الخراج (بالإنجليزية: Abscess) أو الدمل، هو تجمع مؤلم للقيح تحت الجلد، أو في أي مكان آخر من الجسم.
يمكن تقسيم الخراج إلى نوعين رئيسيين بناء على مكان تطوره كما يلي:
تتطور أغلب أنواع الخراجات نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية، حيث أن الجسم يقوم بإرسال خلايا الدم البيضاء للمناطق المصابة بالعدوى البكتيرية لمحاربتها، الأمر الذي يؤدي إلى موت بعض أنسجة الجسم مما يسبب تكون ثقب أو تجور يمتلئ بالقيح الذي يتكون من أنسجة ميتة، وخلايا الدم البيضاء، والبكتيريا. تتضمن بعض الأسباب الأخرى للإصابة بالخراج أو الدمل ما يلي: تتطور الخراجات الداخلية غالباً كمضاعفات لمشاكل صحية أخرى، مثل تعرض الجسم لعدوى، فعلى سبيل المثال قد تؤدي الإصابة بعدوى في الرئتين إلى تطور خراج رئوي، كما قد يؤدي حدوث انفجار في الزائدة الدودية الناتج عن التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis) إلى انتشار البكتيريا في البطن وتطور خراج بطني. اقرأ أيضاً: مـا هـو الخـراج السنـي ؟ تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بالخراج، حيث تتضمن هذه العوامل ما يلي:
عوامل خطر الإصابة بالخراج
تتضمن الأعراض المرافقة للخراج الجلدي ما يلي: تتضمن الأعراض المرافقة للخراج الداخلي ما يلي: اقرأ أيضاً: أسباب وعلاج خراج المهبل
يتم تشخيص الخراجات الجلدية عن طريق فحص المنطقة المصابة، وأخذ التاريخ الطبي للمريض، كما يمكن أن يتم أخذ عينة من القيح الموجود في الخراج وفحصها مخبرياً لتحديد نوع البكتيريا المسببة له. قد يتم إجراء تحليل بولي للكشف عن سكر أو جلوكوز البول عند الأشخاص الذين يعانون من ظهور عدد من الخراجات، وذلك للتحقق من احتمالية معاناة المريض من مرض السكري الذي يزيد من خطر الإصابة بالخراج. يعتبر تشخيص الخراج الداخلي أكثر صعوبة من تشخيص الخراج الجلدي حيث أنه غير مرئي بالعين المجردة، الأمر الذي غالباً ما يستلزم اللجوء إلى الفحوصات التصويرية، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed Tomography).
يرتكز علاج أغلب أنواع الخراجات على سحب القيح الموجود فيها، وعلاج أي عدوى قد تكون المسبب لتطور هذه الخراجات. تتضمن الطرق المستعملة لعلاج الخراج ما يلي: قد لا تستلزم بعض الخراجات الجلدية الصغيرة تلقي أي نوع من العلاجات حيث أنها تجف وتتعافى لوحدها، إلا أن استعمال الكمادات الدافئة قد يساعد على التعافي. قد يتم استعمال أنواع معينة من المضادات الحيوية لعلاج الخراجات الجلدية الأكبر حجماً للمساعدة على التعافي ومنع انتشار العدوى، كما يمكن استعمال أنواع معينة من الصابون المعقم لتطهير الجسم، أو المضادات الحيوية الموضعية للأنف، عند الأشخاص الذين يعانون من تكرر الإصابة بالأمراض المعدية. قد لا يكون استعمال المضادات الحيوية في بعض الحالات كافياً لعلاج الخراجات الجلدية، الأمر الذي يستلزم القيام بسحب القيح الموجود فيه وتجفيفه، وهو أمر يتم بواسطة طبيب مختص، ثم يتم تنظيف الخراج بواسطة محلول ملحي معقم، مع ترك مكان الخراج مفتوحاً وتغطيته باستعمال ضمادة جروح، أو وضع ضمادة معقمة داخل الخراجات العميقة لمنعها من الانغلاق وتجمع القيح فيها من جديد. يتطلب علاج الخراجات الداخلية القيام بسحب القيح الموجود فيها عن طريق استعمال إبرة يتم إدخالها عبر الجلد، أو عن طريق العمليات الجراحية، الأمر الذي يعتمد على حجم وموقع الخراج الداخلي. يتم عادة إعطاء المضادات الحيوية بشكل متزامن مع عملية سحب القيح من الخراجات الداخلية للمساعدة على قتل الجراثيم، ومنع انتشار العدوى. يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية لعلاج الخراجات الداخلية في الحالات التالية: اقرأ أيضاً: علاج خراج الأسنان بالأعشاب والطرق الطبيعية
قد تساعد بعض الإجراءات على الوقاية من الإصابة بالخراجات الجلدية والتي تتضمن ما يلي: تعتبر الوقاية من الإصابة بالخراجات الداخلية أمراً صعباً، حيث أنها غالباً ما تتطور كمضاعفات ناتجة عن مشاكل صحية أخرى.
National Health Service. Abscess. Retrieved on the 15th of December, 2020, from: https://www.nhs.uk/conditions/abscess/ Health grades. Abscess. Retrieved on the 15th of December, 2020, from: https://www.healthgrades.com/right-care/symptoms-and-conditions/abscess Larry M. Bush. Abscesses. Retrieved on the 15th of December, 2020, from: https://www.msdmanuals.com/professional/infectious-diseases/biology-of-infectious-disease/abscesses WebMD. Abscess. Retrieved on the 15th of December, 2020, from:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.