قطران العرعر

قطران أو زيت العرعر (بالإنجليزية: Juniper Tar) هو الزيت المستخرج من خشب نبات العرعر، وهو نبات منتشر في حوض البحر المتوسط وله عدة استخدامات في الطب الشعبي، وخصوصاً الطب المغربي والطب الهندي القديم. اكتسب نبات العرعر أهمية تاريخية لدى بعض القبائل القديمة، حيث كان جزءاً من الطقوس الدينية لدى هذه القبائل، ومن ثم استخدمه الأوروبيون وغيرهم لخواصه الطبية. كذلك، فإن زيت العرعر يدخل في صناعة العطور، والمستحضرات الجلدية، والصابون، وذلك لرائحته الخشبية الفواحة والمحببة. يستخرج زيت العرعر، وهو زيت بني محمرّ اللون، من النبات الأم عن طريق التقطير الجاف، وهي وسيلة يتم فيها تسخين المادة الخام الصلبة حتى تتكاثف، ومن ثم يجمع هذا السائل أو الناتج المتكاثف للاستخدام في المستحضرات. ولأن زيت العرعر الخام يحتوي على مواد قد تكون مسرطنة، يتم معالجته بالكامل للتخلص من هذه المواد تمهيداً لإدخاله في التراكيب التجارية المختلفة. يختلف مدى أمان قطران العرعر للاستخدام تبعاً لعدة عوامل، منها طريقة أخذه، أي فموياً أو جلدياً، وتركيزه ضمن المستحضر، والحالة الطبية، والفئة العمرية للمستخدم.

للمزيد: فوائد زيت جوز الهند

استخدامات قطران العرعر

تم استخدام قطران العرعر عبر التاريخ كعلاج للعديد من الحالات الطبية، إلا أن الدراسات العلمية لم تثبت حتى الآن فعاليته لأي من الاستخدامات. مع ذلك، فإن بعض الدراسات المخبرية -والتي لم تختبر نتائجها بعد على البشر- أظهرت أن لزيت العرعر الآثار التالية:

• مضاد للبكتيريا والميكروبات.
• مضاد للالتهابات.
• منظم لمستويات السكر في الدم.
• مقشر للبشرة.
• مسكن للألم.
• مضاد للحكة.

أما عن الاستخدامات القديمة لزيت العرعر في الطب الشعبي، والتي لم تثبت نتائجها بشكل كاف بعد، فتتضمن علاج الحالات الطبية التالية، وعبر أخذ زيت العرعر فموياً أو وضعه على الجلد:

• السكري.
• الإسهال.
• أمراض الجهاز التنفسية، مثل عدوى الرئة الميكروبية، والزكام.
• الأمراض الجلدية، مثل الإكزيما، والجرب، والصدفية.
• حصى الكلى.
• ارتفاع ضغط الدم.
• الأورام السرطانية.
• الجروح ولدغة الأفعى.
• قرحة المعدة.
• مشاكل الشعر، مثل القمل، والقشرة، وتساقط الشعر.

للمزيد: فوائد زيت السمسم

الآثار الجانبية لقطران العرعر

يتوافر زيت العرعر تجارياً بعدة أشكال وضمن مستحضرات عديدة، قد يكون بعضها آمناً وبعضها الآخر أقل أماناً.

تعد المنتجات الجلدية المحتوية على قطران العرعر المعالج كلياً، وبنسبة 1% إلى 5% آمنة للاستخدام بشكل قصير الأمد.

أما زيت العرعر غير المعالج كلياً فقد يحتوي على بعض المواد المسرطنة التي لم تتم تصفيتها، ولذلك ينصح يتجنب استخدامه فموياً أو موضعياً.

كذلك فإن قطران العرعر المعالج كلياً ليس آمناً تماماً للأخذ عبر الفم، حيث أنه قد يهيج نسيج الفم ويسبب أعراض جانبية مثل مشاكل في التنفس، وفشل بعض الأعضاء، والإغماء.

تعد مختلف منتجات زيت العرعر، الجلدية و الفموية، غير آمنة للاستخدام من قبل الأطفال، ولا يعرف مدى أمانها للسيدات الحوامل.

للمزيد: فوائد زيت إكليل الجبل