لسان المزمار

يُعدّ لسان المزمار من أعضاء الجسم المهمة، وهي عبارة عن قطعة غضروفيّة متحرّكة، تقع في الجزء الخلفي من اللّسان أمام الحنجرة.

يبقى هذا الغضروف مستقيماً ليسمح للهواء بالمرور إلى الحنجرة والرئتين. ولكن في حال تناول الطعام أو الشراب، يتحرك نحو الخلف، ليقوم بتغطية الحنجرة ومنع دخول الطعام الى القصبات الهوائية والرئتين. وعند انتهاء عملية البلع، يعود لسان المزمار الى وضعيته الطبيعية بشكل مستقيم.

ما هي وظيفة لسان المزمار؟ 

للسان المزمار العديد من الوظائف، ولكن من أهم وظائفه هي منع الطعام الممضوغ في الفم من الدخول إلى القصبات الهوائية، والتي بدورها تؤدّي الى الاختناق والموت.

عند البلع ينطوي لسان المزمار الى الخلف ليقوم بإغلاق فتحة الحنجرة، لمساعدة الطعام والسوائل على النزول إلى المريء. وبعد انتهاء عملية البلع، يعود إلى مكانه الطبيعي ليفتح الحنجرة، للسماح للهواء بالمرور الى القصبات الهوائية.

كما يساعد لسان المزمار على خروج بعض الحروف والأصوات في بعض اللغات.

ما هي الأمراض التي تُصيب لسان المزمار؟

قد يُصيب لسان المزمار العديد من الأمراض، ويُذكر منها ما يأتي:

التهاب لسان المزمار

يعد التهاب لسان المزمار من الأمراض الخطيرة التي من الممكن أن تؤدي إلى وفاة صاحبها، وذلك بسبب انتفاخ لسان المزمار الذي ينتج عنه انغلاق الحنجرة بشكل كامل، ومنع دخول الهواء الى الرئتين ومن ثمّ الاختناق. وقد تُصيب هذه الحالة المرضية الإنسان في مختلف مراحل عمره.

ومن الأسباب المؤدية لحدوث هذا المرض:

• الإصابة بالحروق الناتجة عن السوائل الساخنة.
• حدوث إصابة للسان المزمار.
• الإصابة بعدوى جرثومية. حدثت معظم إصابات الأطفال بالتهاب لسان المزمار في السنوات السابقة نتيجة الإصابة بالعدوى البكتيرية التي تسمّى بالمستدمية النزلية النوع ب، ولكن بعد تطوّر المطعوم المضاد لهذه البكتيريا، فإنّ حالات التهاب المزمار الناتجة عن هذه البكتيريا قد قلت بشكل واضح.

قد تظهر مجموعة من الأعراض المرافقة لالتهاب لسان المزمار، وتقسم حسب الفئة العمرية الى ما يأتي: 

• الأعراض عند الاطفال: تتطور الأعراض عند الأطفال بشكل سريع خلال ساعات، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
  • ارتفاع حرارة الجسم.
  • ألم شديد في الحلق.
  • صعوبة وألم عند البلع.
  • ظهور صوت عالي وغير طبيعي عند التنفس.
  • الشعور بالتحسن عند الميل نحو الأمام أو الجلوس.
  • الترويل.
• الأعراض عند الكبار: تتطور الأعراض عند الكبار بشكل بطيء، إذ من الممكن أن تمتد الى أيام لتظهر بشكل واضح، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
  •  ألم شديد في الحلق.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • ظهور صوت عالي وغير طبيعي عند التنفس.
  • ظهور صوت الشخص بشكل أجش.
  • صعوبة في التنفس.
  • صعوبة في البلع.
  • الترويل.

كما يُمكن لالتهاب المزمار أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات، ويُذكر منها ما يأتي:

• توقف التنفس: يؤدي انتفاخ لسان المزمار إلى انغلاق الحنجرة بشكل تام، وبالتالي عدم وصول الهواء إلى الرئتين وحدوث الفشل التنفسي، مما يُسبّب انخفاض مستوى الاكسجين في الدم، وارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون، ومن ثم الوفاة.
• انتشار العدوى في الجسم: عندما يكون التهاب لسان المزمار ناتجاً عن الإصابة بعدوى، من الممكن أن يتسبب بانتشاره إلى أعضاء أخرى في الجسم وإلى الدم، الأمر الذي قد يهدد حياة الشخص.

كيسية لسان المزمار

تُعرَّف كيسية لسان المزمار بأنها ورم حميد يحدث في منطقة لسان المزمار. وتتحدّد الأعراض اعتماداً على حجم الورم ومكانه في لسان المزمار، وتتراوح ما بين أعراض صامتة الى أخرى مميتة. وقد يُصيب هذا الورم الإنسان في جميع مراحل حياته، إلّا أنّ كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة به. ويُمكن تشخيص المرض عن طريق استخدام المرآة الحنجريّة غير المباشرة، أو عن طريق التنظير الحنجري. 

سرطان الحنجرة

 قد يُصيب سرطان الحنجرة لسان المزمار في ما يُقارب 35% من الحالات، بينما يصيب 60% من حالات سرطان الحنجرة مزمار الحنجرة (بالإنجليزية: Glottis)، وهي الجزء المسؤول عن إصدار الأصوات. ويعد من السرطانات الخبيثة التي تصيب الرأس والرقبة.