة الزوج بمشكلة صحية تعوق الحمل.
- عدم انتظام الدورة الشهرية لدى المرأة.
- تناول بعض الأدوية التي تؤثر على فرص حدوث الحمل.
يعني ذلك أن جهاز كشف التبويض يمكنه التنبؤ بالوقت المثالي لمحاولة الحمل، ولكنه لا يضمن حدوثه.
مزايا اختبار التبويض المنزلي
يوفر جهاز التبويض المنزلي مجموعة من الإيجابيات، تتمثل في الآتي: (3)(4)
- سهولة الإستخدام: لا يتطلب اختبار التبويض سوى وضع البول على الشريط الخاص بقياس الهرمون اللوتيني.
- الحصول على نتيجة دقيقة: وذلك في حالة عدم وجود ما يعوق حدوث الإباضة.
- إمكانية استخدام جهاز التبويض في أي وقت من اليوم وليس عند الاستيقاظ فقط.
عيوب اختبار التبويض المنزلي
توجد بعض السلبيات التي قد تنتج عن استخدام جهاز التبويض، وهي كالتالي: (3)(4)
- زيادة التكلفة: تختلف أسعار جهاز التبويض وفقًا لبعض العوامل مثل العلامة التجارية، وعدد الشرائط في المجموعة، وما إذا كان الاختبار يحتوي على قارئ رقمي أو لا. عادةً ما يكون جهاز التبويض مرتفع التكلفة حال الاستمرار في استخدامه لعدة أشهر متتالية، لتأخر الحمل.
- فشل جهاز التبويض في تحديد موعد الإباضة في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية لدى المرأة، أو الإصابة بمشكلة صحية تؤثر على الخصوبة والصحة الجنسية.
- امكانية ارتفاع نسبة الهرمون اللوتيني دون إطلاق البويضة، وبالتالي يصبح استخدام جهاز التبويض دون جدوى.
جهاز التبويض باللعاب
يعد جهاز التبويض باللعاب أو اختبار اللعاب (بالإنجليزية: Saliva Testing)، المعروف أيضًا باسم سرخس الخصوبة (بالإنجليزية: Fertility Ferning) طريقة أخرى لمعرفة مستويات الخصوبة لدى المرأة، حيث يتغير لعاب المرأة قبل التبويض مباشرة، وعند النظر إلى عينة من هذا اللعاب المجفف تحت المجهر، يمكن الكشف عن شكل يشبه أوراق السرخس، والذي يشير إلى زيادة مستوى الملح والإستروجين أثناء الإباضة. (3)
يجرى اختبار الإباضة باللعاب كما يلي: (3)
- استخدام مجهر صغير يحتوي على شرائح مدمجة به أو قابلة للإزالة.
- وضع بعض من لعاب المرأة على شريحة زجاجية، وتركه حتى يجف، ثم فحص شكله.
يمكن الحصول على نتيجة اختبار جهاز التبويض عن طريق شكل اللعاب، حيث يدل شكل السرخس على معدل تبويض مرتفع، ينصح باستخدام هذا الاختبار خلال يومين قبل اليوم المتوقع لحدوث التبويض، وكذلك اليومين التاليين، ومع ذلك، قد لا يعطي هذا الاختبار نتيجة دقيقة.
اقرأ أيضًا: تنشيط التبويض خطوة في حلم الأمومة
نهاية، يمكن استخدام شرائط التبويض لإجراء اختبار التبويض المنزلي، بهدف تحديد أيام التبويض بدقة، يساعد الجماع في الأيام الثلاث السابقة للتبويض ويوم التبويض نفسه على رفع فرص حدوث الحمل، لكن لا يؤكد حدوثه. يوجد اختبار للتبويض في البول، بالإضافة إلى اختبار الإباضة باللعاب.
نجيب على تساؤل السيدات، هل يمكن استخدام اختبار التبويض للحمل؟ والإجابة هي نعم، ولكن بطريقة غير مباشرة، فمن خلال هذا الجهاز، يمكن تحديد موعد التبويض بدقة، مما يزيد فرص حدوث الحمل.